1 _تفاهُم

6.3K 222 467
                                    

في كلية القانون حيث "السلطة المُطلقة هي مفسدة المُطلقة".


جلس راميًا حاجياته بإهمال واضِعًا يديه حول رأسه ، تحدث رفيقه الذي كان ينتظره :
"إي يسطا اتخانقتوا تاني ولا إي !"

رد عليه بضيق :
"مبيزهقش "

"قولتلك قوله انك هتستأجر شقة فـ مكان تاني بعيدًا عن تحكماته دي ، وكُل واحد يعيش حياته وعلي راحته يعم ."

تنهد الآخر ومازال علي نفس وضعيته :
"أنت عارف إني مش هقدر أقوله حاجة زي كدا ، أنا عن نفسي مش هقبل إني أعيش بعيد عن البيت "

"يعم قولها من الآخر إنك مش هتعرف تعيش بعيد عنه "

تنهد :
"مانت عارف أهو "

رد عليه الآخر :
"والله يبني أنا مش فاهم لحد دلوقت علاقتكوا دي ماشية ازاي ، وبعدين ثانية مالك مُحبط المرادي أوي كدا ! "

رد الآخر بعد أن ترك ثانية ليستوعب ما حدث قبل وصوله للجامعة :
" .. كان هيمد إيده عليا "

ارتفع حاجبا الآخر بتفاجؤ :
"بتهزر !!!!!!! ثواني ثواني ، أخوك اللي هو أخوك كان هيمد إيده عليك !!! لأ مش مصدقك أكيد في حاجة حصلت !"

تنهد للمرة المئة رافعًا رأسه مُطلقًا زفير هواء كان محبوسًا بـ رِأتَيه :
"خناقة زي كُل مرة .. بس المرادي شكله كان متضايق من حاجة ف الشغل ف اتعصب جامد وقتها "

"وطبعًا أنت متضايق من نفسك لأنك اتخانقت معاه ف وقت مكنش ينفع تتخانقوا فيه "

"بالظبط ."

تحدث بعد أن رأي كمية الكآبة الغارق بها الآخر محاولًا إخراجه من بؤسه :
"طب فكك كدا و إي رأيك في رحلة لدريم بارك بعد يومين ، نحجز ونروحها نغير جو وناخد الواد أدهم معانا "

"تفتكر لؤي هيوافق ! "

"يا عم جرب قوله مش هتخسر حاجة ، بس دا طبعًا بعد ما تتصالحوا "

همهم ووقف فجأة قائلًا بنبرة شديدة :
"هيوافق يعني هيوافق وغصب عنه كمان "

ضحك الآخر :
"لما نشوف اللي غصب عنه دا بعدين بس "

عبس وجهه ليدخل عليهم أدهم :
"سلامو عليكوووا ي شووباب إي الدنيا .. مالكوا قاعدين قاعدة المُطلقات كدا لي ! "

انتظر ثانيتين ليفهم الجو :
"لا متقولوليش .. خناقة جديدة ؟ "

أومأ الإثنان فعبس أدهم بعد أن تأكد من شكوكه :
"أنت عارف لو بإيدي ياض ي أنس لكنت روحت لميت هدومك ف شنطة وخدتك تعيش معايا ، بجد أنا زهقتلك "

سَـالِب إِهـمَال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن