الفصل العاشر

568 67 4
                                    

ما حدث في هذا الفصل هو ما حدث في الواقع بالفعل مع اختلاف بسيط في الاحداث والشخصيات كشخصيه عمر مثلا لم يكن ضابط شرطه في الاساس ... أتمنى ان ينال الفصل إعجابكم... وربنا يستر

للقدر دائما راي اخر (( الفصل العاشر))

كانت ممده على سرير صغير حديدي مغشي عليها بملابس ممزقه لا تعلم ماذا حدث لها او ماذا حدث فيها او اين هي؟ ... غائبه عن وعيها منذ كانت تسير في الشارع وتتحدث مع والدها
~~~~~~~~~
ظل عثمان يصرخ بإسم أبنته عبر أثير هاتفه علها تجيب ندائه وتطمئن قلبه لكن لم تجيب على ندائه ولم يجد من يطمئن قلبه ويخبره إنها بخير كل الصور السيئة ترتسم الان أمام عينيه ... وأكثر المواقف صعوبة هو تحيله لما حدث لها الان بالفعل ... أغلق الهاتف على مضض وأتصل بسليم الذي لم يجيب أيضا على هاتفه وزاد هذا من خوف عثمان ... ليسقط جالسًا على أقرب كرسي والدموع تغرق عينيه وهو ينظر الي السماء قائلا
- انا لله وانا اليه راجعون ... اللهم لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه... يارب ما توجع قلبي عليها ولا تحرمني منها ... يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث... يا حي يا قيوم بكرمك اطمع يا أرحم الراحمين إرحم قلب أب انكوا بنار فراق الضنا ورضي بقضائك ارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء وردلي بنتي
وعند سليم كان ينظر الي الهاتف ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل.. كيف يجيب وماذا سيقول؟
ظل ينظر لعمر الذي يقود سيارته بتركيز شديد ... لينظر أليه ووجه يحمل الكثير من الشر وأيضًا لمعه تصميم وانتصار
~~~~~~~~
وصلوا اخيرا الي المكان المقصود وترجلوا سريعًا ومباشرة صعدوا أدوار تلك البنايه التي مازالت تحت الإنشاء في أحدى مواقع البناء القريب من الشركة ... حين وصلوا للطابق المحدد وقف سليم مصدوم مما يراه
نادين فاقدة للوعي على سرير حديدي أسود اللون ممزقه الملابس وحجابها منحصر عن شعرها قليلًا ... ولكنها مغطاه بشرشف أبيض وبجانب السرير عيسى مقيد والدماء تسيل من رأسه.
لينظر الي عمر بأستفهام ... ليبتسم عمر ابتسامة صغيرة وهو يقول
- متقلقش كل حاجه تحت السيطرة ... وهحكيلك كل حاجه.
بدء عمر يذكر كل ما حدث منذ أستمع لكلمات عيسى عبر الهاتف مع ذلك المدعوا ياسر .. ليفكر في حل سريع ومباشرة توجه الي أقرب صيدليه وأحضر عبوه بنج وصعد الي سيارتة وظل جالس بها وقرر ان يسبق ذلك الرجل بخطوه .. لا بل بعدة خطوات
وحين لمح نادين تغادر الشركة وذلك الشاب سار خلفها
أقترب منهم بالسيارة وقبل ان يقترب عيسى منها في ذلك الطريق الجانبي الهادىء تمامًا من الماره خاصه وانه في حي سكني راقي وقبل الخطوه الاخيرة لعيسى ضربه بقوة على رأسه ليسقط أرضًا فاقدًا للوعي التفتت نادين للخلف لتشهق بصدمة لكنه في خطوه واحده كان يكتم انفاسها بذلك المنديل الذي المعبق ب البنج لتغمض عيونها وسقطت بين يديه فاقدة للوعي
سريعًا وضعها بسيارتة ... وكذلك عيسى وتوجه لذلك المبنى وقام بتمزيق بعض من ملابسها بدون ان يكشف جسدها وقيد عيسى بالحبال جوار السرير بعد ان ضربة عدة مرات في جسدة ... ثم توجه الي نادين من جديد وغرز اظافر عيسى في وجنتها ليسبب لها بعض الخدوش وكذلك ذراعيها ليكون هناك بعض الجلد الخاص بها تحت اظافرة ... وكذلك هي امسك يديها وجعلها تخدشه وجهه بأظافرها ليتأكد من خروخ الدماء من وجهه على يديها وتحت اظافرها بعض الجلد.
