السيد خان

143 5 0
                                    

بالنسبة لي، عندما دخلت مكتبي، احسست ان الله فتح باب جنته لي. فقد كنت أتكلم مع هاري على حياتي التي مللت من عيشها وعن عنوانها المختفي. ولكن عندما قابلت ميليسا، احسست انني وجدت عنوانا رائعا لحياتي. تخيلوا انه بين لحظة ولحظة، تغير ذوق حياتي، وأصبح لي سببا لأعيش من اجله بعد ان تعبت من البحث عنه. تخيلوا انه صدفة احببتها، وجعلت منها تاجا فوق رأسي لا أمل من حمله فوق شعري. ميليسا، ظل هذا الاسم يراود أحلامي. حتى ايقظتني أختي فاطمة صباحا وناديتها بالخطأ ميليسا. أنا أعزب وأعيش وحيدا في منزلي الخاص. فقد قررت ان أعيش منعزلا عن عائلتي لأنني تجاوزت العشرين سنة بست سنوات. فاطمة هي الأقرب الي من بين اخوتي البنات الست، جويرية وعائشة وجيهان وحسينة وساجدة. حتى اخي جود لا يفهمني كثيرا لأنه الأصغر بيننا ولا يعرف كثيرا عني لأنني تركته وعمره لم يتجاوز العاشرة.

   لنعد الى ذلك الصباح الذي أضافت فيه فاطمة لمستها الفضولية. وبدأت تسألني عن ميليسا حتى اعترفت انها المترجمة الجديدة. وبدأت تسألني كيف شكلها وماذا تفعل في حياتها، وبدأت انا كالعروس الجديدة التي تبتسم بخجل وانا اجيبها على كل الأسئلة، حتى أنقذني صديقي لوك باتصاله لي مما استدعى ذلك خروج فاطمة من غرفتي.

-          هاي بتار، هيا أخبر صديقك العزيز. من هي ميليسا؟

-          ماذا؟ من اخبرك بها؟

-          ببساطة، هاري.

-          انها المترجمة الجديدة.

-          وزوجتك المستقبلية؟

-          كفى مزاحا، وداعا سأستعد للذهاب الى العمل. فلنلتقي في المكتب. وسأخبرك عنها، لا تنسى ان تدعو مارك وايفان ودايمون وراج وهاري.

نعم، هؤلاء أصدقائي الأعزاء الذين يشاركونني كل شيء. فهم من يساعدونني على إدارة المحلات، لأنني لا أستطيع كسب كل هذا في هذا السن.وللتوضيح، انا أثراهم. كنت ألبس ثيابي بسرعة فائقة فقد ظننت انني سأرى ميليسا في الصباح الباكر ولكن تذكرت انها تدرس، فتكاسلت كعادتي اليومية.

صدفة... أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن