𝚃𝚑𝚎 𝙼𝚒𝚜𝚜𝚒𝚗𝚐 𝚙𝚊𝚛𝚝 |03

307 26 21
                                    

- نقطة واحدة -

.

.

.
_____________

ـ ماذا ؟

تلك النبرة التي جعلت من قلب ماريا ينخفض ، نهض من مكانه مباشرة يحمل سترته و لم يقطع الخط بعد.

و بنفس اليد التي تمسك السعرة أمسك يد ماريا و سحبها بقوة ، بينما هي تحاول طمأنة نفسها :

ـ اسمعني ميكي ، لا تفصل الخط ، لا تفصل الخط حسنا ، أخبرني أين أنتم بالتحديد.

وصل الى السيارة أخيرا ليفتحها و يركب بسرعة و الأخرى تفعل المثل فقط بينما تحدق و لم تفهم شيئا.

لكنها اكتفت القلق ينهش قلبها و لم تعد تتحمل :

ـ مالذي يحدث ؟ أخبرني.

تحدثت بصوت مرتجف و مهتز نظر نحوها بأعين تلقي نظرة شفقة أو شيء كهذا .

عينيها القلقتان قرأت أعين ليفاي بوضوح ، هناك شيء ما حدث لوالديها ، بمجرد التفكير بذلك تشكلت طبقة زجاجية فوق عينيها :

ـ أرجوك قل أنه لم يحدث شيء سيء لوالدي.

توسلته بأعين دامعة و هو لم يستطع تحمل ذلك المنظر فقرر ابعاد نظره عنها و النظر الى الأمام ليبدأ بالقيادة :

ـ لقد تعرض والديك لهجوم .

حاول أن يتفادى النظر الى وجهها الذي بالفعل قد اغرورق بالدموع التي تنهال على وجهها بغزارة :

ـ إلهي ، لا أصدق.

أول ما فعلته هو اخراج هاتفها و محاولة الإتصال بوالدتها ، يرن و يرن لكن دون رد.

كانت تشهق و منهارة بينما هو يقود السيارة بسرعة جنونية نحو المكان و يتحدث مع مركز الشرطة .

حتى يصل الإسعاف بسرعة :

ـ أسرعوا ، لا نريد التأخير.

قطع الخط ليجدها تحاول بيأس ، تنتظر أن يرد على هاتفها والدها و تسمع صوته مجددا .

تريد أن تسمع اسمها من بين شفتيه الآن و فورا ، لكن دون فائدة :

ـ لاا .

نطقت بيأس لترمي بهاتفها و تضع يديها على وجهها و تبكي بحرقة ، لم يجد الآخر كلاما لتهدأتها سوى بعض الكلمات القصيرة :

𝕋𝕙𝕖 𝕄𝕚𝕤𝕤𝕚𝕟𝕘 ℙ𝕒𝕣𝕥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن