البليونير الذي يحاول إذلالي (الجزء الثاني)

18 (الذهاب للحفلة!)

"ماذا؟"
تسائلت كاثرين بعدم تصديق!!

نظر كل من سالي وكلارك لبعضهما، ثم قال كلارك وهو يحاول أن يكون مقنعا:
"كاث"

بدأت سالي تحرك حاجبيها وعينيها في إشارة له لأن لا يقول ما هو مقدم على قوله، ولكنه تجاهلها واستمر:
"ألا ترغبين في تلقينه درساً، سيكون درس قاس يستحقه، حتى يكون عبرة لغيره من الرجال!"

فكرت كاثرين قليلا ثم نظرت له بعدم اقتناع وهمست:
"لا يبدو هذا جيدا"

"هيا كاثرين! أين تلك الفتاة القوية والشجاعة؟ أصبحتِ عكسها منذ أن دخل ذلك الجاسون لحياتك!"

هزت رأسها لكي لا يؤثر عليها بفكرته المغربية:
"لا لا، أصمت كلارك لن أفعل ذلك! ولن أذل نفسي بالذهاب إلى هناك، أنت رجل ولن تفهم ما أعنيه!"

"لأنني رجل أفهم عقلية الرجال وما سيثير غضبه وتحصلين على انتقامك، أليس كذلك يا سالي؟"
قال ذلك وهو ينظر لسالي لتدعمه.

أدارت سالي عينيها استهزاءًا على تصريحه هذا ولكن رغم ذلك قالت:
"أجل عزيزتي، ويمكن أن أرافقك أنا وكلارك للحفلة!"

نظرت لهما كاثرين بتشكك وضيقت عينها بتفكير، ’لما قد يصران لهذه الدرجة؟‘
"لا .. لن أذهب وانتهى الأمر!"

تنهد كلارك بنفاذ صبر ووقف واتجه نحو النافذة ينظر للخارج، وأما سالي فقد أمسكت بيدي صديقتها تمسد عليهما وهي تفكر كيف تقنعها!

"هل تخفيان عني أمر ما؟"

ارتبكت سالي وأجابت وهي تقف لتهرب من الإجابة:
"بالطبع لا .. سأذهب لأعد بعض الشاي لنا!"

هربت سالي نحو المطبخ فعاد كلارك وجلس قبالة كاثرين ثم قال بجدية:
"صحيح إني في فترة ما شعرت ببعض المشاعر نحوكِ يا كاثرين، ولكن صدقيني، أنا لن أفعل أبدا أي شيء يضرك، يجب أن تثقي بي، إن الذهاب للحفل سيكون لمصلحتك!"

رغم مشاعر كلارك نحوها، إلا إنه كان شخص طيب ونظيف النية، وعلى العكس فقد كان حبه لكاثرين هو إعجابا بشخصيتها أكثر من حب فعلي لها.

"أنا فقط لا أفهم سبب إصرارك!!" قالت كاثرين بحيرة.

"هل تثقين بي؟"

صمتت قليلا وهي تفكر بعلاقتها مع كلارك، لقد كانت دائمة مبنية على الاحترام المتبادل، كما كان دائم المساعدة لها حين تطلبها وحتى عندما لا تطلبها مثل الآن، ثم رفعت بصرها وقالت:
"أجل"

"حسنا إذا، سنذهب للحفل، وأعدكِ أن لا شيء سيء سيحدث لكِ!"

دخلت سالي وهي تحمل صينية بها فناجين الشاي، كان وجه كلارك نحوها بينما كاثرين تعطيها بظهرها، فاستفسرت بسؤال عبر شفتيها: "ماذا حدث؟" دون أن تنطق الحروف.

أجابها كلارك بابتهاج:
"لقد وافقت!"
”هاااا، أنا لم أوافق بعد!“

أسرعت سالي وهي تحاول ألا تظهر سعادتها وجلست بجانبهم ترتشف شايها بابتسامة.