نفذ كل هذا وعاد من جديد الي سيارتة واتصل بسليم وطلب منه مقابلته وأخبره ان عيسى أختطف نادين
أنتهى من سرد ما حدث ثم قال
- انا عملت اللي عليا الباقي بقى عليكم ... اتصل بوالدها وعرفة او روح له واتصل بالبوليس بس قبل ده كله هي لازم تعرف كل اللي حصل
في تلك اللحظة علا صوت رنين هاتفه وكان المتصل عثمان ليجيبه بصوت حزين متوتر وأخبره ان نادين قد خطفت وانه أبلغ الشرطة وحاول طمئنته قدر المستطاع لكن عثمان لم يعد قادر على تمالك نفسه ولا اعصابة تتحمل ما قيل له ... خاصه وهو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل ... انه يحاول تجنب سامية حتى لا تعلم اي شيء مما حدث ... أغلق الهاتف بعد أن سمع العنوان ثم قال بصوت عالي وهو يقف عند باب الشقة
- انا نازل يا سامية هجيب حاجه وراجع
وخرج سريعًا قبل ان تخرج من المطبخ او تسأله الي أين سيذهب.
~~~~~~~
كان يسير في الشارع يجر قدميه جرا ... يشعر ان قلبه سيتوقف من كثرة الخوف .. يريد من اي شخص يمر جواره ان يطمئن قلبه على وحيدته التي لم يعد يملك غيرها في الحياه ... من هذا الذي خطفها؟ ماذا فعل بها؟ هل هي بخير؟ هل سيراها مره أخرى؟ ام ان القدر قد كتب عليه الفراق دائمًا ... الخسارات تتوالى ... هل هناك ذنب كبير قد أرتكبه ويحاسبه الله عليه؟
وقف مكانه ينظر الي السماء وقال:
"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك"
حتى ان بعض الماره وقف ينظر اليه ببعض الشفقه، او الاندهاش .. لكنه أكمل سيره ولسانه لا يتوقف عن الدعاء والتوسل
~~~~~~~~
فتحت نادين عيونها تنظر حولها باندهاش وصدمه ... وعدم فهم لكنها وجدت سليم أمامها يجلس على طرف السرير ينظر اليها اعتدلت جالسه لكنها صدمت من تمزق بعض ملابسها والدماء علو ذراعيها احتمت بالشرشف وهي تقول
- ايه ... ايه اللي حصل؟ انا .. انا فين ؟
رفع يديه أمامها وهو يقول
- اهدي يا نادين مفيش حاجه حصلت انت زي الفل ومحدش قرب منك ولا لمسك وانا هشرح لك كل حاجه
وامام نظراتها التي تحمل الكثير من التشكك والخوف ... قص عليها كل ما حدث منذ طلب عيسى رقم والدها وجلستهم معا وما علمه عن قصه حبه الاولى والخيانه التي تعرض لها .. وتأثيرها عليه وما كان يفعله مع اخته ووالدته ... وما اخبره به في المستشفى وقام به من تصرفات غريبه
واوضح لها ما قام به عمر ... كانت الدموع تغرق وجهها وهي تقول
- ليه يعمل فيا كده ليه ؟
أخفض سليم راسة وقال موضحًا
- هو حبك وعلشان موقفي معاكم في المستشفى افتكر ان في حاجه بيني وبينك ... تفكير مريض ... عيسى مريض بالشك وشايف ان كل النساء خاينه بسبب صدمته في حياه اللي ضحكت عليه بانها بتحبه وكانت في نفس الوقت مخطوبه لابن عمها.
إقترب عمر خطوه وقال
- أتصل بالبوليس يا سليم وقولهم اللي اتفقنا عليه
- اتفقتوا على ايه
سألت بخوف ... ليوضح لها عمر قائلا
- ان سليم كان نازل من الشركة لما شاف عيسى ماشي وراكي وبعدين شافه وهو بيخطفك حاول يحصله وطلع انقذك قبل ما يعتدي عليكِ
لتخبىء وجهها بيديها وبدأت في البكاء بصوت عالي ... ليشير عمر لسليم الذي أتصل بالشرطة في نفس اللحظة التي غادر فيها عمر البنايه واختفى تمامًا وكأنه لم يكن موجود
~~~~~~~~~
وصل عثمان للمكان الذي وصفه له سليم ليجد سيارات الشرطة وسيارة إسعاف ... ليسقط قلبه أسفل قدميه ولم يستطع ان يتحرك والدموع تغرق عينيه وضع يديه فوق قلبه وهو يقول بهمس
- بنتي ... بنتي .... بنتي
وكأنها سمعته لتلتفت في الاتجاه الذي يقف فيه وقالت بصوت مرتعش ... مختنق بالبكاء
- بابا
ليركض اليها حين سمع صوتا ورأها بعينه تجلس داخل سيارة الإسعاف يحيط جسدها شرشف أبيض حين وصل اليها ضمها الي صدره وهو يقول
- الحمدلله ... الحمدلله ... الحمدلله
ظل على هذا الوضع لعده ثوان غير مهتم بأي شيء ولا أعتراض الأطباء ... هو لا يهتم سوا انه يضمها الان الي صدره ... يشتم رائحتها ... يلمسها بيديه يستمع لصوتها حتى لو في هيئه بكاء ... حينها قال سليم
- متقلقش يا عمي نادين بخير
نظر اليه عثمان وقال
- واللي خطفها
كلمات غير مفهومة .. هل هي سؤال عن هويه الخاطف؟ ام هى سؤال عن كم الضرر الذي اصاب ابنته من ذلك الخاطف؟ ... إقترب احد الضباط وهو يقول بعمليه موجها حديثه الي عثمان ونادين
- حمدالله على سلامة آنسة نادين .. احنى محتاجين تقرير طبي بالحاله ... علشان مجريات القضيه علشان كده لازم تروح المستشفى ... وكمان المتهم علشان التقرير الطبي ده مهم جدا
ثم نظر الي سليم وقال
- وحضرتك هتيجي معانا علشان التحقيقات
أومأ سليم بنعم وقال
- حاضر
صعد عثمان الي سيارة الإسعاف ... جوار أبنته ومازال يضمها الي صدره بحماية ... تحركت السيارة متوجهه الي المستشفى
ليسير سليم جوار الضابط في نفس اللحظة التي عاد فيها عمر للمكان وترجل من السيارة سريعًا ركضًا في إتجاه سليم وهو يقول له بقلق
- ايه اللي حصل يا سليم في ايه؟
نظر الضابط في إتجاه عمر وقال بابتسامة ترحيبيه
- اهلا اهلا عمر باشا ... منور والله
رحب به عمر وقال باستفهام
- خير يا فريد بيه ايه اللي حصل ... سليم صديقي من زمان
- متقلقش يا باشا الاستاذ سليم شاهد في القضية
اجابه الضابط بهدوء وبدء يقص عليه ما حدث لينظر في اتجاه عيسى الذي ينظر الي سليم بشر وغضب ... ولو كانت النظرات تقتل لسقط سليم صريع تلك النظرات وتحركوا به هو الاخر الي المستشفى قبل الذهاب به الي قسم الشرطة لكن عمر وسليم توجهوا مع الضابط الي القسم حتى يأخذ أقواله
~~~~~~~~~~
كانت بين ذراعي والدها والطبيب يمسك بيدها يأخذ عينه من اسفل الأظافر ومسح إحدى الجروح ووضع هذه الاشياء داخل اكياس خاصه ... كانت مغمضة العيني وبداخل عقلها يتردد كلمات سليم
- من فضلك يا نادين متتكلميش مع حد أنتِ دلوقتي مصدومة ومش قادرة تتكلمي أرجوكي خليكي ساكته بس خليني أعرف أنتقم من عيسى وأخد حقك منه.
كان والدها يضمها بحمايه .. ويربت على رأسها بحنان وهو يردد كلمات الذكر الحكيم
وامامهم يجلس أحد العساكر الذي كلفه الضابط بمرافقتهم الي المستشفى وإحضار التقرير الطبي حين الانتهاء منه.... بعد توقيع الكشف عليها
حتى وصلوا الي المستشفى وسريعًا دلفوا بها الي غرفه الكشف ومعهم الطبيب الذي رافقها في سيارة الإسعاف
جلس عثمان على الكرسي المقابل للباب بتهالك ... أنتبه لهاتفه الذي علا رنينه ... أخرجه من جيبه ليجدها سامية ... كانت نظراته حائرة ماذا سيقول لها الان ... عليه ان يجيب لكن توقف الرنين لينظر الي شاشه هاتفه ليجدها قد اتصلت به اكثر من عشر مرات ... ليقرر محادثتها وطمئنتها حتى ولو بالكذب لحين عودتهم الي البيت ... لكنها عاودت الاتصال من جديد وقبل ان يقول اي شيء وصله صوتها الغاضب والصارخ بخوف
- أنت فين يا عثمان ومش بترد على التليفون ليه؟ وكمان بتصل بنادين وهي كمان مش بترد ... انتوا عايزين تموتني من الخوف عليكم؟
- بعد الشر عنك .... أنا آسفه يا سامية مكنتش سامعة ومتقلقيش عليا انا كويس ونادين كمان كويسة بس تليفونها وقع منها اتكسر كلمتني علشان أروح لها علشان تشتري واحد تاني هنخلص ونرجع على طول
أجابها سريعًا كاذبًا في كل كلمه حتى يطمئنها فهو لا يعلم أين هاتف أبنته من الآساس
أنتبه من أفكاره على صوتها وهي تقول
- اديني نادين أكلمها
- انا واقف بعيد عنها دلوقتي علشان الشبكة
قال سريعًا من كثره التوتر وأكمل قائلا
- هقفل علشان نلحق نخلص ونرجع يلا سلام
واغلق الهاتف سريعًا وهو ينظر الي الباب بتوسل ان يُفتح ويرى صغيرته ... ويطمئن عليها
مر أكثر من ربع الساعة .. ليستمع لصوت خطوات راكضة تقترب منه رفع عينيه ليرى سليم وشاب أخر خلفه يقفون أمامة وقال سليم وهو يلهس
- نادين عاملة أيه؟
- الي عمل في بنتي كده عملتوا فيه ايه؟
أجاب سؤاله بسؤال اخر ... بقلب اب يود القصاص لأبنته ... ان يشعر بالأمان يحاوطها من كل أتجاه وصوب
ليقول عمر بهدوء
- أتقبض عليه ... سليم لحقه قبل ما يعمل اي حاجه ... ومعتقدش انه هيقدر يخرج منها .. خصوصًا ان ليه شركه
كان سليم يستمع لكلمات عمر وهو يتذكر ما فعله بياسر بعد ان اتصل به وطلب منه مقابلته ... لينهال عليه بالصفعات واللكمات حتى اخبره ياسر بكل ما قاله له عيسى ... ولم يتركه الا امام باب قسم الشرطة حتى يدلف الي الداخل ويخبرهم بكل شيء وكان عمر بالداخل يطمئن انه ينفذ كل ما يريدونه
عاد من أفكاره على كلمات عثمان القلقه
- المهم دلوقتي اطمن على بنتي
انهى كلماته وفُتح باب الغرفه الذي أسكتهم جميعًا ... والترقب والخوف ... يرتسمان على ملامحهم ... خوف يسير داخل عروقهم وكأنها نار حارقة وقف الطبيب امامهم وقال بأبتسامة صغيرة
- اطمنوا هي بخير .. وان شاء الله كل أمورها تكون تمام ... لكن واضح علامات محاولة الاغتصاب وانا بعت العينات للمعمل .. ودكتورة النساء بتكشف عليها حاليًا وهتخرج تطمنكم... انا هروح أكتب التقرير الخاص بيا
في ذلك الوقت كان سليم ينظر الي عمر بشر لينظر له عمر بحاجب مرفوع وعيون قوية يظهر فيها التحدي لكنهم تغاضوا عن كل ذلك حين تمايل عثمان في وقفته بعد كلمات الطبيب (( أغتصاب ... دكتورة النسا)) ماذا حدث لصغيرته
ساعداه في الجلوس وجثى سليم أمامة وقال
- متقلقش يا عمي محصلش حاجه ... بس الكشف ده لازم يحصل علشان التقرير الطبي
كان ينظر اليه بعيون تلمع بالدموع غير قادر على الرد او استيعاب ما يقوله .. هو لا يفكر الا في كم الخطر التي تعرضت له صغيرته ولم يكن معها يحميها يحافظ عليها بعمره وحياته
ظل الموقف ثابت مليىء الحزن .. والجو ملبد بغيوم الغضب والقهر ... حتى خرجت الطبيه وعلى وجهها إبتسامة واسعة ليقف سليم امامها وهو يقول
- طمنينا
- متقلقوش الآنسة نادين زي الفل ... بس هي هتحتاج الفتره الجايه علاج نفسي ... اللي مرت بيه مش سهل ابدا
ليسجد عثمان أرضًا يشكر الله على آن أبنته بخير ويعده أيضًا ان يهتم بها أكثر
~~~~~~~~~~~
دلف عثمان لغرفه أبنته وجدها تبكي في صمت وهي تخبىء نفسها داخل ذلك الشرشف ... غير واعيه لما حولها ... يقف سليم عند باب الغرفه ينظر اليها بشفقه ... حتى انه لم يعد يحتمل فالتفت لعمر وقال بغضب
- كان لازم تعمل كده؟
اخذ عمر نفس عميق ببعض الملل وقال
- بص يا سليم الي اسمه عيسى ده مكنش ناوي بيها خير ابدا ... والبوليس مش هيحاسبه على النوايا لكن هيحاسبه عل الفعل .. علشان كده كان لازم فعل ... واللي حصل ده رغم الضرر الواضح عليها الا انه في مصلحتها ياريت تكون مقتنع بده علشان تقدر تقنعها ... وتقدر كمان تساعدها تتخطى التجربة دي
لم يعلق على كلمات عمر لانه يعلم جيدا ان معه حق فيما قاله ... لكنه لا يتحمل رؤيتها في تلك الحاله .. ولا يتخيل بماذا تشعر الان؟ او ما هو رد فعلها بعد تخطي مرحله الصدمه ... لكنه قال
- انا هروح اجبلها هدوم لو عمي عثمان سأل عليا
وغادر من امامة ليتحرك عمر يقف عند باب الغرفه ينظر اليها بعيون رجل يعلم جيدًا معادن الناس منذ النظرة الأولى وسعادة مما إستطاع فعله ونظره توعد لمن يفكر في الاقتراب منها
والبقيه تأتي.
~~~~~~~~~~~~
في قسم الشرطة يجلس عيسى أرضًا بعد عودته من المستشفى .... والشرر يتطاير من عينيه يحاول فهم ما حدث وكيف كبل بالحبال ومن الذي فعل به كل هذا
من ذلك الشخص الذي كشفه؟ ... وماذا سيحدث له الان؟
كل تلك الأسئلة تدور في عقله ولا يعلم اجابه لها رغم انه يعلم ان سليم وراء كل ما حدث له ... واذا ظل في السجن لسنوات لن يمنعه هذا من أخذ ثأره .. ولن يتركه الا بعد ان يدفع ثمن كل ما قام به من خداع وكذب
ليقف الضابط أمامه نظرات تحمل من التقزز والقرف الكثير وقال من بين أسنانه
- اطمن القضيه لبساك لبساك ومفيش منها مهرب يا حيوان ... حتى الحيوانات مش بتعمل اعمالكم يا شوية قذرين ... واوعدك اني مش هرتاح الا بعد ما تاخد جزاك

للقدر دائمًا رأي أخر " قصة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن