10/3/2019

99 30 6
                                    

سأحدثك عن شيء لطيف في حياتي الباردة المستهترة المليئة بالاحداث المزعجة لذا ابتسم اتفقنا؟ ....
تخيل معي.....
بينما امشي في الصباح الباكر في طريقي الى العمل ~ لا شيء هناك يجعلني سعيداً لدرجة انني لا اريد ان ابتسم اخرج من منزلي بعبوس واكراه ..افكر فقط في أنني أريد ان اكمل نومي ولا اريد ان ارى الناس منذ الصباح "ياله من شؤم..."
وفجأة ... اسمع صوت غراب♡~تنجذب انظاري إليه...ريشه الناعم ..ألوانه الداكنة الهادئة ..منقاره الأسود ..وقوفه الشامخ ..وفَزَع الناس من حوله عند قفزه للطيران يدفع الضحك إلى مبسمي فيبعثر ملامح الانزعاج من روحي ليغمرني بسعادة مفاجئة "ذلك هو التفاؤل" ~ياله من شعور لطيف

حسناً أتفق معك في أن الغراب نذير شؤم و أنه كريه لدى الناس ولكن هذا بالضبط ما يجعلني احبه جداً ومن جهة اُخرى فإنه كلما سمعت صوت غراب او رأيته في أول النهار دائماً ما يحدث لي شيء جيد في ذلك اليوم ، فكرة الشؤم أو التفاؤل هي من صنعك انت أعني يمكنك ان تجعل من اي شيء سبب لحدوث أي شيء في يومك رغم انه لو لم يكن حصل ما حصل كان ما سيحصل سيحصل في جميع الأحوال
لأوضح لك : لنفترض انك في يومٍ ما حصل لك شيء سيء في العمل ومن ثم عدت الى البيت فوجدت صديقك المسافر عاد وينتظرك في غرفتك ... حسناً ... لو أنك رأيت الغراب في طريقك الى العمل لكنت نسبت ذلك الحدث السيء إلى الغراب المسكين ولو أنك رأيت ورقة رباعية في عودتك لنسبت فرحك إليها ... ولكن ما حدث حدث وكان ليحدث دون اي سبب "اي دون ان ينعق الغراب في وجهك ودون ان تلحظ وجود الورقة" ... مبدأ التفاؤل والتشاؤم هو نابع منك ومن ارادتك لذا عليك أن تتقبل فكرة ان في الحياة الحزن و السعادة وأن ليس كل شيء سعيد فيها و وجود نذير شؤم هو من أدخل فيها الحزن أو العكس    ....

يا إلهي رغم كل ما قلته لازلت لم تتقبل تفاؤلي بالغراب اظنك لم تقتنع بكلامي •-• ..... حسناً ..إذا كنت تريد مني أن أقول لك شيئاً يدفعني الى التفاؤل دون التطرف عن البشر أعتقد أنه هناك شيء واحد يمكنني ان اراه لطيفاً واستطيع ان اقنعك به :

لنستيقظ باكراً مجدداً ونستعد للذهاب الى العمل ونتناول الفطور وشعور سيء وانزعاج منذ الصباح مرة اُخرى لذا تريد تغيير طريقك ... تخيل معي أنك ستعبر حديقةً ما لتجعل الطريق طويلاً وتحاول الانتعاش بالجو الصافي والنباتات الخضراء وتتفائل وتزيل عكارة يومك !لكن هذا لم يحدث! ...
إنك تعبر من الحديقة الآن وترى العصافير والاشجار ولا احد هناك غيرك ورغم ذلك كنتَ تفكر في عملك الثقيل الذي ينتظرك وفي مديرك المزعج الذي سيوبخك إن تأخرت فتُسرّع خطواتك وتأكل الهموم نقاوة وجهك ... وفجأة ... شعرت أنك ستدوس على شيء ما ملقى على الارض ، تقف فزعاً في مكانك وإذ بك ترى ألوان الطيف مستلقية على الأرض قافزةً من الشجرة التي على إحدى جانبيك ... -نسيت ان اخبرك أن المطر كان يهطل بينما كنت تتناول فطورك ^°^ -
أليس هذا لطيفاً حقاً ~♡
ألوان الطيف تلون طيفك "هذا ما اعتقده" ... ترمى الحياة في روحك العكارة ثم تأتي هذه الألوان لتغسلها ♡~
أصبحت في مكتبك الآن -مديرك لم يأتي بعد- تمسك قلمك الشفاف وترفعه نحو النور فتتباين ألوان الطيف في داخله

ألازلت تبتسم الآن؟


Sirius Ѽ

Yukiyama no Okami

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

INTJ Transient Thoughtsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن