ماذا لو؟

54 5 2
                                    


#ميليسا

  لم أصدق أن بتار عزمني على الغذاء رفقة عائلته، فقد شعرت بصعقة كهربائية عندما علمت بأنه مسافر لمدة أسبوع الى غلاسكو.

-  ما بها ميليسا؟ تائهة وتبتسم بمفردها؟

قالت هاجر فأمسكت بخدودها وسحبتهم عن بعضهم.

-  عزمني بتار على عشاء مع عائلته، أ ليس هذا بخبر يجعلني ابتسم بمفردي كالمجنونة؟

قلت فنزعت يداي عن وجهها.

-  وهل ستأخذي وجنتاي معك، توقفي!

ضحكت بصوت عال بينما كانت هي تحدق بي.

-  ما بك تنظرين لي بهذه الطريقة؟

-  ميليسا، هل تحبين بتار؟

-  أجل، أحبه كثيرا..

قلت بابتسامة عريضة على وجهي بينما كانت هي تتكلم بكل جدية عن الأمر.

-  وهل يحبك هو؟

  ماذا؟

  هل يحبني بتار؟

-  ربما، لا أدري!

كانت هاجر محقة، لمَ اعتقد بأنه يبادلني الشعور نفسه رغم أنه لم يخبرني بشيء سابقا؟

-  توخي الحذر صديقتي، وضعي قدميك في المكان الآمن دائما..

ابتسمت معي فأومأت برأسي ونظرت الى السماء عبر النافذة، أرسم بالنجوم وجه بتار وأحاول جعله نسخة حية كي أسأله ان كان يحبني أم لا. ماذا لو لم يكن يحبني؟ سيكون هذا الأمر أعمق طلقة أتلقاها.

  خلدت الى النوم تلك الليلة وكنت أفكر في بتار الذي لم يقدم بخطوة واحدة نحو الاعتراف بمشاعره لي، وهل يملك مشاعر تجاهي؟ يا الهي، سأجن بسبب هذا الحب؟ لم أعتقد أنه سهل وصعب في الوقت ذاته، فأنا لم أجربه سابقا ولم أرد تجربته كي لا أضيع دراستي ولكنني وقعت في شباكه فجأة وبدون سابق انذار وأين؟ في لندن، يا ويلي!

   في الصباح الموالي، تناولت فطوري باكرا وأيقظت ريان من النوم كي تساعدني على اختيار ملابس ملائمة لمقابلة عائلة بتار.

-  حسنا ميليسا، لن ترتدي هذا القميص لأنه أزرق داكن وهذا اللون مزعج كثيرا! حسنا... دعيني أرى هذا.. كلا، مثير أكثر من اللازم، وهذا... أكره اللون الأصفر..

  رمت ريان ما يقارب الستة أقمصة على الأرض ثم أمسكت بقميص بنفسجي اللون ووضعته على جسدي.

صدفة... أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن