𝚃𝚑𝚎 𝙼𝚒𝚜𝚜𝚒𝚗𝚐 𝚙𝚊𝚛𝚝 |04

299 29 26
                                    

- وعد -

.

.

.

___________

في الجنازة حيث تجلس في الكنيسة و تستقبل العزاء من أصدقاء والدها و السياسين.

مع وجود الصحافة طبعا لتغطية جنازة عسكرية ، لقد تم إغتياله هذا ما يتم تداوله في الأخبار.

لكنها لا تهتم ، ان تلك الغيمة التي فوقها ، تجعلها غير قادرة على التفكير بشيء آخر.

سوى ذكرياتها مع والدها و والدتها ، أساسا ليس لها دور في هذه الجنازة ، إن وزارة الدفاع تتكفل بها.

لقد بدأت تشعر بالإختناق من الحضور و الصحافة و الضجيج في الكنيسة لذا قررت الخروج لإستنشاق بعض الهواء.

جلست في الحديقة الخلفية و أطلقت العنان لدموعها بالإنسياب مجددا ، عيونها مرهقة .

و لا شك أن هذا سيؤثر على بصرها فيما بعد ، شعرت بشخص يجلس بجانبها لترفع رأسها و تجده والدها :

ـ أ .. أبي.

كانت لديه ابتسامة خافتة و جميلة ، أمسك يدها برفق و نظر لعينيها بود كما كان يفعل دائما حين تسقط و تبكي في صغرها.

ازدادت حرقة و شهقاتها بالتعالي فهي تعلم أن ما تراه ليس سوى خيال و سيتبدد.

لكنها تريد أن تستغل هذا الوهم لذا ارتمت في حضن والدها بينما تشهق من البكاء :

ـ سأشتاق لك ، أبي ..

أمال رأسه قليلا و ربت على رأسها بلطف لتشعر أخيرا بذلك الطيف يتبدد حين تحدث صوت خشن.

و أصبحت تلك اليد الباردة يدا دافئة ، ابتعدت لتجفل حين وجدته زيك.

زيك هو صديق ايروين و شريكه في إدارة شركة تصنيع الأسلحة و المعدات العسكرية الثقيلة.

و هي تعتبرها مثل والدها تماما ، حتى أنها لم تعرف صديقا غيره لوالدها في حياتها.

ربت على كتفها بينما ترتسم على وجهها ملامح الإحراج :

ـ لا بأس أعلم كم تتألمين بالفعل.

مسحت دموعها ، قاطع حديثهم ظهور ليفاي ليتقدم مخاطبا إياها و متجاهلا وجود الآخر تماما.

𝕋𝕙𝕖 𝕄𝕚𝕤𝕤𝕚𝕟𝕘 ℙ𝕒𝕣𝕥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن