الشَطر الحَادي عَشر

60 9 47
                                    




~أن أنتظم الصَبيِبُ أدركَ
الفؤادُ تأويلهُ . . غَادياً في المْنَام يُساق الغَرامُ علىٰ
كُفوف الهَوىٰ ويلّ
من عَيون حَبيبهُ،
مُدرك للصلابةِ جَميلٌ وياحَبذَ الجَمال نحَوهُ يَميلُ.~




حُول نَاراً أوقد مُسلمٌ حطَبها تجمعَ ومُتيم حَيث قُربها . . مَرت ليالٍ عداّ ومن الوجَام قدّ خَف الرذاَ والآلمُ تهَدا، ضَاقت بقاعُ مِصرَ بالوالي من حَين مَهرب الوجام . .

همس مُسلم
" الوالي نَشر جُندهُ نحو الغابات وأمس بات قريباً جداً من الحُضي بالوجام . .فما العَمل؟"
لثَم مُتيم طَرف شفاهَ وبقي في صمَت حَذق . . يخاف علىٰ ما قَد يُصيب وجامُه لو حلّ وأمسك بها شقيقهُ!

"اجَلب لي من رجال المطَلوبين عددّ، واجَعل منهم حَصناً للرقيقة، في شقاق الليل ووضحَ النهار لايُغادرها . . أفهمت!"

أوما مُسلمٌ بطَاعة، وصدىٰ صوت ضَحكات عِلم مُتيم مَصدرها . . فَـ إنهُ اليوناني يقَوم بَسرد نكاتهِ علىٰ الوجام التَي لا تفهَم معناها فَيقوم بشَرح عَقيم لها، وهَي تَنفجر ضَاحكة عَلىٰ معالمِ وجههُ وهو يفسر لها بواقعية ما تَعني النُكتة وما مَصدرها ومن القاها لأول مرة.


نَهض متُيم ومن الكَوخ اقترب بهَدوء ازَاح القُماش الذي يُغطي الكّوة وتَبسم بصَبابة لمَا رأىٰ . . فالوجَام كَانت كَـ نور القَمر في ليلة غَائمة،

من نبَضة فؤدهُ الأولىٰ ، إلىٰ رعشة الموت الأخيرة
وما بينهما
أبدّية خَالد فَي ينَابيع مُقلتا وجام
خَريفّ مُذبوَح يحتَضن مَلَمحها
جّمرةٌ هَيام تتوهج وسّط جَليدِّ مُتيم

وبَداية على وشِك النِهاية

تَكادُ تقتله بجَفونها الحَادة.

ولجَّ مُتيم الىٰ الكَوخ، ولازمَتهُ مَوجة من الدفئ،
تَوقف قُِرب كَومة الحَطب التَي تحترق داخَل المَدفئة العتيقةِ جَاذباً نحوهُ حدقَيتي الوجام وجيمناي الذيّ تَوقف عن التذمر وانقطعت أصوات ضحكات الوّجام.

جالس على مقعدهُ الخشبي قرب المدفئة مُتلحف عباءة سوداء
ورمقاتهُما لازالت تحَرقهُ، فهو بات هَادئ ولمَ يبتسم لهما كَـ عادتهِ رفع حدقيتاهُ يرمق الوجَام واحمرار بهما قدّ طَاف، ليتكأ بمرفقه على المقعد و يضع أصبعيه على وجِنته و يسَتند عليها حَتى نَبس.
" كَيف باتت جَراحُك يا رقيقة؟ "

توترت وجَام لرأيتهُ يتَصرف بغرابة، فـ طوال المدة التَي قضتها فَي هذا الكّوخ كَانت قدّ رأت مُتيماً آخر . . كَان يرعاها ويهَتم بها وجيميناي،
لازمَاها طَوال الوقت، أومات وجَام وحَرقة باغتتها في اضلُعها، لاتزال تَشعر ببعض الألم . . رُغم أن جيميناي أستخدم انواع أعشاب نادرة ساعدت على شَفائها بسرعة، خرج اليوناني من الكَوخ ما ان أستشعر رمَقات الأثنان نحوهُ وتركَهما وحدَهُما.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُتَيِم وجُام 1808حيث تعيش القصص. اكتشف الآن