"أنا أعتذر يا سيد سيباستيان، لم نكن نعلم هويتك وهوية زوجتك، لقد جاءنا البلاغ من جاركم"
قال ضابط الشرطة بينما سيباستيان يمسك بكتف كارولينا ويخرجان من مركز الشرطة بصحبة ثيون الذي جاء بعد أن اتصل به سيباستيان.
كانوا جالسين في السيارة بصمت، نظرت كارولينا لمعصمها مكان الأثر الذي تركه سيباستيان على يديها بسبب الحزام، فكرت وهي تشاهد الصحفي يطرق على زجاج نافذة السيارة يحاول التحدث معهم، وآخر يقوم بالتصوير:
'جيد إني غسلت وجهي وإلا الصحفيون كانوا صوروني وأنا بتلك الحالة!'نظر لها ثيون عبر المرآة وقال:
"هل أنتِ بخير؟"
ابتسمت وأومأت له بالايجاب، كان سيباستيان صامت بشكل مريب، ثم تذكرت ما حدث منذ ساعتين في الشقة، لو لم تأتي الشرطة لكانت استسلمت له، ادركت لحظتها إنها تحبه فوق ما تتخيل، ولكن هل هي مستعدة للبدء من جديد؟؟ خصوصا بالطريقة التي عاملها بها.توقعت أن يقوم سيباستيان بأي خطوة عندما ترجلت من السيارة لتنزل لشقتها، أن يعتذر مثلا، ولكنه لم يلتفت إليها حتى، صعدت لشقتها وبمجرد أن أدخلت المفتاح في قفل الباب فتح جارها باب شقته وقال لها:
"ماذا حدث؟ هل أنتِ بخير؟"ابتسمت له مجاملة وأجابته:
"بخير شكرا لك!" وقبل أن يبدأ في أي أسئلة فتحت الباب بسرعة وأضافت: "إلى اللقاء" وأغلقته.دخلت لغرفتها ووجدت حزام سيباستيان موضوع على السرير، مررت أصابعها عليه ثم خطرت لها فكرة:
'ماذا إذا عاقبته؟ ماذا إذا جعلته يفقدني لفترة!!'امسكت هاتفها كي تجري اتصال، ولكنها عندما وجدت الوقت متأخر قامت بتأجيله، رمت نفسها على السرير وصرخت في وسادتها ثم تقلبت حتى نامت.
...
بعد ليلة مرهقة استيقظ سيباستيان من نومه في الصباح الباكر كما اعتاد، دخل للحمام غسل أسنانه ووجهه وارتدى ثياب رياضية ثم صعد للصالة الرياضية التي في الطابق العلوي من الفيلا، صعد على آلة الجري وبدأ بالركض، وخلال ركضه فكر في كل الأمور التي حدثت بالأمس.
رغم قناعته إن كرولينا لم تكن على علاقة مع ترافيس إلا إنه احترق من الغيرة.
'الغيرة!!' فكر وابتسم فالغيرة لا تصف أبدا ما شعر به، فمنذ أن وطأت قدمها حجرة الاجتماعات بالأمس وهو يشعر إن بها شيء ما مختلف، وقد أخافته هذه التغييرات، ولذلك هو ذهب لمنزلها في الأساس، ولكنه بدل من أن يصلح الأمور وجد في وجهه ترافيس، وما فعله تاليا لم يكن جيد.مرت نصف ساعة وهو يركض على آلة الركض، نزع قميصه المبلل بالعرق ورماه على الأرض ليبقى في سرواله الرياضي، رحلته إلى إفريقيا زادته لياقة، مرر يده في شعره البني ثم قام ببعض التمرينات بالأثقال، وخرج لينزل لغرفته، وجد الخادمة تقف أمام باب الصالة تنتظر خروجه لتدخل وتنظف الغرفة، ولكن حين وصل إلى غرفته سمع بعض الضوضاء في الطابق السفلي، نزل للأسفل وهو لا يزال في سرواله الرياضي فقط.
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)
ChickLitبعد كشف الحقائق وتعرية الأسرار في الجزء الأول.. يلتقي أبطالنا مرة ثانية بعد الفراق وتنشأ بينهما عداوة قوية ولكنها تنقلب لحب عاصف.. ولكن لحظة!!.. ماذا سيحدث لأبطالنا عند انتهاء الرواية التي يعيشون داخلها ويصلون للفصل الأخير؟؟