رسالة

41 2 0
                                    




"إلى حبيبتي و مالكة قلبي ، أحبك وربي شاهدٌ على أقوالي ، وحده من يعلم كم بكيت و تألمت لرؤيتك طريحة الفراش ، أنقذتك حينها من فوهة الموت بتلك الهاوية ، لكني لم أستطع إنقاذ قلبي من فتنتك و جمالك ، أحببتك أولاً كهالينا ثم كرفيقتي و اللونا خاصتي ، أعلم كم تألمتي ، و أعلم أنك عانيتي خيبة أملٍ بحبٍ سابق ، فأنا رفيقك و أفهمك و إن لم تخبريني ، تمنيت لو وجدته و كسرت عظامه لأنه من جعل منك عديمة الثقة في الآخرين ، كنت أرى ارتجاف يديك حينما أمسكهما و التردد البادي بعينيك ، فلتعلمي أني أعشقك لكني لا أستطيع ، و مع تسارع الأحداث وجدت نفسي بإعصار أفكارٍ دخيلة ، تدعوني لترك كل مسأولياتي كألفا ، كأبن ، كأخ ، و صبِّ كل اهتمامي بك ، ما لا أستطيع فعله ، كنت دائما أجيد خلق التوازن لكني جثيت مستسلماً الآن ، و لم أجد سوى حل الهروب مؤقتا ، حتى يتسنى لي التفرد بأفكاري و مشاهدتها بالعرض البطيء ثم تصفيتها ، لأفهم نفسي ، كي أعود إليكم كشخصٍ قادر على مسؤولياته تجاهكم ، فاعتبريه وقتاً لكلينا .."
إلى اللقاء

كانت هذه كلمات تزاحمت مصطفة بأسطر رسالة وجدتها هالينا فوق مكتبها ، فمرحباً بالحزن مجدداً بحياتها

سنوات الضياع Where stories live. Discover now