∆ الشطَر الرَبع ∆

120 79 56
                                    


.

∆ فَمتى تجودُ . . على المُتيم باللّقَى؟∆

.

.

.

1,4k
.

.

∆ قَراءة ممُتعه ∆
.

.

.


مُشتته تُحاول
أستِيعاب مَحدث . . ومَازال يَحدُث . . كُل هَذا جُنون . . دُموعَها
غمَرت وجَنتاها مَا أن لاحَضت
التَغِيُر الكَبير فَي شكَلها عَلىٰ الطَبق الفَضي . . هَي ليسَت
هيَ . . ومَا أكبَر من هَذا الجُنون هوَ وجَودها فيَ قصَر الواَلي . . فَي أوج الدَوله العُثمانيه التَي لطَالما كَرهتها.

"مَن أين أنتِ "
صمَتت بياتريس قَليلاً تُفكر فَي مَهرب منَ سُؤاله . . كَيف تُخبره ولمَ تَكُن هُناك طَائرات فَي هذا الزَمان .

"الأسكَندرية"
كَض مُسلم حَاجبَاه يُرمقها.

"لا تُشبهين المَصريين؟"
لمَس مُسلم لَحيته يُرقبها عنَ كَثب . . وكأنَهُ يُشكك.

"والدَتي ليسَت مَصرية"
كَذبة مُجدداً ليقَترب مُلسم يقَبض كَفه حَول فكَهِا . . يُقلب ملامَحها بين كَفه الضخَم . . الأمر عَجيب جَميعُهم عَمالقه هُنا . . طَولهَم وضَخامت جُثتهم لَيست بطَبيعيه.

أومَئ رأسُه وابتَعد قليلاً يُعيد ذَراعاه خَلف ظَهره . . تلفَت يُلق بصوتهَ الرصَن.

"أتعَلمي لمَا أنتِ فيَ حَرم الجَواري . . أو لما انتِ هُنا؟"

"لأقتَلع واَلي مَصر وأنُهي خَلافتهَ؟"
تَرمَقتِ البَراءة بَين مُقلتاها . . وعُقدة حَاجباه كَـ السيف لما نَبست.

"كلا!"
ليس ذَلك . .ستكَوني منَ حَرم الوَالي"
تَردف مُسلم بالحَديث ما أن وَطأة أقدامهُ أمام الوجَام كَما اسمَاها الوَالي.

"لَستُ أفَهم؟"
استَغربت حَديث الرجُل . . مُصطفىٰ ذكر ذاتَ الكلمَات والآن مُسلم مابال هَؤلاء.

"تُشبَعينه بمَا يَرغب"
اجَاب مُسلم مُقتضب رافعَاً حَاجباه.

"مَاذا!!"
صَرخت بياتريس فيّ القَابع امامها بهَيبة كَخاصة المُصطَفىٰ ذَاك.

استَغرب مُسلم وانحَنىٰ قليلاً يمُسد جسَر انَفه بتَفكير متَعجج . . كيفَ مَصرية ولا تَعلم مَا الرقِ؟
ومنَ تلك التَي تَكره كونَها منَ حَرم الوَالي . . الجَميع يتَمنىٰ أن يَحُل مَحلها.

مُتَيِم وجُام 1808حيث تعيش القصص. اكتشف الآن