9_ وقائِع خَفِـيفَة .

1.6K 125 220
                                    

















سبحان الله وبِحمدِه سُبحان الله العظيم ').

________







لم يرُد بسبب شعورِه بالضيق فجأة لذا شدَّ علي المِقود بإنزعاج ،
إنتبه الآخر لذلك ففتح فاه مُحاولًا إصلاح ما قاله بخفوت :
"قصدي بدل أنس ...
كنت هختارهم بدل أنس أصلًا لإنه مبيعرفش يلعب ..".

قلّب أنس عينيه بعدم إهتمام ،
يعلم أنه يحاول مراضاة الآخر ،
وأيضًا هو لا يهتم باللُعبة بأكملها حيث كانت تلك هي الحقيقة علي أي حال .

مازالت نظرات آدم باردة وملامحه بها بعض الضيق ولم يرد بأي شئ ،
تنهد أدهم بصوتٍ مسموع ثم حرك رقبته بإرهاق وهو يضع يده عليها حيث أخرجت صوت ،
رفع يده ليضعها علي يد الآخر التي كانت علي المقود ثم رفع عينيه له وبخفوت :
"آدم ؟"

لا رد من الآخر ولم يُبعد يده عنه ،
إبتلع أدهم ريقه بخفوت ثم شدّ علي يد الآخر :
"زعلت ؟"

لا إستجابة من الآخر ..
أمال أدهم برأسه مُحاولًا إستعطاف الآخر :
"بُصلي طيب !"

لا رد ،
زفر أدهم بضيق بسبب التجاهل التام الذي يتعرض له وبنبرة يائسة :
"مكنش قصدي والله
كان قصدي علي أنس .."

أوقف آدم السيارة فجأة ونزل بهدوء ،
تبعه أنس الذي خطف النظرات لأدهم بأسف وإياد الذي ربّت علي كتفه بمواساة ،
ضرب أدهم رأسه في السيارة أمامه بندم ف تأوه بألم ،
نزل من السيارة ليتبعهم بعبوسٍ شديد .

طول الطريق يُحاول مراضاتِه ولكن الآخر يتجاهله ..


عادوا أخيرًا من رحلتهم القصيرة جدًا ،
لاحظ أيهم برودة ملامح آدم الذي نزل من سيارته وبيده كيس به ثلاث سمكات ،
عقد حاجبيه بسبب إنتباهه لضيق ملامح أدهم الذي بدورِه تجاهل آدم بسبب تجاهله له ،
ثم رفع حاجبيه بتفاجؤ من أنس الذي أسرع لـ لؤي ليعطيه السمكة التي إصطادها من أجله بينما إبتسم له الآخر بـ حُب وربتَ علي رأسِه بـ حنان ،
وأخيرًا إياد الذي كان يسير بهدوء وجلس بجوار لؤي ليتابِع الشواء .

أعطي آدم السمكات لـ لؤي الذي تطوع ليقوم بالشواء ،
بينما أيهم الذي يجلس بعيد قليلًا لأنه لا يُحب رائحة الدخان إنتبه لأدهم الذي جلس بجوارِه وعلي ملامحه بعض العبوس ،
فإبتسم وتحدث عندما لمح آدم يقترب من باسل وبلال ليجلس بقربهما :
"مالو الجميل زعلان ؟"

تحدث أنس الذي إقترب ليجلس بجوارهما وهو ينظر لأدهم بنظرات جعلت الآخر يعبس أكثر :
"إتخانقوا في الطريق وإحنا رايحين "..

سَـالِب إِهـمَال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن