السفر

58 3 5
                                    

#بتار

  كان الصمت سائدا وعصابتي ملتفة حول مكتبي والنظرات تترامى بيننا ككرات التنس.. وفي الأخير، وقع نظري على دايمون الذي كان يغط في تفكير عميق وسحبت ورقة ضممتها على شكل لكمة وضربته بها.

-  ما الفائدة من صداقتنا حين لا أجدك في هذه الأوقات دايمون؟؟

ضربته فتصدى للورقة ونظر الجميع لي.

-  هدئ من روعك بتار، سنجد حلا.. ذهابك لابد منه ولكنك لا يمكنك إقناع ميليسا بالذهاب معك!

ما الذي قاله لتوه!
ميليسا لن تذهب معي؟؟

-  هاري، جد كلاما آخر أحسن من هذا! لا أستطيع امضاء أسبوع بأكمله دون ميليسا!! لا، لا، لا!! جدوا حلا وإلا سأقتلكم جميعا

كان هذا دراميا ولكن لم يكن بيدي حيلة، لا أستطيع السفر إلى غلاسكو بدون ميليسا. تبا لكل صفقات العالم، أنا أريد ميليسا معي في هذا السفر!

-  من المستحيل أن تقنعها، حتى وان وافقت، فسفرك بعد يومين وميليسا ليست سوى طالبة بالجامعة هنا ولا تملك جنسية أو إقامة، سيكون تحضير أوراقها للسفر متعبا!!

قال لوك فرميت له نظرتي النارية فسرعان ما صمت.

-  بتار، انصت إلي!

قال راج فالتفتت له لأن كلامه يريحني عادة ويجاري تفكيري.

-  لمَ لا تذهب بمفردك وتترك ميليسا هنا تحت مراقبتنا؟ ربما سفرك هذا سيشجعك على الاعتراف لها بحبك!!

  راج لا يريحني أبدا ودائما يقول عكس تفكيري..

فكرة رائعة، لمَ لا تفعلها؟؟ راج، أنت عبقري!

قال دايمون فنظرن إليه ثم إلى هاري الذي أظهر لي غمازاته وأومأ برأسه موافقا على الفكرة.

-  أنتم حمقى!!

صرخت في وجهم فنقر أحدهم الباب واذ بميليسا تدخل المكتب.

-  فكرة سديدة راج، سأحضر حقائبي اذن كي أغادر الى غلاسكو!!

قلت متعمدا أن أسمعها فاصفر وجهها وهي تنظر لي.

-  ها هي ملفات مصر.. هل تريد مني شيئا آخر؟؟

أجل، أريد منك الذهاب معي الى غلاسكو!!

-  كلا، شكرا جزيلا ميليسا!!

ابتسمت معها فغادرت المكان فسقط رأسي تلقائيا على المكتب.

صدفة... أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن