∆ الشَطر التَاسع∆

63 33 21
                                    

                  

∆لمَ يكُون لـ رومَيو وجوليت الوجُود . .بلـ كانَ لـ مُتيم و وجَاميهِ∆

2,1k
.

.

"مُتيم أودُ النَوم"
وما مطَلبهُا
إلا مُنفذ من قِبل من تَقرب و أودع قُبلةٌ دَافئة على خُصلاتها، والحُرقة طَحنت صَدرهُ.

"لمَ يتَبقِىٰ الأ القليل ونَصل."
تَمتم بها وعَاد بِجسدهُ للخَلف والوجَام بين أحضانهُ باتت،
مُقلتاهُا مُصوبة في مُقلتاهِ ارتَخت فوق دَرعِه . . دَيسق كَان
يسِير بتأني وكأنهُ لا يودَ الوصول بهمَا ومُتيم اضحَىٰ أفكَرهُ
تحَرقُه . . ما شعَر بِه معَها لمّ ينشَأ في صدِره بين ليلى وضُحاها.

ارتفعت انمَال بياترس تتلمس كفا مُتيم الذي تنهَد وبات يُغلق أجَفانهُ ويفُرجها بخُمول.
"هل ألتيقتك قبلاً يا رقيقة؟
لما أشعر أن ملمس هذه اليدين قد شعرت به بين كفاي،
ذاتَ الشعور وذات النعومة تتوسط يدي"

خَللت أنمَالها الصغيرة بين فراغات انمَالهِ وبتمتمه اردفت
"أي شُعور يمرُّ ذاكرتُك حين تُلامسك أنمالي متيم "

"كأني ألتمس الغيم البعيد رغم كونه بين يداي"
أجاب ما أن رأى أنمَالُها تلتف حَول انَمالِه.

لاعَبت وَجنة المُتيم بين أنامِلهُا الحُرة مُردفه.
"لكننَي لسُت الغَيم الَبعيد أنا وَجام وها انا قُربكَ"

"تجُعليني اتَذكر الكَثير، الكثَير من الذي لم أمُرّ بِه"
مَال بمَحياهُ حيث كَفها تَموضَع وحَديثُه باتَ مُثقل.

زَحفت انُمالَها فوق وجنتِه حتىٰ فكَه واستقَرت قُربهُ تهَمس.
"همم وبما تُذكرك مُقلتاي اذن؟
ولمَسات أنامَلي
حيثُ فككَ ووجنتيك؟
قربي منكَ ماذا يكون لكَ متيم؟"

تَنهَد يُبعد
مَلمُحهَ قليلاً وباتت تنَهيداتُ ثُغره في سَباق، ضَائع هوَ! تَارة
يقَربُها ويتَنعم بهَا وتَارة يحَدثُ
جَحيم مَلمسُها.

"وصلنَا"
اردف بحَزم يقفز من ظهَر دَيسق ويحَملها ليُنزلها بعَدهُ وسارّ الأثنَان لدَاخل القَصر.

مُتيم كَان يلتَهب
فـالوجام تَحتضن كُفوفها رَداءُه وهَو يعدُو بين الأروقة يحَاول
الوصَول لجَناحيه قبل أن ينَهار
فؤادُه سَكراناً.

"تَوقف!"
ارتَكز مُتيم
لصوتها مُتهيب ينتظَر مَاتود قَولهُ دون الالتفَت لها لا يود أن
يُقتل في سهَام عيناها، فلطالما تمَنىٰ أن يمُوت شهيد حَرب مُبجل.

مُتَيِم وجُام 1808حيث تعيش القصص. اكتشف الآن