-استمتعوا-
”انا حزين“
يقول بيكهيون مع تعابير مختلطة بين العبوس والملل
-اتخيل وجهه فقط نحن نتحدث عبر الهاتف لذا لا استطيع رؤية تعابيره-”تقصد أنك تشعر بالملل؟“
انقلبُ على معدتي ادس نفسي تحت اغطيتي اكثر وشعور النعاس يتسلل الى مقلتاي ويتجسد في ارتخاء جسمي براحة لم اعهد مثلها منذ زمن”إنهما نفس الشيء“
صوته مريح للاستماع..
يالها من نِعمة”إنه لمن الغريب ان تشعر بالملل في يوم كدتَ تموت فيه“
”لم اكن سأموت، تلك السيارة قد كانت بعيدة جدا لكن السائق درامي للغاية..“
”بيكهيوني~“
”نعم حبيب بيكهيوني“
”هل كنت لتحبني لو ولدتُ بساق واحدة؟ او كنت بدون قضيب؟“
عدلت وضعيتي لاستقر على جانبي الايمن في محاولة لطرد النعاسصمت لمدة طويلة بعض الشيء لانظر لهاتفي ينعكس ضوءه على وجهي وسط الظلمة أتفقد ان كان لازال معي على الخط ليجيب فور وضعي الهاتف على اذني وقبل تكلمي مباشرة
”من أين تأتي بهذه الأسئلة.. إنها غريبة جدا..
فكرت قليلا واعتقد انه حتى لو ولدت دون قضيب فسأحبك.. ولكن سيكون ذلك مقابل مضاجعتي لك، هل لا بأس بهذا تشاني؟“
نبرته منتصرة وانا اشعر بالهزيمة بالفعل.
هذا الشيطان يعرف بالضبط كيف يسكتني”اسحب سؤالي، آسف..
لكن لماذا تصر على مضاجعتي هكذا“”لانني اعتقد اننا سنكتشف مشاعرا جديدة اذا ما فعلناها“
”لا تكذب علي نحن لن نكتشف أي شيء..“
تنهدتُ بعمق للاشتياق الذي غزاني فجأة هكذا ناحيته
”لماذا تتنهد تشاني هل انت على ما يرام؟ هل ضايقتك الفكرة لهذه الدرجة؟“”لا ليس هذا.. انا فقط مشتاق لك جدا.
ياليتك كنت بجواري الآن تتنفس معي ذلك العبير الذي ينتج عن تلامس روحينا..“
رائحة ذلك العبير مثل رائحة البنزين”نحن حرفيا نتكلم، كيف تشتاق لي“
”في بعض الأحيان انا فقط أشتاق لك حتى لو كان رأسي على فخذيك ووجهي يقابل وجهك..
ليس وكأنني أتحكم في الأمر إنه فقط يأتي.. هكذا..“”هل أنت خائف أنني قد أهجرك مرة أخرى تشان؟“
هل أنا خائف من حصول هذا مرة أخرى؟
هل اشتياقي هو مجرد خوف من الهجر؟”حتى لو هجرتني بيكهيون.. حتى لو انتقلت لبلد آخر وصرت تتكلم لغة أخرى وأصبحت شخصا آخر فلن تستطيع الإفلات مني.
لا جدوى من محاولة التخلص مني، انت تملك أجزاء من روحي وانا املك أجزاء من روحك لذا لا لست خائفا من هجرانك لي“