وصل كريستن الى السَطح وَوجد فيلكس يُقاتل بأهتياج، لا يَوعي ما حَوله وكأنه مُتعطشٌ للدِماء !
فَتذكر كلام صديقه عندما أخبره ما حدث في اخر مرةٍ في البار، لم يكن ليُصدق بأن فيلكس الضَعيف يُخَبِئ هذا الكَم مِن القَوة والغَضب في داخله !
كان يُقاتل بمهاره وحَركات قتاليه أبهرت كريستن بالفَعل !، لا يفعل شيئًا سوا أبهار كريستن بمَواهِبه الخَفيه !
ما ان تخلص من أخر شاب ويده قد تَجرحت وبدأت تنزف، طقطق رَقبته وَهو يتجه نَحو لوديس بخطوات مُتثاقِله، شَعره الذي غَطى عينيه وأعطاه صَوره مُخيفه ومُرعِبة دبت الخَوف في قلب لوديس الذي تمنى أن تحدث مُعجِزةٍ ما وتُنقذه من قَبضة فيلكس الهائِج !
ولكن تحطمت أماله ما ان امسكه فيلكس من ياقته وسَحبه اليه، حَدق بعيني لوديس الخائِفه مُقارنةً بعيناة التي أضلمت وأمتلأت غضبًا وحِقدًا فأردف ببرودٍ جاف " لقد حَذرت جميع من في الجامعه من عدم أقتراب اي شخصٍ من رَفيقَيَّ ولكنك تجاهلت تَحذيري أيها الفاجِر ! " هز لوديس رأسه بخوفٍ فَتلقى لَكمةً قوية وأرتطم بالحائِط " انا اسف، أرجوك أعفُ عني ! " نطق بتوسل وعينيه بدأت تذرف الدَموع بالفِعل ولكن سبق وأن قلنا بأن فيلكس لا يَوعي عن مايحدث حَوله، كل مايهمه هَو الأنتقام !، إقترب أكثر وأعتلاه مُكملاً لَكمهُ وبقوة تزداد في كل لكمةٍ يتلقاها لوديس .
كاد لوديس ان يموت تحت قبضتيه ولكن كريستن تقدم في الوقت المناسب بسبب العوائِق التي قد وضعها فيلكس في طريقه لعدم تدخل أي احدٍ، حاول أبعاده ولكنه لم يستطع بسبب قوة فيلكس وأصراره على انهاء حياة لوديس، إحتضنه كريستن بكل قُواه وهَمس باذنه " إهدأ أرجوك " تَوقف فيلكس عن الحَركه وَهو ينهج بقوة، نَظر حَوله و وجد ذلك المنظر أمامه، الشُبان يَتلون على الأرض بألم
نظر الى يديه الداميه والى لوديس، إبتلع ريقه بينما يديه ترتجف " أنا، أنا-" قاطعه كريستن مُهدِأ أياه " هشش، لابأس، لا بأس لقد مضى، لقد احسنت بتلقينهم دَرسًا لن ينسوه سيدي الصَغير " لم يكن فيلكس واعيًا كفايه بما كان يقوله كريستن له فكان ينظر الى يديه
بخوفٍ ، يود قول شيءٍ ما بِشفتاه التي ترتجف ولكنه لايقوى على نطق حرفٍ ما، أمسك كريستن بأيديه وأحكم عليهم " سأنادي على شخصٍ ليهتم بالأمر، إتفقنا ؟ " أردف بنبرة هادِئه كَي لا يُفزِعه ولكن فيلكس لم يكن بالواقع وكانه انخرط بعالمٍ اخر، كان فقط ينظر الى يديه التي احكم عليها كريستن بكفيه الضخمه بَينما كل مايدور في عقله هَو ذلك الَيوم الذي كان بين يديه جسد فتاةٍ شابة في عُمر الزَهور، مُرتديةً فُستان أبيض مَنقوش عليه زَهورًا صَفراء مليئًا بالدِماء !
أنت تقرأ
BURNING || S1
Actionرِواية مَثلية || يَجد لي فيلكس صَعوبةً في الوثوق في الناس. ويَجد أمام بابِه في صباح اليوم الثاني بَعد أن تَعرض لعملية أغتيال فاشِلة، رَجُلاً ذا ملامِح غاضِبه يَدَّعي بأنه حارِسه الشَخصي!. فَهل سَيُغير هذا الحارِس مَجرى تَفكيره ؟، أم سَيكيد له مكيدة...