#غفرانك7
بقلم: مها حولي الزاكي
بقيت لافه كدا في البيت زي الرايحه لي حاجه ، متوتره و مقلقه و أبداََ ما حاسه بالأمان و الإطمئنان ، حسيت نفسي عملت خطيئه كبيره و الدنيا دي كلها واقفه ضدي ، اتذكرت كلام مزدلفه لما قالت لي نضفي جواك ،، سواد قلبي دا بقيت حاسه بيهو عديل حتى هواء الزفير البطلع مني بقيت أشوفو أسود 💔
مشيت الحوش البهناك و دخلت الغرفه الكان قاعد فيها عُدي ، ما عارفه ليه مشيت هناك لَـگِنْ حسيت إني عايزا ادخل الغرفه دي ، ريحة عطرو كانت ماليه المكان ، كان في طاقه ايجابيه و طمأنينه ما عاديه في الغرفه دي ،، مشيت على دولابو و فتحتو ،، كان خالي بس ما تماماََ في كم قميص كدا لسه موجودين ،، فتحت الدرج القدامي لقيت فيهو ألبوم صور و كُتيب صغير ...
فتحت الألبوم أول صوره طلعت في وشي صورت عُدي لمن كان صغير و أمو ،، كانت ضاماهو عليها و هو ببكي ،، سبحان الله خالتي دي طلعت بتشبه أمي شديد ، انا ما شفتها نهاي أو يمكن ما متذكره لأني كنت صغيره شديد و عمري بالشهور ،، البعديها صورتو هو و أمو و أبوهو و كان واضح إنو مبسوط في وسطهم ....كل صور الألبوم كانت على الشاكله دي و أغلب الألبوم مليان بصور أمو ....آخر 5 صور في الألبوم كانت ليهو هو و أمي ...عرفت إنو دي أمي ما خالتي لأنو عُدي في الصور دي كان كبير و حسب علمي أمو ماتت م̷ـــِْن لمن كان صغير 💔
م̷ـــِْن أول صوره في الألبوم لحدي آخر صوره انا كملت البكى كلو ، حسيت بطعنه في قلبي ،، بقيت عليهو و على نفسي السمحت لي بالكعوبيه دي كلها ،، بعد ما قفلت الألبوم فتحت الكُتيب الصغير ،، طلع مذكرة يوميات اترددت قبل ما افتحها و اقرا محتواها لَـگِنْ الفضول خلاني افتح المذكره و أشوف المكتوب فيها كاتب :
مشيت لأمي في المطبخ و بديت أبكي و اقول ليها انا جعان يا أمي ما بنتظر الفطور ،، ضحكت و قالت لي بسم •اللّـہ̣̥ متين كدا! قلت ليها بس انا جعان ....بالرغم م̷ـــِْن إنها كانت مرهقه و الوحم متعبها عملت لي الأكل حتى قبل موعدو ،، كانت حامل في الشهر الرابع. ...قعدت و قعدتني على رجولها و بدت تأكل فيني ،، قالت لي بعد تكمل أكلك جيب كتابك عشان أراجع ليك ...قلت ليها ما عايز اقرا ....ضحكت و قالت لي دا كلام شنو أجي يا ولدي! و انا الراجياك تبقى لي مهندس أو دكتور قدر الدنيا دي كلها و تفرحني بيك ....سكت مساااافه حتى قلت ليها ما عايزا أبقى دكتور عايز أكون ضابط ..قالت لي برضو كويس، عشان تحمي الناس مش؟
قلت ليها لٱ عشان أقبض أبوي و أدخلو السجن ...صرت وشها و قالت لي عيب دا أبوك أوعك تاني تقول كدا طيب؟ .....قلت ليها شفتو أمبارح لمن ضربك بالخرطوش و انا إدسيت تحت السرير .....ضمتني عليها و قالت لي ماف كلام زي دا انا و أبوك كنا بنلعب مع بعض ، ما اهتميت شديد رغم إنو ضرب أبوي المبرح لأمي كان مأزمني شديد لَـگِنْ هي كانت بطمني و تحسسني إنو الموضوع عُاَدّيَےّ و ماف حاجه بتستحق الخوف و القلق دا كلو....💔
السناريو دا بقى يتكرر كتير و في كل مَـرّھٌ أمي بتقول لي دا لعب و هظار و انا مرات أصدقها و مرات بكون نص نص ....بس ما كنت لاقي تفسير للبيحصل قدامي دا ...أبوي بضرب في أمي و هي بتقول إنو دا لعب ساي و انا حسب صغر سني صدقتها لحدي ما جا الًيَوُمًِ المشؤوم ...
كان يوم غريب ،، فيهو هدوء و صمت غير إعتيادي ،، أول مَـرّھٌ ما اسمع فيهو صوت أولاد جيرانا محمد و مؤمن ،، متعود كل صباح أصحى بصوتهم و هم بتشاكلوا كنت بنط بالحيطه و أمشي اتشاكل معاهم بس يومها ما حصل كدا ،، حتى صوت حفيف الأشجار و زقزقة العصافير ما سمعتها ،، كل شي حوالي كان بنذر بقدوم مصيبه ،، في الزمن داك كنت طفل في أولى اساس و ما قدرت أفسر دا كلو و أبداََ ما حسيت إنو في حاجه غريبه حسب عقلي الطفولي......مشيت المدرسه و جيت راجع ضربت الباب شديد بس أمي ما فتحت لي قلعت شنطتي و جدعتها بالحيطه و نطيت وراها ...بقيت أنادي على أمي گ عادتي اليوميه لمن أجي راجع م̷ـــِْن مكان ....دخلت في الغرف كلها بس ما لقيت ...مشيت المطبخ و أول ما دخلت شوفت أمي واقعه على الأرض و سابحه في دمها ....بقيت واقف و بعاين لـ كمية الدم البتخوف دي ....كـ طفل لسه صغير ما عرفت اعمل شنو و ما كنت قادر اترجم الحاجه الشايفها قدامي ....جريت عليها و بقيت أقول ليها أمي يا أمي الجرحك شنو؟ أجيب ليك شاش عشان تلفي بيهو الجرح؟ قومي يا أمي ليه راقده في الواطه أجيب ليك مخده؟
بالجلاله قدرت تفتح عيونها، بقت تبكي بصمت و هي بتعاين لي ،، قالت لي أمشي قول لـ وهيبه أمي قالت ليك ألحقيني ....ما كنت عارف معنى الكلام دا بس حسيت إنو في شي غلط و إلا أمي ما كانت حتبكي.....جريت لـ وهيبه جارتني و قلت ليها و انا بلهث و بقطع في الكلام أمي أمي بتناديك ...هي م̷ـــِْن شافت حالتي الكنت فيها لفحت توبها و طوالي جرت بيتنا ...و انا كنت وراها ، عاينت لي نظام أمك وين؟ أشرت ليها على المطبخ ....هي أول ما شافت أمي سابحه في دمها صرخت صرخه لمت بيها ناس الحله كلها....لمن انا انخلعت و
