رسالة 2

29 1 0
                                    

من : وليام  لوكاس
إلى حبيبتي ، إلى روح حياتي ، لم تغيبي عن فكري و لو لثانية ، صدقيني لم أرد يوماً مفارقتك ، كنت أخاف حتى أن يفارق نبضك خاصتي ، كنت و لا أزال أعلم أن موتك لا يعني سوى موتي أيضاً ، دوناً عن علاقة الرفقاء ، حبي لك فقط كافي لموتي من أجلك ، لن و لم أنساك يوماً ، حتى و إن غدرتني ذاكرتي سيظل قلبي يلفظ باسمك ، أعلم أنكي تبحثين عن سبب مقنعٍ لرحيلي ، صدقيني أنه من أجلك ، من أجلنا ، من أجل حبنا ...اشتقت لك ، لرموشك المنسدلة على مجرتي تلك ، إنها نفسها التي أغرق عشقاً فيها ، تمنيت و لو أنجدني أحدهم ، لكني علمت أن الطريق الوحيد ليس سوى الذاهب لقلبي ، بابتسامتك التي مستعد لألفظ آخر انفاسي في سبيل الحفاظ عليها ، بيداك الصغيرتين التي يليق بها خاتمك كأنه لم يصمم سوى لتلك الأنامل النحيلة ، بشعرك المنسدل على جبهتك بنعومة ، نعم كلها تضطرب نبضاتي بحضورها ، أما عن ذئبي فهو لا يكف عن نطق اسمك كقصيدة تثمله بجرح البعد و الفراق ، أنا أعلم ، أعلم أنني السبب ، أعلم أنني اسف لكل ما آل إليه الوضع ، لم يتبقى لي سوى تلك الدموع التي تنزف قلبي بشدة قبل بنيتيك يا حبيبتي ، إنها تموت شوقاً لرؤيتك ، تذرف ما تبقى من حسرة و ندم ، يوماً ما ، نعم يوماً يوماً سأواجهك ، سأقول دوافعي ، سأتوسل قبولك اعتذاري ، إلى ذلك الحين ، اهتمي بنفسك ، أحبيها ، تنازلي عن جلد الذات ، أنا المتسبب الأول و الأخير ، تذكيرني كذكرى جميلة لأني عائد، قصتنا لم و لن تنتهي هكذا ، لن أسمح هذه المرة للمأساة بختم حبنا ، يستحق أكثر من ذلك ...

سنوات الضياع Where stories live. Discover now