في صباحٍ جديد، فتح فيلكس عيناه بأرهاق ومد يده لأطفاء المنبه، مسح وجهه بكلتا كفيه، يشعر ولسببٍ مجهول بطاقه وراحه غريبه تسري في انحاء جسده!، رفع جذعه العلوي و وجد نفسه عاريًا !، إستغرب مُحدثًا نفسه " لما انا عاري ؟ " رمش عدة مرات ونهض من مكانه وأتجه الى الحمام .
توقف امام المرآة ونظر الى جسده مُطولاً، فَوجد بقعه بَنفسجيه على عظمة التَرقوه وأخرى بجانب خَصره تمامًا على ندبته الكَبيره، رفع يده ولمسها بخفه فَشعر بقلبه وَهو يطرق بقوة !، نظر الى وجهه مُطولًا " ما كان هذا ؟ " بَعثر شعره فَشعر بلمساتٍ غريبه تداعب شعره، بَلع ريقه بتفكير فأخذ علبة الماء التي بجانبه فقد شعر بالعطشِ فجأ !، وما أن أرتوى منها شعر بمغصٍ لطيف يداعب معدته
" تبًا، لابد بأنني حقًا جُننت !، هل تعاطيت أمس ؟ " أردف بينما يلعق شِفاهه السفلى ليفتح صنبور الماء وغسل وجهه بالماء البارد لعل تلك الأفكار والتصرفات الغريبه تختفي ! .
جَر المنشفه ومسح بها وجهه وعنقه " ما خطبي ؟ " حدث نفسه مجددًا وهو يلتقط نظارته ويرتديها، ألتفت الى الخزانه وأخرج له ملابس ، أرتدى بنطال أبيض اللون وحِزام جِلد اسود اللون، إرتدى بلوزة سوداء ذات عُنق متوسط الطَول، وأخرج له جاكيت جلد سوداء اللون .
هَو لا يتذكر اي شيء من ليلة أمس سوا شَعورًا !
تَوقف امام المرآة وسَرح شعره بيديه، فتح درج الساعات وأخذ ساعته الألكترونيه، وما ان وضعها على معصمه بدأت بقراءة دقات قلبه وبضع أمورًا قد نصبها بها، فتح الدرج الثاني وأخذ قلادة فضيه وأرتداها وبضع خواتم فضيه ، أعطى لنفسه نظرة اخيره وأخذ جاكيته وخَرج من الغرفه .
نزل الدرجات ببطئ بَينما يعبث بهاتفه عن اخر الأخبار في الجامعه اثناء غيابه هذه الأيام، ولكنه لم يجد ما يبهره كالعادة كل الأخبار ممله !، أطلق تنهيده عميقة قَبل ان يضع هاتفه بجيبه " صباح الخير سيدي الصغير " رَفع انظاره لمصدر ذلك الصوت فَوجد
امامه كريستن ببذلته اليوميه السَوداء بَينما يبتسم له بأبتسامه وجدها فيلكس غريبه قليلًا " صباح الخير كريستن " حَرك فكه السفلي بأعجاب لسماعه اسمه ينطق بهذا الشكل ليَردف " هل ستذهب اليوم الى الجامعه ؟ " أومأ فيلكس أيمائه خفيفه وكان على الوشك الخَروج لكن قاطعه حَديث كريستن قائِلًا " لا يمكك تفويت وجبة الأفطار سيدي الصَغير " إلتفت له فيلكس بأستغراب وأجاب " ولما لا ؟ " أمال كريستن رأسه بطريقه سريعه وأجابه " انها اوامر الزَعيم " ضَيق فيلكس عيناه وأردف بصوتٍ خفيف " وهل أصبحت تهتم لما يقوله هذا العجوز ؟ " جَر أنفاسه وأخذ خطواته الى المَطبخ ليردف كريستن بينه وبين نفسه بأبتسامه " كلا ولكني خائف على صحتك " ولحقه.
أنت تقرأ
BURNING || S1
Acciónرِواية مَثلية || يَجد لي فيلكس صَعوبةً في الوثوق في الناس. ويَجد أمام بابِه في صباح اليوم الثاني بَعد أن تَعرض لعملية أغتيال فاشِلة، رَجُلاً ذا ملامِح غاضِبه يَدَّعي بأنه حارِسه الشَخصي!. فَهل سَيُغير هذا الحارِس مَجرى تَفكيره ؟، أم سَيكيد له مكيدة...