-استمتعوا-
بحوزتنا مراهقان واقعان في الحب
مراهقان افتعلا جريمة باسم الحب
واحد دفع بفتاة من ارتفاع شاهق والآخر ساعده في نقلها لمكان يمكن ملاحظته ليتم نقلها للمشفى ان كان الحظ في صالحها
ان كنا واقعيين قليلا فان تشانيول لا يملك أدنى سبب لمساعدة بيكهيون،
قد يكون ابن خالته وعائلته أيضا لكن هل هذه أسباب كافية للتستر عن جريمة بهذه الجدية؟
لا
الدم وصلة القرابة ليست كافية لأي شيء او أي تضحية
الحب هو ما يدفعك للتصرف دون تفكير..
او لا
تشانيول هو الوحيد الذي يتصرف دون تفكير.
يفعل شيئا ويندم عليه لاحقا عندما يتسلل المنطق لعقله
بالنسبة له, كان كل شيء على ما يرام الى أن اعترف بيكهيون بمشاعره له، تلك النقطة كانت حيث يدخل تشانيول المتاهة ويستمر في إخطاء الاتجاهات دون معرفته انه يخطىء حتى
وبيكهيون هنا كان المُوَجِّه والبوصلة الوحيدة لحبيبه
لكن تشانيول غير معتاد على ذلك
ثلاث سنوات او شيء من هذا القبيل ليست مدة كافية ليعتاد تشانيول على هذا التغير الجذري في حياته..
بيكهيون ينتفس تشانيول، ينام ليراه في أحلامه، يستيقظ ليراه يتحرك ويعيش أمامه.
ان كان بيكهيون يدرس فهو لأجل تشانيول
ان حدث وتعلم الطبخ فسيكون من أجل تشانيول
ان اشترى ملابس واسعة عليه فذلك لانه يريد مشاركتها مع تشانيول
بيكهيون قال هذا بالفعل!
قال ان كل فعل يفعله يكون من أجل حبيبه الغالي
ومن هنا, كل قرارات بيكهيون مخطط لها بالفعل ولوقت طويل، ان كان قد افتعل جريمة فذلك لانه اراد الهرب بحبيبه بعيدا عن كل شيء
مهما اختلفت قراراته ومهما اختلفت طرقه في تنفيذها فتظل الغاية واحدة
وهي تشانيول
-قد يكذب ويتلاعب ويعاند ويؤذي الناس لأجل تشانيول فقط-
لكنهما اخفقا هذه المرة
هما لا يزالان طفلين بعد كل شيء..
هما منفصلان الآن
بيكهيون يدرك ان تشانيول في منزل والد لوهان لانه لا يملك مكانا آخر يذهب له
لكن ماذا عن بيكهيون؟
لا أحد يملك أدنى فكرة الى أين قد يذهب الآخر في هذا العالم الواسع
الاثنان انفصلا بسبب طبيعتهما العنيدة
كل واحد يرفض تقبل شخصية الثاني..
دعونا نشرح شخصياتهما غير المفهومة قليلا.
تشانيول هذا اجتماعي، ودود، حساس، مشاعره تفيض من عينيه لكنه طفولي ومنافق، انه متلاعب بطريقة ما، لا يحب من يسيطر عليه ولكن طفل تائه مثل تشانيول يحتاج التوجيه، لا يمكن تركه بمفرده والا فسيفتعل كارثة، بيكيهون يدرك هذا، بيكهيون يحافظ على تشانيول ويحميه من نفسه
يعلم انه ان لم يتحكم بتشانيول فسيغرق كلاهما.
ان ترك بيكهيون التوجيه لتشانيول فسيأخذه للصحراء، يخبره عن واحة خلابة ولا يصمت عن ذلك، يحمس بيكهيون عن كيف ان طعم المياه من تلك الواحة لا يشبه اي طعم آخر، ثم يقوده نحو الرمال المتحركة ويغرق كلاهما كلاهما! لكن بيكهيون لا يخبر الآخر عن هذه الصفة به لأنه يعرف ان تشانيول لن يفهم
