May
لاا أدري ما الذي تورطت به لينتهي الحال بكوني محطمه عاطفيا ....من قبل أكثر شخص أحببته...حبي الاول ...كنت قد ادمنته.. وادمنت تفاصيله...حركاته....نظراته....حتى عطره...لكن نهايتي كانت عندما قابلته....كنت اظنها بداية سعادتي...لكنهاامست بدايه نهايتي...سيف...كان الشخص الذي سلمته قلبي بلا مقابل...لكنه داس عليه وحطمه...
كنت العشق الذي كنت اتوهم بوجوده في مخيلتي...كان حبي لك من طرفي فقط...كم تمنيت ان تشعر بي...ان تحتويني...لكن ما آلت اليه الأمور بيينا كانت سيئه...سيئه كحال كحل عيني الآن...الذي يتخلل طيات خدي الجاف....كنت روحي وراحتي....أصبحت جحيمي ...لقد استهلكت كل طاقتي بحبك ....كل ذرة كيان استهلكتها لك... لكن ما قوبلت به من جهتك كان الخذلان ...وكسر خاطر وتجاهل...
'مايو ....تعالي إلى هنا علينا إنهاء الغداء قبل أن يصل حيدر...هيا يا فتاة"
كانت تلك جدتي....التي ربتني...نعم انا يتيمه ....او كنت اتمنى ذلك...ما الذي اقوله...يا إلهي...
انا ماي...ينادونني بمايو... فتاه عشرينيه....تخرجت في مجال الطب...لكن عشقي هو تصميم الازياء....منذ ثلاث ايام بدأت اجازتي الصيفيه لم اسجل لتدريب صيفي ....لقد احتجت هذه الاجازة...احتجتها لابتعد...بعيدا عن سقوطي...
عشت قصه حب يتيمه من طرفي مع خطيبي...توهمت بحبه لي لكن سقف طموحه كان أكبر مني...فكسر الوثاق فيما بيينا او كما يقال عندنا نحن العرب ...فسخ خطبته معي...بعد اربع سنوات...لاسمع بخبر زفافه...زفاف بلا خطبه....ذهبت لارى بعيني ذلك....رآني ...لم يرف له جفن....كان هناك على منصه العرسان.....تخلى عني...وانا برؤيته يزف لغيري انهيت حبي له....وغادرت......وها انا الان ببيت جدي...انثر غبار ما مر من بؤس ...
مرت ثلاث ايام على مغادره مدينتي...اوصلني والدي وذهب ليكمل عمله كما امي ...لم أشعر بهما في حياتي فلكل منهم حياته الخاصه...احتجت جدتي...امضيت كل طفولتي هنا في هذا المنزل الريفي الذي تحيط به الأشجار هنا وهناك..كنت صديقه جدي الوحيده من بين جميع احفاده...كان دائما يخبرني عن مغامرات لفتى .. دخل عالما آخر موازيا لعالمنا...كان فيه مخلوقات اسطوريه....بشر يتحولون للحيوانات...او لانصاف حيوانات كنت احب قصصه ..حتى كبرت ولم تعد تلك الروايات تشكل شغفا لي .. صفعتني الحياه بقسوتها...واليوم أقف امام صناديق كتب جدي ...لقد أصبحت بلا قيمه بوفاته...
مر العشاء مع حيدر بهدوء كان من حين لآخر يتلفت اللي.. لا اعلم ما اصابه ...لم اره منذ عشر سنوات...كنت بالاعداديه حينها...وهو في الجامعه....رحل وعاش بمدينه بالطرف الآخر بالعالم واليوم جاء باجازه مثلي هنا...كان بيت جدي هو البيت الذي يحتوي بؤسنا جميعا...نأتي اليه لنذكر طفولتنا وسعادتنا...
جافاني النوم...والصمت عم المكان سوا من صوت هطول المطر الغزير خارجا...لففت نفسي بمعطفي الاسود الثقيل وتوجهت نحو السقيفه نحو كتب جدي ...لاجلب كتابا لعله يعيد لي ظل جدي الذي افتقدته هذه المره..
أنت تقرأ
Once upon a time May
Werewolfمحتوى للبالغين لاا أدري ما الذي تورطت به لينتهي الحال بكوني محطمه عاطفيا ....من قبل أكثر شخص أحببته...حبي الاول ...كنت قد ادمنته.. وادمنت تفاصيله...حركاته....نظراته....حتى عطره...