𝚃𝚑𝚎 𝙼𝚒𝚜𝚜𝚒𝚗𝚐 𝚙𝚊𝚛𝚝 |38

153 11 7
                                    

- إشارة -

.

.

.

_________

عينان سوداويتان ، جفنيها يفتحان الآن ، الستار يزاح عن قرنيتها السوداء الحالكة.

بتثاقل حتى استطاعت فتح عينيها بالكامل و صداع الرأس الذي جعل الأمر أصعب .

ماريا إستفاقت لتجد نفسها في مكان مجهول و تستلقي على أريكة جلدية سوداء.

مكان مغلق ، لا أبواب و لا نوافذ ، إضاءة منخفضة و كأن الغرفة مكتب لكنه مغلق .

فتحت عينيها لتذكرها ما حدث ، لقد سمعت صراخا بالأمس و قد حاولت الإفلات من يلينا ، لكن هذه الأخيرة تغلبت عليها.

و استطاعت إختطافها بكل سهولة ، إستقامت تحدق بالمكان بجفول ، ثم إتجهت وسط الغرفة تحدق ما إن كان هنالك مخرج ، لكن لا فائدة.

فتحة من الجدار ، باب خفي في الجدار ذو اللون العاجي الفخم فتح ليدخل أحدهم يصفق بكلتا يديه .

انها تلك الشقراء و خلفها نفسه من اختطف ماريا :

ـ يا لك من فتاة قوية ، إستطعت أن تستفيقي بسرعة.

وقع نظر يلينا على الخاتم لتقول :

ـ خاتم جميل ، من صاحب الحظ السعيد ؟

كمشت ماريا قبضتها لتتحدث الأخرى :

ـ مالذي أتفوه به أنا ؟ لا شك أنه المحقق و من غيره ، لكن فرق العمر بينكما شاسع ، أنت تستحقين شابا عشرينيا لأنك ذات ملامح طفولية رغم حدتها.

ماريا رصت على أسنانها لتتجه تعتزم ضرب الأخرى لكن يد الزنجي أوقفتها :

ـ مالذي تريدينه مني أيتها الساقطة ؟

أبعدت يدها بعنف لتبتسم الأخرى بسخرية :

ـ تحدثي ، أين أنا ، لما إختطفتني ؟

كانت أسألتها بسيطة ، لا تعرف حتى ما موقعها الجغرافي:

ـ أنت في ضيافتي ،رأيت كيف كان المحقق يهملك و يدعك تنامين في المكتب دون حراسة ، قلت لما لا أحضرها و أقدم خدمة أفضل.

𝕋𝕙𝕖 𝕄𝕚𝕤𝕤𝕚𝕟𝕘 ℙ𝕒𝕣𝕥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن