صدفة... أحببته

تغيركل شيء

أتعلمون؟ كان كل أصدقائي في المكتب ماعدا راج الذي خرج وتعرف على ميليسا وما أقلقني، انها تناديني بالسيد خان. كنت اراقبها وهي تعمل من كاميرا المراقبة التي وضعتها خفية. كانت رائعة، يا لها من فتاة! لقد بحثت عن محلات جود عبر الانترنت في هاتفها، فلون موقعنا يشبه ألوان الفايسبوك، وكانت تقرأ التقارير التي اعطيتها إياها وتترجمها كلمة كلمة. بعدها، غادرت فكتوريا المكتب وكالعادة دون ان تعلمني. نصحني ايفان بأن اذهب واغتنم الفرصة لكي احادث ميليسا قليلا، ثم نطق زعيم الحزب العاطفي دايمون الذي عرف أكثر من أربعين فتاة في عامين (هذا ما حصيته فقط) ونصحني بأن أسألها قليلا عن حياتها الشخصية، وقال هاري بأن مجاملة الفتاة يوقعها في شباكي، فأحسست انني اصطاد ميليسا وليس اوقعها في حبي.

 خرجت اليها بعد مناورات ومؤتمر سري في مكتبي وسألتها إذا وجدت اية صعوبة في العمل، كنت سأجلس في مكتب فكتوريا واحادثها قليلا، ولكن اتصل بها شخص لم اعرف من هو حتى لفظت اسمه. ظننت انها صديقتها التي أتت معها من الجزائر، ولكنه كان شخصا ما يدعى رايس. تحول فصل الربيع الذي كان في عالمي الى فصل شتاء شرير لا يعرف الا المطر والرعد والعواصف، ثم نظرت الى يديها، فأيقنت انه حبيبها، فقد كانت ترتدي خاتما عليه حرف الراء وخاتما آخر يدل على انه اهداها إياه.

دخلت الى المكتب بوجه كلب اليف يتوسل صاحبه للعب معه، ثم بدأت الكلاب.... عفوا أعني أصدقائي بالتساؤل عما حدث. أخبرتهم ان ميليسا تملك حبيبا وعن الطريقة التي عرفت بها. فاقترح مارك ان أسألها مباشرة عن هوية هذا الشخص فربما يكون صديقا لها أو شخص تعرفه في الجامعة. كان كلام مارك منطقيا، اظن انني تسرعت في حكمي على هذا الشخص ولكن إمكانية كونه حبيبها لم تزل قائمة في ذهني. ماذا تراني افعل إذا كان فعلا حبيبها؟ كنت سأقتله بكلتا يداي او امسك رجليه ووجهه يبصر أجمل الأسماك في أعماق البحار.

نعم اعلم انني اغار عليها فانا أحبها وهذا طبيعي، لما تجري احداث قصتنا هكذا؟ أمرني هاري بأن اذهب واسالها قبل فوات الأوان فخرجت الى مكتبها فوجدت انه قد فات الأوان. ما اسوا حظي!