20- ـنا تجمع كلانا جـ3

1.4K 164 45
                                    


مر الوقت سريعا واضطررت أن أودعها أتتني رسالة نصية:
[لقد وصلت لمطار القاهرة منذ ساعة وانا فى طريقي الآن للاسكندرية، سأوافيك في الفندق الذي أرسلت لي عنوانه]

يا إلهي السيد منصور قد أتى، عدت للفندق،  لن أنام،  أي نوم هذا الذي سيغالبني،  كنت كمن ينتظر نتيجة سنته النهائية،  بعد ساعات قليلة دلف ذات الرجل بنفس النظارات العجيبة ذات عدسات الربع جنيه، عندما رآنى أتى إليّ مهرولا واحتضنني وقال بوجه بشوش:
كل عام وأنت بخير يابني، كيف حالك؟

أشرت لمقاعد قريبه فى بهو الفندق،  فجلسنا وانا أرد:
وأنت بخير يا سيد منصور، وكل عام لك ايضا!

-لما سيد؟  نادني بالعم،  أنت بعد ساعات ستكون بمكانة ابن لي حتى!

اومأت مبتسما فرأيته يخرج اوراقا من جيب حقيبته الصغيرة وقال:
مبارك لك الزواج يا بني، لقد أحضرت التوكيل!

-كان برضاه؟

-بالطبع!  لقد تغير حقا!

-غير مهم سواء تغير أم لا، المهم انني لا أريد لفريدة أن تعلم بأمر التوكيل الآن!  سأخبرها لاحقا!

أومأ متفهما وحياني وذهب لغرفته التي جهزتها له،  صعدت لغرفتي أغلقت بابي، وخطوت نحو حلتي! حلة زفافي التي علقتها على اطار الخزانة!

شعور غامر يعتريني،  انا سأصبح بالغد زوجها ستصبح بالغد زوجتي، سأكمل عمري بجانبها ستكون عائلتي وسأكون عائلتها،  أخرجت أزرار الأكمام وركبتها، ظللت اطالعها لفترة، عدلت منديل الجيب الذي أحضرته لي زوجتي، نعم هي زوجتي! يبدو أنيقا حقا لونه أبيض ناصع به زخرفة بارزة من لامعة من الابيض، بقيت أتلمس بروزات الزخرفة، تلك الزخرفات لمست كفاها الدافئان، ترى كيف يكون ملمس كفها حقا! غالب عيناي النعاس أخيرا!

~~~~~~~~♡

أتي يوم العرس،  زفافنا مقام في قاعة الفندق نفسه، فريدتي فى إحدى الغرف فى طابقي، ميشيل تلك المرأة أخفتها عني!  لم أرها منذ الأمس، أكاد أجن، حتى الغرف بدلتها قالت بكل فخر:
سأخبرك عندما يحين الوقت المناسب!

-أي وقت مناسب عقد القران بعد ساعة يا ميشيل؟

-ولو!

واستدارت تمشي بعيدا تاركة لي أصر على اسناني أكاد ارميها بمطفأة الحريق بجواري، الغريب اننى حقا لم اقرأ عليها أي معرفة بمكان زوجتي! زفرت حنقي واستدرت لأواجه المستفز الآخر يستند بجانبه على الحائط واضعا كفه على خده يضحك باستمتاع، تحمحم واعتدل يقول:
يلا يا حنين يلا  كلها ساعة وهينادوك تاخدها يا روميو!

كنت سأرد لكن بما يفيد أنا سأذهب لأستعد في تلك الساعة ثم سأذهب أمامهم جميعا وأخطفها وآخذها لي، وأخرج لساني لتلك السليطة التى خبأتها!

سنة أولى سُليمان  "الوصول"  انيجما 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن