رمشت كارولينا عدة مرات غير مصدقة لما سمعته لم تتوقع أبداً أن تصل محبة دودي لها بأن تتبرع لها بجزء من جسدها، بكليتها. ثم ابتسمت كارو وقالت: "إنها صدقة عجيبة! صديقتي لها نفس أنسجتي"
هنا تحدثت دودي وقالت بصوت حزين وهي مبتسمة: "انها ليست صدفة يا كارولينا، أنا أختك"
نظرت كارولينا بعدم تصديق إلى دودي ثم نظرت إلى سيباستيان؛ وحينها فقط تأكدت أن ما تقوله دودي حقيقي!!!
عادت بنظرها نحو دودي وهمست وهي لا تزال تنكر: "أجل نحن كالاخوات أو أكثر، إن كانت لي أخت فلن أحبها اكثر مما أحبك، ولن تحبّني أكثر مما تحبينني، أنا واثقة"
ولكن حين عم الصمت الغرفة وجميع النظرات الصامتة والتي تقول الكثير من الكلام علمت كارولينا الحقيقة.
نزلت دموعها ساخنة وحارة دون توقف، نظر لها كل من في الغرفة بتأمل، لم تصدق ما سمعته توا! إلا أن حقيقة إن دودي من تبرعت لها وانسجتهما المتطابقة كانت دليل كافي، لطالما شعرت بالحب الأخوي ناحيتها، ولكنها لم تتوقع هذا أبدا، غزى عقلها العديد من التساؤلات مثل متى علمت دودي ذلك؟ وكيف؟
ولكن دار في عقلها أيضا إن سيباستيان لابد وإنه يعلم بالأمر! كيف لا وهو من كتب كل هذا.
"هل لي أن أبقى بمفردي قليلا!" قالت بصوت يشبه الهمس.
"كارو..." همست دودي إلا إن كارولينا قاطعتها:
"احتاج للبقاء بمفردي"نظرت دودي نحو ثيون الذي أشار لها برأسه ليخرجا، وبعد أن وصلا للباب ووقف سيباستيان بدوره ليخرج، فقد شعر إنها تحتاج للبقاء بمفردها قليلا، قالت وهي مستلقية ومغمضة عينها:
"انتظر، لا تخرج!"التفت سيباستيان نحوها ثم نظر ناحية دودي وثيون، تبادلوا النظرات جميعاً ثم خرج كل من دودي وثيون بعد أن أقفلا الباب خلفهما، وتوجه سيباستيان نحو سرير كارولينا، جلس على الكرسي وأمسك بيدها ليشبك أصابعهما سويا، إلا إنها سحبت يدها من بين يديه، فعلم إن هناك خطب ما خصوصا إنها لم تنظر نحوه حتى!
لم يتحدث بل ظل صامتا في انتظارها، تنهدت كارولينا بعمق ثم التفتت إليه ونظرة اتهام في عينيها، ثم أجلت حلقها وقالت:
"لما تفعل ذلك بي؟ أنا أثق أنك تحبني، ولكني لم أعد أعلم لما مازلت تخفي الأسرار عني!؟"كان صوتها حزين وهامس مما جعل قلب سيباستيان يشعر بالانقباض، انقبض فكه وقال بصوت يحاول قدر استطاعته بأن يجعله متوازن وغير غاضب، بالطبع ليس غاضب منها بل من دودي:
"أحقا تعتقدين إنني سأخفي عليكِ لو كنت أعلم؟ لم تخبرني دودي بالأمر سوى من مدة بسيطة قبل الحادثة التي حدثت معك، وكان ذلك سبب استدعاء ثيون لي عندما كنا في إيطاليا، لم أكن لأخفي الأمر فقط كنت انتظر الوقت المناسب"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)
Romanzi rosa / ChickLitبعد كشف الحقائق وتعرية الأسرار في الجزء الأول.. يلتقي أبطالنا مرة ثانية بعد الفراق وتنشأ بينهما عداوة قوية ولكنها تنقلب لحب عاصف.. ولكن لحظة!!.. ماذا سيحدث لأبطالنا عند انتهاء الرواية التي يعيشون داخلها ويصلون للفصل الأخير؟؟