اوكسجين الحياة

67 6 0
                                    


اروع شيء في الحياة، ان ترى في شخص ما حياتك، لا يمكنك العيش دون رؤيته كل يوم و كل ثانية بجانبك. و الاروع ان تقترب كل يوم بحطوة نجو ذلك الشخص وتحس انك سبب ابتسامته وسبب سعادته.

انا ادرك الآن انني لا استطيع العيش دون ميليسا، فقد كانت تلك اجمل فسحة في لندن على امتداد حياتي ولن انساها ابدا. كنت ابتسم دون سبب، وحمدا لله لم تأت فاطمة لزيارتي و الا لأصبحت مضحكة الليلة.

جلست على مكتبي ادرس ملفات العمل و ميزانية المحلات، هناك، اتصل بي السيد آلن هوفمان صاحب مصنع الملابس الجاهزة في اسكتلندا. اراد ان يقابلني على انفراد وفي تلك اللحظة، استطاع انفي ان يشم صفقة تاريخية ناجحة.

في الصباح الموالي، دخلت المكتب فلم اجد ميليسا، فالتفتت الى فكتوريا وسألتها عن مكانها. هناط، حرجت ميليسا من المطبخ الصغير وعاد قلبي الى كرسيه الشرياني. لقد كانت تعد كوبا من القهوة لنفسها، فاقترحت علي ان تعد لي طوبا من الشوكولاطة الساخنة لبرودة الجو.

لم ارفض طلبها، دخلت مكتبي بعد ان اعلمت فكتوريا بأن السيد هوفمان آت لمقابلتي. دخلت ميليسا بعدها حاملة في يدها كوب الشوكولاطة، سألتها عن القصص فقالت انها احضرتهم في قرص مضغوط وتركته لي فوق المكتب.

ابحرت في قصة بعنوان "الزنبق الابيض" فلم احس بالوقت الذي مر بسرعة البرق، يا لبراعتها في وصف الاحاسيس و الاشياء بدقة. فاجئني رنين الهاتف المزعج و اذ بفكتوريا تعلمني ان السيد هوفمان قد وصل، فكان علي غلق القصة و الاستعداد لمقابلة ضيفي العزيز.

دخل السيد هوفمان وهو يرتدي بذلة فاخرة وبدأنا نتحدث عن العمل. بعد نصف ساعة، خرجت رفقة السيد هوفمان وقد اتفقنا ان نفتح فرعا جديدا لمحلات جود في اسكتلندا على ان نتعامل مع مصنعه. هذه الصفقة بمثابة عشر خطوات في ثانية. لذا، قررت اقامة حفل للاحتفال بهذه الصفقة.

اروع شيء في كل هذه القصة، ان ميليسا حتما سنغير من شكلها. غادرت فكتوريا المكتب وكنت اود محادثة ميليسا عن قصصها. اخبرتني انها مولعة باللغة الانجليزية منذ نعومة اظافرها. و فجأة هبت عاصفة على لندن وقالت ميليسا انها نست مطاريتها، فاقترحت عليها ان اوصلها الى الاقامة وكنت انتظر سماع كلمة نعم فتحققت امنيتي، ولكن سرعان ما احست بألم فظيع على مستوى انفها فذهبت مسرعة الى الحمام فاتبعتها كي ارى ما خطبها.

اجسست وكأنني تجمدت في مكاني عندما امسكت انفها وتألمت، فقد خفت عليها كثيرا وشعرت انني انا من يتألم. لم اكن اعلم ما الذي حصل لأنفها ففكرت في الاتصال بالاسعاف ولكن لا اظن ان نزيف الانف يستحق الاسعاف. ما هذه الدراما التي فكرت فيها؟

*****************

شكرا على الانتظار وآسفة على التأخير .

لا تنسوا تعالقيكم على كل فصل و شكرا على الفوت. هذه الرواية هي الجزء الاول من "صدفة احببته" و لايزال فيه بعض الفصول و ينتهي و بعده هناك الجزء الثاني الذي مليء بالاحداث.

يمكنكم كتابة توقعاتكم للنهاية اصدقائي

باي قرائي الاوفياء ☺☺☺

صدفة... أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن