-استمتعوا-
النار والبارود
°°°
"تشانيول..
علاقتنا انتهت"مكبل اليدين، مرفوع الرأس ونظره موجه للأمام كجندي نازيّ
يتفوه بتلك الجملة وكأنها لا شيء
وكأنه لم يعدني قبل قليل أنه لن يتخلى عني أبدا وسيبقى بجانبي الى ان يزول كلانا.
نحن الآن جالسان على أحدى كراسي الانتظار في مركز الشرطة لسبب أجهله، أليس من المفروض وضعنا في الزنزانة مباشرة؟
ثم لماذا ذلك الكلب البوليسي اللعين ينظر إلي!!ّ"سنتفاهم بشأن ما قلتَه حين ينتهي كل هذا"
أخبرته بنبرة حاولت السيطرة على شدتها وقد بدأ الغضب يتغلغل في دمي من تناقضه هنا"لن ينتهي..
لهذا السبب أقول لك-""وماذا عن ذلك الوعد الذي قلته قبل دقائق!"
يداي أمامي مكبلتان بالأصفاد الحديدية وقد بدأ يؤلمني رسغياي بالفعل لأحركهما قليلا في طريقة للخف من حدة الألم"لن اتراجع عن كلامي انا انفصل عنك حقا"
"اتحداك ان تفعل هذا"
"لماذا.
مالذي ستفعله"
هدوءه يزعجني"سأشتكيك للرب..
بعد ان ارسلك إليه""انا لا امزح تشانيول انظر لـ-"
"ولا أنا!"
ادرت رأسي بسرعة إليه ليرمقني بنظرات باردة..
لا بل هي خائفة، وحزينة..
وفاقدة للأمل حتى.
أين ذهبت شجاعته بحق السماء لماذا ضعف هكذا فجأة ودفعة واحدة"الحقائق ستبدأ بالظهور الواحدة تلو الأخرى وأنا ارتكبت أكثر من خطأ..
هل تعتقد انني سأتمكن من الفرار منهم جميعا؟""انكر الأمر!
انت لا تترك دلائلا خلفك لذا استمر بالانكار وسأفعل المثل!
سأكذب حتى وسأفعل كل ما يتطلبه الأمر لكي لا تدخل السجن!"
"لذا هيا.. اسحب ما قلتَه"بدأ يعبث بأصفاده بطريقة توحي على توتره لينبس بعدها
"انت لم تعتذر عمَّ قلته في آخر شجار لنا"بقيت صامتا أجهل مقصده ليكمل
"قلتَ لي 'أحيانا أفكر بيكهيون.. ليتك لم تولد'
لقد أذاني ذلك كثيرا ولازلت افكر فيمَ قلته للآن ولماذا.
هل حبي لك خطأ؟
هل محاولتي لحمايتك خطأ؟ هل افعالي اتجاهك خاطئة لهذا الحد وانا غير مدرك؟
ثم فكرت.. هل انت معي لأنك تحبني ام لان الحياة مستحيلة من دوني؟
انا مهم لك في جميع الأحوال ولكن الافتراض الثاني فيه شيء من الاستغلال"