احساس جديد

149 6 1
                                    

  نهضت والبسمة لا تزال تقطن بوجهي. سألتني هاجر عن سبب سعادتي التي لم تنتهي الليلة السابقة، فأجبتها انني سأجيبها عندما اجتمع وأصدقاؤنا باتي ورايس. في الجامعة، جلست انا وهاجر وباتي ورايس على أحد السلالم المؤدية الى قاعات الدراسة، واخبرتهم بما حدث في مقابلة العمل. نصحني رايس بأن أكون على طبيعتي واقترحت باتي ان اضع بعض مساحيق التجميل التي لم تلمس وجهي يوما، لذا عارضت الفكرة واخذت بنصيحة رايس وهي ان أكون رحاب، الفتاة التي تحب رسم الابتسامة على وجه اصدقائها.

  طلبت السيد خان لأعلمه بأنني سأبدأ العمل على الساعة الثانية ظهرا.

-          الو، هل يمكنني التكلم مع السيد خان؟

-          نعم، من أخبره؟

-          المترجمة الجديدة من فضلك.

-          أوه، انتظري... انت على الخط معه.

-          ألو، ميليسا؟

-          نعم، هذا أنا. أريد ان اعلمك انني سأبدأ العمل على الساعة الثانية ظهرا. هل يساعدك هذا، فأنا لدي حصص كثيرة.

-          بالتأكيد يمكنك ذلك، ولكن هلا اخذت رقمي الخاص واطلبيني في أي وقت.

-           حسنا، كم؟ مممم ... خمسة، ثمانية، صفر. شكرا سيد خان هذا لطف منك.

أغلقت الخط وبشرت أصدقائي بأنني املك رقم السيد خان الشخصي، فصفق رايس وصرختا هاجر وباتي معا. يا إلهي، ما أغربه من إحساس، كنت ابتسم على الدوام وأصبحت حساسة جدا بعد ان كنت كالحجر الصلب الذي لا يبكي ولا يبتسم ولا يتحرك له حس في اللحظات المحركة للمشاعر. لقد تغيرت، رحاب العنيدة، المرأة الحديدية لانت وأصبحت المرأة الرقيقة الطيبة.

صدفة... أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن