ـ
الساعه الثانية عشر مُنتصف الليل، في احد شوارع موسكو، انطلقت تلك الدراجه الناريه بسرعة جنونية، وقد تخطى صاحبها عدة اشارات مرورية، كان صاحب تلك الدراجه يرفه عن نفسه بعدما تشاجر مع والده شجار حاد ادى الى تحطيم بعض الاثاث وركل بعض الرجال !
لم تكن علاقة فيلكس بوالده قوية ، كانت دائمًا علاقة سامه ذات مشاكل !، نادرةً مايجتمع الأثنان دون اي مشاكل، بسبب هوس والده بحمايته المفرطه له، وفيلكس شخصية لاتحب ان تكون مقيدة بمكانٍ واحد وبقولٍ وفعلٍ واحد، بل هو اكثر ميلًا للجنون والتهور وفعل الامور الطائشه، فقط لأنه يريد التخلص من التفكير والألم الذي يتخلخله ! .
بعد جولةٍ طويله أنتهت بفعل حادثٍ بسيط تحطمت فيه الدراجة النارية وبضع اصابات سطحيه حصل عليها فيلكس الذي كان ينظر الى دراجته وهي تحترق بينما الشرطه تحيط منطقة الحادث، وضع احد الإسعافيين غطاء على كَتفيه قائلًا بدهشه
" لقد نجوت بأعجوبه يارجل !، عليك الحذر من قيادة الدراجات في طرقاتٍ كهذه " نظر له فيلكس بنظره باردة خالية من المشاعر وحاجبه الأيمن ينزف وقد غطت الدماء نصف وجهه مما جعل وجهه في تلك اللحضه مخيف.
اخذ الأسعافي بقطنه وبدأ بمسح الدماء من على وجهه بينما يقوم الاخر بتضميد الخدوش و وضع اللاصقات الطبية عليها . بعد مدة من الوقت توقفت سيارة مرسيدس سوداء بجانب مكان الحادث وترجل منها رجل متوسط الطول ببذلته السوداء يبحث بكلتا عيناه عن مبتغاه حتى وجده يحدق به بأعين بارده .
تقدم الرجل من فيلكس بحذرٍ وقلقٍ شديد مردفًا
" سيدي الصغير هل انت بخير ؟، كيف حدث هذا ؟ "حرك فيلكس شفتاه بعد مدة من الصمت واجابه ببرود " لقد كنت على وشك دعس قطةٍ خرجت من العدم ولم اتمكن من التحكم بالسرعة لذلك حدث ماحدث ! "تنهد الرجل بقوه بينما داخله يفور غضبًا بسبب تهور سيده الصغير " لنعد الى المنزل سيدي الصغير " ضيق فيلكس عيناه ليصحح الرجل جملته قائًلا " الى منزلك بالطبع ! " اغمض عيناه للحضة ونهض من مكانه تاركًا الرجل يصفي الأمر مع الشرطه .
ركب السيارة وأتكأ على النافذة بعدما وضع سماعات الأذن بأذنيه واشغل موسيقى من احد موسيقاه المفضله ورفع الصوت بأكمله لعله يخفي تلك الضوضاء التي تحدث برأسه .
أنت تقرأ
BURNING || S1
Actionرِواية مَثلية || يَجد لي فيلكس صَعوبةً في الوثوق في الناس. ويَجد أمام بابِه في صباح اليوم الثاني بَعد أن تَعرض لعملية أغتيال فاشِلة، رَجُلاً ذا ملامِح غاضِبه يَدَّعي بأنه حارِسه الشَخصي!. فَهل سَيُغير هذا الحارِس مَجرى تَفكيره ؟، أم سَيكيد له مكيدة...