بعد مرور أربعة أشهر...
وقفت كارولينا أمام المرآة تنظر لهيئتها الأنيقة وهي ترتدي بدلة عمل راقية باللون الأحمر المسود، وترفع شعرها في عقدة فوق رأسها بطريقة عملية، شعرت بالرضا لمظهرها الخارجي.
اليوم هو أول يوم تقابل فيه سيباستيان منذ ثلاث أشهر، بعد أن أنهت فترة علاجها النفسية.
قررت أن تغلق قلبها وتبحث عن طريقة لتعيدها إلى عالمها الأصلي، ولكن الآن وفي الوقت الحالي عليها أن تبني الجدار الضخم الذي تحتاجه لكي تبقي نفسها آمنة.'سنتقابل يا سيباستيان، ولكن لن يدق قلبي لك مجدداً أبداً' قالت وهي تحاول غرس هذه الفكرة في عقلها الباطن.
أمسكت حقيبتها وسارت بخطوات ثابثة وخرجت من غرفتها، وجدت طعام الإفطار الصحي موضوع على الطاولة بشكل أنيق، جلست على الطاولة وجاءت الخادمة تركض وهي تقول بخوف:
"سيدتي، هل تحتاجين شيء آخر"تأملت كارولينا الطاولة ولكنها على أتم إعداد، فقالت بصوت هادئ:
"كل شيء جيد، ميرنا"التفتت الخادمة وهي تتنفس بارتياح لتعود للمطبخ، استوقفتها كارولينا وقالت بنفس مستوى الصوت الهادئ:
"سيأتي معي ضيف على العشاء الليلة، سأرسل لكِ قائمة بما أريدك أن تعدي"أومأت الخادمة وانصرفت، أمسكت كارولينا التابليت الموضوع على الطاولة ككل صباح وبدأت بتصفح الأخبار، حتى وقعت عينها على صورة سيباستيان وهو ينزل من طائرته الخاصة عائداً من إحدى مغامراته في غابات إفريقيا.
ارتفعت شفتها في ابتسامة جانبية وهي ترتشف من فنجان القهوة الذي في يدها، وضعت الفنجان وأمسكت حقيبتها وخرجت من شقتها.
كانت تقود سيارتها وهي ترتدي نظارتها الشمسية وتستمع لموسيقى هادئة حتى رن هاتفها، فتحت مكبر الصوت المقترن بي بلوثوث السيارة وأجابت بصوت بارد:
"نعم!"كان المتصل هو المحامي الذي سيشرف اليوم على انفصال مقر شركتها عن شركة سيباستيان.
قال المحامي:
"صباح الخير سيدة كارولينا، نحن في انتظارك!"
كان الجميع حول طاولة الاجتماعات بما فيهم سيباستيان، ولكن كارولينا تعمدت أن تتأخر ربع ساعة.قالت:
"إذا؟ هل هناك مشكلة؟"
توتر المحامي فهو يتحدث عبر مكبر الصوت أيضاً، والطاولة عليها هو وسيباستيان ومحامي سيباستيان وأيضا مدير شركتها.كان سيباستيان جالس بصمت يستمع للمحادثة الدائرة بين كارولينا ومحاميها، قالت ببرود:
"سأصل بعد خمس دقائق!"
وأغلقت الخط قبل أن يتمكن المحامي من قول أي شيء، أصبح وجهه أحمر بسبب الغضب المكبوت، فهو محامي مشهور وله سمعة واسعة، ولم تتم معاملته بهذه الطريقة من قبل.قال محامي سيباستيان وهو هازئ وينظر ناحية محامي كارولينا:
"سيد سيباستيان، هل نأجل الاجتماع ليوم آخر؟"
أجاب سيباستيان:
"لا بأس، فلننتظر، ألا تستحق النساء ذلك؟"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)
ChickLitبعد كشف الحقائق وتعرية الأسرار في الجزء الأول.. يلتقي أبطالنا مرة ثانية بعد الفراق وتنشأ بينهما عداوة قوية ولكنها تنقلب لحب عاصف.. ولكن لحظة!!.. ماذا سيحدث لأبطالنا عند انتهاء الرواية التي يعيشون داخلها ويصلون للفصل الأخير؟؟