هذه المرة، العنوان ليس التاريخ الذي أكتب به (والذي هو 7/4/2023) إنما فبهذا التاريخ (30/3/2023) وصلتني رسالة:
"سأدعو أن تأخذ شهيقاً عميقاً وتزفره كأنك لم تتنفس قطُّ من قبل، سأدعو أن لا يترك الله قلبك، وأن تلامسك السكينة وتخبئك في جوفها. سأدعو أن تبتسم، أكاد أجزم أن ابتسامتك تنفتح عن كونٍ سرمديِّ الضياء، ينبض بنورٍ لازورديٍ على عتبة عمرك الذي سترتشف منه حياةً تليق بك حين يأذنُ الله. كُن بخيرٍ أيها العزيز الغريب حتى أرى رسالتك ختامَ الأسبوع المقبل، بل حقاً.. كُن بخير دائماً.♡"
وتلك هي أجمل ما كُتِبَ لي في حياتي، لو أننا نعيش في زمن الورق والبريد لصنعت لهذه الرسالة إطاراً خشبياً مزخرفاً ووضعتها في منتصف حائط فارغ في غرفتي لأتباهى بها أمام كل من يطأ عتبة الغرفة، لاتذكر أن شخصاً "غريباً" يشبهني كما لم يشبهني أحد قَط، لا أعرفه كما أعرف أي أحدٍ قَط، قد جعل روحي ترتجف من صدق كلماته، من جمال دعائه وحسن تعبيره، من محبته التي لم أشهد شيئاً كنقائها قَط. . . أن شخصاً غريباً قد راهن على ابتسامتي التي لم يرها، استودع قلبي عند رب كل الخلق والخلائق، دعا لي بالراحة والسكينة دون أن يدري شيئاً عن حاجتي لها، وثق بأن لي قوة تكفيني طول الطريق الى مستقبلٍ منير، بأن هذا المستقبل يليق بي.. وختاماً . . إنه مستعد لانتظاري دائماً تاركاً لي مساحتي الواسعة راجياً لي دوام الخير إلى أن أعود إليه وأقترب . .
أي ثقة هذه؟
أي نقاءٍ هذا الذي لم ألتمسه من قبل؟
أي روحٍ تلك القادرة على فهم مساحتي الحرة وكلماتي المخبئة؟
أي سعادةٍ وأي محبةٍ وأي صدقٍ ذاك الذي ظننت أنه غادر العالم منذ زمنٍ بعيد؟
في الحقيقة، لا أدري شيئاً سوى أنني افتخر بشدة بتواصلي مع هذا الغريب، بشعوي بالبساطة التي سبقت عصر العولمة هذا، انتظر رداً لأيام وربما اسابيع، اكتب في مساحة كالورق الأبيض، باللغة العربية الفصحى التي أعشقها، نتبادل رسائل طويلة مثقلة بمعنى عميق وهدفٍ أسمى، رسائل خالية من أي مبالغات ورموز تعبيرية... غريب جعلني أعيش نقاءاً ليس في عصري وتفهماً محرراً من قيود العادة التي حدّت هذا العالم. إنه لمن أكثر الاشياء التي سعدت بها في حياتي، عرفت الآن شعور أن تنتظر كثيراً دون أن يراودك شك في صدق من تنتظره، بأنه سيراسلك ولو بعد سنوات، هذه الحالة التي كانت في عصر الورق والبريد، ذاك الصدق والنقاء هو ما أتحدث عنه ~
وأنني لأريد حقاً أن احتفظ بهذه الكلمات في قلبي واحملها معي معانقاً إياها بين ذراعيّ ضامها إلى صدري طوال رحلتي إلى أن أغادر هذا العالم، سأقرأها كلما خَبَت شعلتي، كلما أُرهقت وأردت أن أعلن عن تعبي، سأقرها كلما ابتسمت، كلما خطوت خطوة إلى الأمام . . .
سأقرها مراراً وتكراراً . .
سأقرها واحفظ كلماتها . .
سأعتز بها كما لو أنها كتبت على ورق . .أيها الغريب: مهما حدث، إن قُطِع التواصل بيننا يوماً أو لم يقطع، لن أنسى كلماتك، ولن يفشل صدقك يوماً من مؤانستي، ولن انساك أبداً _صديق جلسة السماء ذات النجوم _ أرجو أن أكون لك عوناً وهبةً كما أنت لي، أن يرزقك الله أضعاف ما تتمناه، وأن تدعوا لك الملائكة بمثل كل دعوة تدعوها من أجلي.
شكراً لوجودك في هذا العالم ♡Sirius Ѽ
Yukiyama no Okami
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
INTJ Transient Thoughts
Разное# خواطر عابرة لشخص في هذا العالم .. -هذه الخواطر أكتبها لنفسي لافرغ طاقتي الخانقة غالباً والسعيدة أحياناً و سأشارككم بها عسى أن تلتمس شيئاً ما في قلب أحدكم ... قلب شخص وحيد لا يجد من يربت عليه أو شخص يريد أن يفلت قيود الحياة و يعيش في خياله قليلاً...