- وعد -
.
.
.
___________
في الجنازة حيث تجلس في الكنيسة و تستقبل العزاء من أصدقاء والدها و السياسين.
مع وجود الصحافة طبعا لتغطية جنازة عسكرية ، لقد تم إغتياله هذا ما يتم تداوله في الأخبار.
لكنها لا تهتم ، ان تلك الغيمة التي فوقها ، تجعلها غير قادرة على التفكير بشيء آخر.
سوى ذكرياتها مع والدها و والدتها ، أساسا ليس لها دور في هذه الجنازة ، إن وزارة الدفاع تتكفل بها.
لقد بدأت تشعر بالإختناق من الحضور و الصحافة و الضجيج في الكنيسة لذا قررت الخروج لإستنشاق بعض الهواء.
جلست في الحديقة الخلفية و أطلقت العنان لدموعها بالإنسياب مجددا ، عيونها مرهقة .
و لا شك أن هذا سيؤثر على بصرها فيما بعد ، شعرت بشخص يجلس بجانبها لترفع رأسها و تجده والدها :
ـ أ .. أبي.
كانت لديه ابتسامة خافتة و جميلة ، أمسك يدها برفق و نظر لعينيها بود كما كان يفعل دائما حين تسقط و تبكي في صغرها.
ازدادت حرقة و شهقاتها بالتعالي فهي تعلم أن ما تراه ليس سوى خيال و سيتبدد.
لكنها تريد أن تستغل هذا الوهم لذا ارتمت في حضن والدها بينما تشهق من البكاء :
ـ سأشتاق لك ، أبي ..
أمال رأسه قليلا و ربت على رأسها بلطف لتشعر أخيرا بذلك الطيف يتبدد حين تحدث صوت خشن.
و أصبحت تلك اليد الباردة يدا دافئة ، ابتعدت لتجفل حين وجدته زيك.
زيك هو صديق ايروين و شريكه في إدارة شركة تصنيع الأسلحة و المعدات العسكرية الثقيلة.
و هي تعتبرها مثل والدها تماما ، حتى أنها لم تعرف صديقا غيره لوالدها في حياتها.
ربت على كتفها بينما ترتسم على وجهها ملامح الإحراج :
ـ لا بأس أعلم كم تتألمين بالفعل.
مسحت دموعها ، قاطع حديثهم ظهور ليفاي ليتقدم مخاطبا إياها و متجاهلا وجود الآخر تماما.
أنت تقرأ
𝕋𝕙𝕖 𝕄𝕚𝕤𝕤𝕚𝕟𝕘 ℙ𝕒𝕣𝕥
Romanceيتعرض الجنرال ايروين سميث و زوجته لإغتيال علني يوم تخرج ابنتهما ماريا سميث من معهد الدراسات الجنائية. و تتعاون مع أشهر محقق في أوروبا ، ليفاي أكرمان ، لإسترجاع حق دم والديها المهدور . في قسم شرطة روما فرع مونتي تلتحق بصفوف الشرطة لتصبح شرطية و محققة...