البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)

13 (إنها زوجتي!)

وصول جاسون جراهام الغير متوقع قطع الاجتماع المنعقد وأصاب رئيس التحرير بالتوتر، وقف الأخير ذو العقد الخمسين من العمر وهو يقول للموظفين محذرا:
"لا يخرج أحد منكم من قاعة الاجتماعات" وخص ببصره الثلاثي كاثرين وكلارك وسالي!

خفق قلب كاثرين وهي لا تعلم ما الذي ينوي عليه جاسون! بينما بدأ كلارك وسالي بوضع تنبئاتهما حول سبب قدومه، ويا للسخرية! كانت كل تنبئاتهم حول إنه هنا لينتقم منهم.

وعلى الجانب الآخر علت الدهشة وجه رئيس التحرير وهو يستمع لما يقوله جاسون! كان يتوقع إنه هنا لكي يقاضي الصحفيين التابعين لجريدته بعد أن حدث بينهم الخلاف في النادي، الخلاف الذي انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي!

لم يستطع رئيس التحرير إلا أن يقول لجاسون وهو مستغرب من :
"بالطبع سيد جراهام!"

ثم اتجه الاثنان نحو قاعة الاجتماعات، والحارسان الشخصيان لجاسون يقفان أمام الباب الرئيسي لمقر الجريدة.
فور أن دخل رئيس التحرير ومعه جاسون استقام الجميع في جلستهم، علت الدهشة وجوههم، تجاهل جاسون كاثرين ولم ينظر نحوها باستثناء النظرة الأولى عندما دخل، قال رئيس التحرير بعد أن أجلى حلقه:
"إن السيد جراهام لديه إعلان ما يريد مشاركتكم به!"

غرق قلب كاثرين واتسعت عينيها، ثم أضاف رئيس التحرير وهو يسير نحو كرسيه الذي يترأس طاولة الإجتماعات:
"أرجوك سيد جراهام استريح هنا"

جلس جاسون في كرسي رئيس التحرير بكل أريحية وكأنه مكانه المعتاد وهو يتكئ على ظهر الكرسي ويلف ساق فوق ساق، بينما جلس رئيس التحرير على يمينه في مكان مساعدته الشخصية.

نظر الجميع بترقب نحو جاسون الذي ارتفع أحد حاجبيه، ينظرون له وهم يترقبون بتلهف ما الذي سيقوله، ومن بينهم كاثرين بالكبع وهي تضع يدها على قلبها، قال جاسون بجدية وصوت هادئ:
"أنا هنا لكي أوضح سوء التفاهم الذي حدث في النادي! يبدو إني أسأت فهم بعض الأمور"

ثم صمت قليلا ونظر ناحية كاثرين التي كانت شاحبة وهي تنتظر ما الذي سيقوله، وأضاف بشبه ابتسامة كسولة:
"رغم إني ربما إن تكرر الأمر سأعيد نفس الشيء!"

لم يفهم أي أحد ما يقال أو ماذا يقصد باستثناء كاثرين! همس كلارك لسالي بتعجب:
"هل فهمتي شيء مما يقوله!"
هزت سالي كتفيها بعدم فهم وهمست أيضاً:
"يبدو وكأنه يحاول الاعتذار ربما!"
"هه، لا يبدو لي إنه يشبه الاعتذار في شيء!" سخر كلارك.

كانت كاثرين تستمع لهسهسة زميليها ولكن كل تفكيرها فيما ينوي جاسون قوله بعد، أجلى جاسون حلقه واتكأ لأمام ثم أضاف:

"على كل، أنا هنا اليوم شخصيا لكي يتم إجراء مقابلة صحفية معي من قبل جريدتكم والتقاط صور حصرية تعويضا عن المؤتمر الصحفي السابق!"