ـ
( أللعنه أعليه أن يَكون مُثيرًا وَجميلًا لِهَذِه الدَرجة الجَنونِيه ؟ )
مَسح فيلكس شَفتاه بِخفه وَهوَ يَنهج مُغمِضًا أعيُنه ، مُمسِكًا بِكيس الثَلج بِقَوه مُتأمِلاً أن يَخِف ألَمه ولَو قَليلًا ! ...
التاسِع عشر مِن أغسطس - الفان و ثمانية عشر-
" أبي، أنا أسف أرجوك !، أعِدك بانني لَن اكَررها ! " نَطق ذَلِك الفَتى ذات السبعة عَشر عامًا مُتَرجيًا والِده ان لا يُعاقِبه على خَروجِه مِن المَنزل واللَعب مَع أحد أولاد الجيران، ولكن كان لوالِده رأي أخر ! .
خَلع سُترَته ليَبقى بِقَميصه، رَفع أكمام يديه لِتَظهر تِلك الوَشوم المُختَلِفه ، ولِكُلِ وَشمٍ يَحمِل مَعنى ما !
خَطى بإتجاهِه وصَفَعه بقَوه !، كُسِرت نَظارته وشُقَت شِفاه لِيَبدء الدَم بِاخذ مَجراه خارِجًا،
" إخلَع قَميصَك " نَطق الأب بِنَبرة حاَده ليَتراجع الفَتى وَهو يَعض شَفتيه بِقوه
" فيلكس لا تُعانِدني وأخلع قَميصك ! " صَرخ الأب بغضبٍ على فيلكس الذي لم يكن بيده حيله سِوا الخَضوع لِوالِده ،
حاول أن يُنَظِم أنفاسه وَهو يَتقَدم ناحَِيته ، خَلع قَميصه و وقِف امامه دَون أن يَنطِق بِحرفٍ واحد
أخرج والِده بِعصاةٍ خَشبيه مُهتَرئه ولَكن رُغم إهتِرائِها بَدت مُتماسِكه وَقَويه !، تَوقف بِجانِبه قائِلًا بِبَرود
" كَم مرةٍ أخبَرتُك بأن لا تخرج مِن المَنزل دَون إذني ؟، عَصيت أوامِري وخرجت لِلَهو بَينما لديك غَدًا إختبارًا لِلُغة الرَوسيه ! "
رَفع فيلكس رأسه وأجاب والغَصة عالِقه بِحُنجَرته " أقسِم لَك خَرجتُ لِمُدة عَشرِِ دقائِق فَقط !، أرجوك أبي.. " قاطَعه صُراخ والده مُجَددًا وَهو يُخرِسه قائِلًا " إخرَس !، لِكُل قانون لَه عِقاب " ما أن أنهى جُملته تِلك أمسك العصا بِكُلِ إحكام وقَوه وضرب بها جَسد فيلكس العاري، كانت الضَربة قَوية لِدَرجه ان العَصا رغم خَشونتها إنقَسمت لِقِسمين !
كَتم فيلكس ألمه بِكُل ما أوتيه مِن قَوه وحاول أن يَبقى بِوعيه والتَحمل لأن ما إن صَرخ او أطلق نَبرة مُتألِمه سَيعيد والِده الكَرةَ وَيضربه مجَددًا مُخبِرًا أياه أن يَكون رَجُلًا، فالرِجال لاتَشعُر بِالألَم !
أنت تقرأ
BURNING || S1
Actionرِواية مَثلية || يَجد لي فيلكس صَعوبةً في الوثوق في الناس. ويَجد أمام بابِه في صباح اليوم الثاني بَعد أن تَعرض لعملية أغتيال فاشِلة، رَجُلاً ذا ملامِح غاضِبه يَدَّعي بأنه حارِسه الشَخصي!. فَهل سَيُغير هذا الحارِس مَجرى تَفكيره ؟، أم سَيكيد له مكيدة...