5 (سويا نشفي جروح الماضي!)

2.9K 91 7
                                    

وجدت سيباستيان جالس في الكرسي في زاوية الغرفة وهو متكئ عليه وواضع ساقا على ساق على الطاولة أمامه، وأمامه زجاجة من المشروب وفي يده  سيجارة.

رغم إنها تراه يدخن للمرة الأولى، إلا إنها لم تركز بسبب المفاجأة.

 استغربت من وجوده الغير متوقع، شعرت بالارتباك رغم شعورها بالحاجة الملحة له، لم تعرف ما تقوله فازدادت ضربات قلبها وحاولت النظر الى كل مكان الا عينيه الغاضبتين؛ ولكنه لم يمهلها أي دقيقه بل وقف على قدميه واتجه ناحيتها بخطوات بطيئه ثم وقف امامها وقال:
”اين كنت!؟“

شعرت في البدايه بالخوف ثم قررت أن تقترب منه وتحاول أن تُسمعه ما تُريد له ان يسمعه فقالت: ”سيباستيان أأأأ.. أنا“

 ولكنه لم يكن يسمعها، لم يكن يسمع إلا الغضب داخله، فقال بصوت أعلى:
”تحدثي!! أين كنتِ“

 قالت بخوف من أسلوبه هذا وهي تحاول أن تجعل نفسها أقوى:
”اسمعني سوف اشرح لك“
 ”اجل انا اسمعك تحدثي“ قال بنفاذ صبر.

 ولكنها من كثر ارتباكها قالت:
”لقد اتيت مع ترافيس“

 نظر لها سباستيان بعيون غاضبة وهو تيقن بسبب كلماتها الغبية إن بين زوجته وترافس علاقه، فقال بصوت غير مصدق:
”انت وترافس؟؟ هل بعد كل ما عانيناه سويا وبعد كل ما عشناه سويا قمت خيانتي في النهايه يا كارورينا!!؟“

 من الصدمة من كلماته انعقد لسانها، وعندما لم تتحدث وكانت تبحث عن الكلمات المناسبه لكي تقولها، صرخ في وجهها مره أخرى وهو يقول:
”تحدثي!“

  قالت بصوت متهدج:
”ارجوك اجلس واهدأ واستمع لما ساقوله!“

 ولكن سيباستيان لم يكن لينتظر، أخرج مسدس من جيبه ووجهه نحوها فاتسعت عينيها بسبب الصدمة ولكنه أسرع ناحية الباب وقال:
”ساقتله!“

 خرجت كارولينا خلفه مسرعه وهي ترجوه:
”ارجوك انتظر! أرجوك اهدأ! لا يوجد أي شيء مما تفكر فيه!!“

 ولكنه لم يسمعها بل صعد إلى سيارة الأجرة وتوجه إلى منزل أهل ترافس، فهم عائله مشهوره هنا والجميع يعلم عنوان قصرهم، استقلت كارولينا سيارة أجرة وطلبت من سائق السيارة ان يسرع ويلحق بسيارة الأجرة التي أمامهم، وصلوا الى القصر الذي تعيش فيه عائله ترافس وكان الزفاف في نهايته، بل إن العروسين قد غادرا ولم يبقى الا العائله في المنزل“

 وما أن دخل سيباستيان حتى قال بعلو صوته: ”ترافيس!“

 نزلت كارولينا مسرعة من سيارة الاجرة وقلبها يخفق وهي تود أن تلحق سيباستيان قبل أن يقوم باي عمل متهور.

  كانت العائلة متجمعة وجالسون جميعا حول طاولة كبيره، وما أن سمع ترافيس صوت شخص يناديه حتى وقف، اقترب الحراس الذين يحرسون قصر العائله و اىمسكوا سيباستيان من كتفيه، فقال لهم ترافيس:
”اتركوه!“

البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن