-استمتعوا-
علاقة تشانيول بـ بيكهيون قد كانت جيدة لحد كبير في سنتهما الثانية من المرحلة الثانوية
كان يستيقظ الأطول كل يوم على وجه بيكهيون المسالم النائم بين أحضانه وتشانيول أحب ذلك تماما في البداية ولكنه أصبح يتضايق من وجود بيكهيون الدائم بجانبه، هو يشعر بالاختناق كونه لا يحصل على مساحته الشخصية مطلقا بينما كان يرى بيكهيون انه جزء من تشانيول وجزء من مساحته ايضا ولا يحق لحبيبه ان يبقى بمفرده ابدا معتقدا انه سيشعر بالوحدة دونه غير مدرك انه الوحيد الذي سيشتاق لـ تشانيول لذلك الحدالدائرة الإجتماعية الخاصة بتشانيول صغرت وصغرت الى ان اصبح نقطة تقريبا. لم يعد يتحدث مع اي أحد سواء داخل المدرسة او خارجها
فبالخارج هو سيكون مع حبيبه وداخل الصف لديه خيار ان يفعل شيئين فقط، اما ان يتابع الدرس مع الأستاذ و ما يفكر بـ بيكهيون
بطريقة ما اصبح تشانيول يفكر، ان لم يفعل هذا بيكهيون سيغضب، ان فعل هذا بيكهيون سيغضب أيضا
الأقصر لم يرِ غضبه الحقيقي أبدا من قبل والذي سيكون غالبا ناتجا عن الغيرة، الا انه يتوقع جنونا من حبيبه الأقصر المسالم دوما والمبتسم بطريقة تجعله يفكر ألف مرة قبل ان يفعل اي فعلتشانيول أصبح خاضعا تماما لـ بيكهيون
"ما بك حبيبي تبدو خائبا"
همس تلك الجملة بينما يعتلي تشانيول يقبله قبلا ناعمة، دون آثار للعاب، على فكه واذنه وجانب عنقه جعلت تشانيول يغمض عينه بخدر ليس لشعور النشوة وانما للوخز في كامل بطنه وللمشاعر المبهمة بالنسبة اليه، هو لا يعرفها ولا يود معرفتها بسبب كسله الآن فكل ما يريده هو المزيد والمزيد من هذه الأفعال من بيكهيون الى ان ينامتشانيول فكر؛ بيكهيون يعرف ما يفعله تماما، كيف يستطيع القيام بأشياء صحيحة في الوقت المناسب دوما، يجيد التفريق بين احتياجه للحنان وبين احتياجه لغير ذلك من جنس او كلام معسول وكأنه يعيش داخل عقله فتشانيول لم يعد ثرثارا ابدا كما كان من قبل.
صمَتَ تشانيول دفعة واحدة وبيكهيون لم يجد ذلك غريبا ولم يسأل عن السبب وكيف له ان يفعل ذلك وهو السبب والمسبب وبيكهيون يعرف ذلك بالفعل
"أشعر بالغرابة"
نظر الأطول الى عينيه يرى انعكاسه عليها ام انه كان بريق بيكهيون المعتاد والغريب فقط؟!
نقل بصره الى الجانب يحدق في القمر من خلف النافذة المتسخة بسبب الأمطار من الليلة السابقة المليئة بالاتربة
"اصبح القمر غير جذاب كما اعتاد ان يكون.
هل أنا تشانيول؟ هل لا أزال تشانيول""مالذي جعلك تعتقد انك لست تشانيول"
نبس بهدوء بينما يركز ببصيرته على تعابيره