عيد ميلاد سعيد!

62 3 4
                                    


#ميليسا

  يا الهي! لا اصدق انني قبلت ذلك الفتى، لكنه كان في شدة الرقة معي وكان اقل شيء يمكنني فعله معه هو ما قمت به. ولكن لما لم يغادر المكان حتى وصلت الى باب المدخل؟ وعندما دخلت غرفتي ونظرت عبر النافذة، وجدته يشغل السيارة وينطلق. جلست في تلك الظلمة افكر في بتار حتى ظهرت ريان مرتدية على رأسها غطاء أبيضا فصرخت من الرعب واشعلت الضوء كي اجدها تقهقه رفقة هاجر ويسخران مني ولكن سرعان ما رأوا آثار الكحل سائلة على جوانب عيوني فعلموا انني كنت أبكي.

  توقفتا صديقتاي عن الضحك ثم بدأت تساؤلاتهم وأولهما كانت هاجر "لا تقولي ان بتّار متزوج؟!" "لديه حبيبة أ ليس كذلك؟" تنبئت ريان فهززت رأسي نافية معتقداتهم المقرفة ثم ابتسمت وبدأت برواية ما حدث.

-  يا للرقة! هذا الفتى يحبك، أنا متأكدة من هذا!

قالت هاجر بكل ايجابية فقاطعتها ريان.

-  ولكن، أ لم يقل اي شيء عن ذلك الشيء المدعو أليكس؟ ان كان يحبك سينتقم لك حتما.

  يا للأفلام التي افسدت عقل ريان!!

-  لا اريده ان ينتقم لي فقد فعل ما عليه وأوصلني الى هنا وهدأ من روعي.. هل تعلمون؟؟ غدا عيد ميلاده!

قلت فقفزتا المجنونتان وهما يصرخان.

  -  حقا؟؟ هو من أخبرك بذلك؟؟

تساءلت هاجر فنفيت ونظرت عبر النافذة الى السماء.

-  اخبرتني اخته عائشة، من منكم تريد الذهاب معي كي اشتري له هدية غدا؟

  كانت تلك اكبر خطأ أقوم به لأن هاجر وريان تدافعتا وبدأت كل منهما تقنعني كي تذهب معي ولكن في الأخير، اخترت ريان لأنها لم تتجول معي في لندن وأيضا، لها ذوق فريد من نوعه في اختيار الهدايا.

  لم يفارق بتار خيالي طوال الليل، بقيت أفكر فيه حتى ثقلت جفوني ونمت. حتى في أحلامي، أخذ بتار جزءا كبيرا منها.. لقد كان يغذي قلبي حبا نقيا خال من الشوائب.

ما الذي قلته للتو؟

  لمَ أصبحت أقول الكثير من الشعر؟

  في اليوم الموالي، نهضت باكرا كي أشتري هدية بتار. رافقتني ريان الى وسط المدينة وبدأنا نزور محلات الهدايا واحدا تلو الآخر، حتى وجدت الهدية المثالية. كانت عبارة عن دميتين زجاجيتين تحملان بلونيتن ومكتوب تحتهما «الصداقة هي أن تكون أنت معي طوال حياتي» كانت جملة معبرة رائعة، وعندما انتهيت من تغليفه.. اتجهت نحو الجامعة كي أحضر الدرس الذي تغيبت عنه كثيرا.

  بعد الجامعة، اتجهت نحو المكتب كي أساعد عائلة بتار في تحضير حفل الميلاد. وصلت الى المكتب فوجدت كل اخوته هناك والمكان كان مكتظا بالأصدقاء والعائلة. عندما رأتني عائشة، اقتربت مني وقدمتني لجميع اخوتها وما كان مؤسف ذلك اليوم أن جود لم يحضر وذهب كي يدرس.

صدفة... أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن