-
" كريس، سأذهب لِمكانٍ ما، إعتَني باللوحه في أثناء غيابي، لَن أتأخر " أطفأ جِهازه و وضعه داخل جَيبه مُتَنهِدًا بِعُمق فأخذ نفسًا عميقًا ما أن وطأت اقدامه الشارِع وإستطاع أن يشم الهواء النَقي بعدما كانت الأجواء في الداخل تخنقه شيئًا فشيئًا !
فيلكس في هذه اللحضه هُنالِكَ شخصان بِداخله، أحدهم يَصرخ يَود إنهاء حياته والأخر يُهدِئه ويَصرخ يَود أن يعيش حياته !
شخصًا يحثه على الفِعل المُحرم وشخصٍ يَحثه على العيش بِسلام
شخصًا يُذكِره بالماضي ويحثه على الإنتقام وشخصًا يقول له بأن يمضي بحياته وأن لايَلتفت إلى الوراء !
فشَعر بأنه مُقيد في غلائِل ماضيه، عالِقٌ إلى الأبد ولا يَستطيع الخَروج !
وكأنه لا يستطيع أن يتحكم بأفعاله وأقواله، وكأن هذا الجَسد ليس له وهُنالِكَ شخصٌ ما يتحكم به !
" إخرسا ! " صَرخ بِقوه وهو يُمسك رأسه وجَثى على رُكبتيه والألم بدأ يجتاح صَدره " لا مزيد مِن الهُراء ! " نطق بِحدة ليَنهض من مكانه وركب دراجته المَركونة، إرتدى خوذته وأشغل المُحرك وانطلق .
-
تَلقى كريستن رسالة فيلكس فهرع لِلحاق بِه لَكنه لم يستطع فقد كان مُتأخِرًا بِخطوى، أطلق تنهيدةً عميقه وأرسل لديفن رسالةً وأخبره بها بأن يتأكد من سلامة عائِلة كيم لأنه سيذهب لعمله .
عاد الى الجامعه بعدما أخذ تصريح مِن البروفيسور بالدخول، ذَهب الى المَرسم وقَبل ان يذهب الى لوحة فيلكس جذبته الرسومات المتواجِدة على الحائِط بِمُختلف أشكالها وفي أسفلها كان مكتوب إسم فنانها .
الكثير والكثير مِن الرسمات وتوقف أمام لَوحةً ما، كانت جميلة بشكلٍ غريب رُغم أنه لم يفهم ماتعنيه تلك اللوحة ولكنها جذبته بشكلٍ خاص !، وُقِعَ عَليها إسم - ليكسي - بَقي يُحدق بِتلك اللوحة لدقائِق ودقائِق حتى أتَمت الساعة وهو لايزال واقِفًا أمام تِلك اللوحة التي جَرته إلى عالَمها !، خَرج مِن شرودِه على صَوت الحارِس وهو يُمسك المِصباح بيده ويضوي عليه، فألتَفت له ووضع يده أمام عينيه بسبب ذلك الضوء القوي " عُذرًا هل بأمكانك أن تُنزل المِصباح قليلًا ؟ " تحدث كريستن بصوتٍ شِبه عالي ليمتثل الحارس لِما قاله
وأنزل المِصباح عِندها تَحدث " أيها الشاب مالذي تفعله داخل الجامعه في هذا الوقت المُتأخر ؟ " تذكر كريستن سبب مجيئه الرئَيسي ليجُيب وهو ينظر الى اللوحة " لقد جئت لأخذ لوحتي، لدي تصريح بالدخول "حَدق الحارس باللوحات المتواجِدة ليَردف " اي واحِدةٍ مِنها ؟ " أشار كريستن للوحة المَطلوبة والتي كانت مُغطاة بِقماشٍ مِن نوعٍ خاص ليَبتسم الحارس بِخفه وأجاب
أنت تقرأ
BURNING || S1
Actionرِواية مَثلية || يَجد لي فيلكس صَعوبةً في الوثوق في الناس. ويَجد أمام بابِه في صباح اليوم الثاني بَعد أن تَعرض لعملية أغتيال فاشِلة، رَجُلاً ذا ملامِح غاضِبه يَدَّعي بأنه حارِسه الشَخصي!. فَهل سَيُغير هذا الحارِس مَجرى تَفكيره ؟، أم سَيكيد له مكيدة...