11 (حفلة النادي)

2.4K 103 23
                                    

{تفاحة آدم ورواية الوريث، أساس مؤتمر جراهام الصحفي!}
كان هذا إحدى العناوين المتصدرة في صفحات التواصل الاجتماعي المختصة بالنميمة والتي تحصد العديد من التفاعلات والتعليقات منها، الصحفية الجائعة!

وضعت كاثرين هاتفها جانباً واتكأت على الكنبة في غرفة الجلوس في شقتها الصغيرة، مر يومان على ذلك الموقف ولا تزال بعض الصحفات تجذب التفاعل عبر نشر الفيديو الذي تحدثت فيه حينها في المؤتمر.

حتى في العمل لم تسلم من التعليقات والتلميحات الجانبية حول إنها فقدت مهارتها في الحوار كصحفية! ورئيس التحرير منذ ذلك اليوم وهو يعاملها بجفاء، هي لا تستطيع أن تتحمل أن تفقد عملها في الوضع الراهن، وهي بالفعل مفلسة وإن حدث وفقدت عملها وأصبحت عاطلة عن العمل فهذا سيكون سبب كافي أن تعود لحياة التشرد والشوارع، فحينها لن تستطيع حتى أن تدفع إيجار الشقة! فجميع مدخراتها دفعتها للمستشفى بعد أن استيقظت من الغيبوبة.

تنهدت بعمق وأغمضت عينيها وهي تحاول أن تفكر في طريقة تعوض فيها ما حدث وتجعل مديرها سعيد!

ولكن كل ما حاولت التركيز في سبق صحفي ظهرت صورة شخص في عقلها وتشتتها، كان ذلك سيباستيان، تشعر بغصة في قلبها كلما تذكرت إنه مرتبط، ولكن تعود وتخبر نفسها إن كل ما عاشته كان في عقلها فقط، فلم قد تعتب عليه؟؟

ولكن نظراته ولمسات يده لم تكن أبدا لشخص عادي، كانت نظرات حب!

ورغم ذلك فهي تشعر يشوق رهيب لسيباستيان، لا تعلم كيف ستكمل حياتها دونه، تشعر بالإكتئاب الشديد في بعض الأحيان بسبب ذلك، كيف لها أن تفقده في يوم وليلة، حتى وإن كان سراب صوره لها عقلها لتعود للحياة كأمل فهي تحتاجه وتريده.

ولكن فكرت إن قدومه الطاولة ليس صدفة بالتأكيد، وتلك النظرات ليس مصادفة بلا أدنى شك!

صرخت عاليا  وهي تنكش شعرها: "تباً!! لما أستمر بالتفكير بهذه الطريقة، ربما فقط كان قد جاء ليسأل عن رأيي في الرواية مجدداً!!"

وفي تلك اللحظة رن جرس الباب، مما أفزعها في اللحظة الأولى وأيقظها من أفكارها، اعتدلت في جلستها ثم بدأت ترتب شعرها وهي تتسائل عن في نفسها هوية الطارق!!

قرع الجرس مرة أخرى إذ يبدو إن الطارق على عجلة من أمره، قالت وهي تسير مسرعة خطواتها نحو الباب:

"قادمة!"

وعندما فتحت الباب تفاجأت بوجود كلارك وسالي على عتبة الباب، تقدمت سالي وتجاوزت كاثرين ودخلت ثم تبعها كلارك، نظرت للنظرة المندهشة على وجه كاثرين وضحكت وقالت:

"ماذا؟ وكأننا قطعنا سهرة رومانسية ما! أراهن إنكِ ستصابين بداء الوحدة هكذا يا فتاة!"

قلبت كاثرين عينيها في ملل وقالت:

البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن