30_إنتِـعَاش رُوحْ.

1.2K 102 256
                                    

***

حكمة اليوم وكُل يوم :
لا تؤجِّل عمل اليُوم إلى الغَددد.

__________________

ليُبصر الإشعار :
'أنس لو حصله حاجة هتزعل'.

إستقبلها أيهم بإبتسامة بسيطة مع رفعه لحاجبه بإستنكار، لحظات وتلاها رسالة أخرى محتواها :
'ولو كلمني في يوم متضايق هاجي أتصرف معاك وهاخده بالغصب يا أيهم'

'يزعل في بيتي!
يا جدع قول كلام غير دا'..

رأى لؤي الرسالة ولم يرُد.

-🏎

-

-

-

-

رفع إياد عينيه للذي نبس لتوِّه ثم تأفف لينطق :
"تصدّق انت واحد معندكش دم هو انت مش شايفني بحاول أتخمد؟ "

بانت ملامح الآخر الساخرة فأعاد دفعه بقدمه بخفة :
"قوم يا شبح محتاجك في كلمة"..

زادت نسبة كُره إياد لليوم وهو يشتم الواقفين أمامه بداخله، إستند على ذراعه ووقف بتأففٍ لينطق عندما أبصر الصمت من الواقف أمامه :
"إيه؟
عايز إيه؟
تتنمر عليا؟
مزهقتوش من شغل الحضانة دا؟
لو انتوا مزهقتوش فأنا زهقت ويا ريت ت..... "

قاطعه الآخر عندما رفع ذراعه وشدّه من رقبته فجأة ليكون وجه إياد مُقابلًا لوجهه ولكن بسبب قِصر قامة إياد أنزل من نظراته بإبتسامة ساخرة :
"متأكد انك في ثانوي يسطا؟
دخلوك م البوابة إزاي بـ طُولك دا؟ "

وصل لسمع إياد بعض الضحكات السامجة لمن معه، إستحلت ملامحه البرود ورفع ذراعه ليُربّت على خدّ الآخر بخفة مُردفًا بتهديد :
"إيدك يا شبح لتوحشك"..

زادت إبتسامة الفتى فبانت أسنانه المُصفرّة من أثر السجائر :
"طلعت صايع ياض لأ عاش عجبتني"

إنتقلت الإبتسامة لإياد فجأة ليُحرّك يديه في الهواء بحركة سريعة مع إردافه لمَثَل شعبي ألّفهُ حالًا :
"أنا صايع مع الصايع.. و ع الدوغري ضايع،
قولي بقا انت عايز إيه وحِل عن سمايا، خلصا؟ "

زادت إبتسامة الآخر أكثر ف غمز نصف غمزة :
"جديدة دي"..

بادله إياد الإبتسامة السامجة بعدما بادله الغمزة :
"أعجبك يا شبح"..

أبعد الآخر يده عن رقبة إياد وربّت على خدّه بخفة نهاها بكف قوي مما أدى لتراجع إياد خطوة للخلف، أغمض إياد عينيه بصبر ثم نطق :
"غلطت..
-فتح عينيه ورفع رأسه ليُبصر الواقف أمامه بنظرة جامدة-
وكنت مستنيك تغلط ".

سَـالِب إِهـمَال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن