7 (عملية كارولينا)

3.7K 108 21
                                    

لفت كارولينا نفسها بملاءة السرير وحاولت التسحب من السرير بهدوء لكي لا توقظ زوجها النائم على بطنه ومحتل لمنتصف السرير، تأملت عضلاته بحب وهي تستذكر ما حدث بينهما البارحة، ابتسمت ببلاهة ثم تحركت بجانب السرير فأمسكها من ذراعها وقال وهو لا يزال مغمض العينين:
"إلى أين أنتِ ذاهبة؟ عودي للنوم!"

ضحكت وقالت:
"سأستحم وبعدها سأخرج لأساعد دودي في اختيار ثوب زفافها أم إنك نسيت"

قال بصوت مغمغم وهو يدفن وجهه في الوسادة أكثر:
"كنت أخطط لنقضي اليوم كله في المنزل!"

وصلت للباب وقالت:
"واجب الصداقة يناديني، ثم إنني سأختار ثوب لي أيضاً"

رفع سيباستيان وجهه عن الوسادة وقال:
"حقا بالله كارولينا، إنه يوم عطلة نهاية الاسبوع!!"

ولكنها كانت قد خرجت من الغرفة بالفعل، وبعد أن استحمت سحبت مأزر الحمام لترتديه، نظرت لانعكاس صورتها في المرآة ثم ابتسمت، إنها من المرات القلائل جدا التي يصنعان فيها الحب دون كدمات على جسدها، إنهما صعدا بعلاقة زواجهما لمرحلة متقدمة بالفعل!

عادت للغرفة ووجدت سيباستيان يغط في النوم من جديد، ارتدت ثيابها وسرحت شعرها ثم قبلته على رأسه وخرجت.

فتحت باب الشقة لتخرج بعد أن اتصلت بشركة تنظيف لتنظف أثار حريق البارحة.

****

فتح سيباستيان عينيه على صوت قَفل باب الشقة عندما خرجت كارولينا، ثم في نفس اللحظة وصلته رسالة مفادها:
[قطتك معنا ايها ألوحش!]

وما أن قرأ الرسالة حتى هب واقفاً منتصباً والرعب يغزو ملامحه.

هو يعلم جيداً ممن هذه الرسالة، ارتدى سرواله وقميصه على وجه السرعة بينما يمسك هاتفه ويتصل بكارولينا بيأس، أو ليطلب منها العودة الى الشقة إن كان هذا تحذير كاذب! وما أن وصل لباب شقته وفتحها حتى شاهد الحارسان الواقفان أمام باب شقته ملقيان على الأرض والدماء تحتهما.

أسرع نحو المصعد وهو يحاول الاتصال بكارولينا كان يعلم يقيناً أن شيئاً ما قد حدث معها، وعدم إجابتها على هاتفها هذا تأكيد على شكوكه، وقف أمام المصعد ولكنه كان مشغول، فانطلق ناحية الدرج مسرعاً، وهو في منتصف ركضه جاءه اتصال.

قال فور أن فتح الخط:
"ان لمست شعرة واحدة منها أيها الحقير فسيكون آخر يوم في حياتك"

ضحك جاك في الخط المقابل وقال وهو يمسك خده المجروح:
"إن قطتك تخرمش بشكل جيد!"
ثم نظر لها بينما حارسان يمسكانها من يديها الاثنتين وفمها مغلق بشريط لاصق"

البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن