لقاء

57 2 1
                                    


Writer pov :

" إن كنت تقصد الخروج في موعد مع اللوحة التي أعجبت بها فستظل ملامحك بمكانها ، أما عن صاحبتها فعلا جثتي ياصديق "
ثم أكمل ويليام و هو يدعي التفكير :

" أو انتظر ، حتى اللوحة لن أسمح لك ، كل ما ستطلبه من ممتلكاتي "
كانت نظرة ويليام مخيفة بحق ، أتذكرون حينما عرفتكم عليه لأول مرة ؟ ، كنت قد ذكرت حنيته و عطفه ، و لم أغفل عن ذكر جانبه الوحشي الذي يظهر كلما أراد أحدهم الحصول على ما هو له

" أقبل عرضك"
هذه المرة كانت هالينا من تكلمت مخاطبة من عرض عليها الموعد الغرامي

" لن تفعلي "

" سأفعل "

" لن تفعلي "

" قلت أفعل "

" و أنا رفضت "
قال بينما هو الآخر حملها فوق كتفه بينما هي تتخبط للنزول ، ليقابل من يفعل المثل مع كاميليا أخته

" ماذا الآن ايها العاهر اللعين أتراني دمية أمامك ، معك ثانية لتضعها أرضاً و إلا سأحطم فكك "
كان هذا ويليام الذي يتحدث مع الذي يحمل كاميليا ، او بالأحرى رفيقها !!

" من تكون كي تقول لي ما علي فعله ، أنت نفسك تفعل المثل"
كان هذا جواب الاخر

"هذه رفيقتي ، و من تحملها تكون أختي ايها اللعين "
اتضحت ملامح الصدمة على وجه الآخر ليرد عليه :

" فلتنزل عليك اللعنة أيها اللعين أكانت رفيقتي طوال الوقت معك ؟؟! ، أنا من ظننتك أخي و صديقي !! "
ارتسمت معالم السخرية و اللامبالاة على وجه ويليام ، رغم أنه تفاجئ أيضا لكون صديقه منذ السنوات ، ألفا قطيع المخلب ، يكون رفيق أخته ، هو دائماً ما كان يزور قبيلته ، غير أن الآخر لم يفعل من قبل ، ليجمعهم القدر بهذا المكان بالضبط ، تابع الإثنان طريقهما نحو المخرج ، و بدى المشهد  مختلفاً للآخرين حسب زاوية الرؤيا و ما ينقصهم بحق في حياتهم ، منهم من تغلبت عليه العاطفة رآه مشهداً رومانسياً ، منهم من أفسدتهم الحياة بتقلباتها فرآه كوميديا ، و منهم من لم يهتم للأمر و تابع مشاهدة اللوحات المعلقة أمامه . عند باب الخروج نطق ويليام مخاطباً صديقه الذي أصبح رفيقا لأخته :

سنوات الضياع Where stories live. Discover now