التوتر..الخوف..قلق و الأشتياق ..أشتاقت لهذا الغامض كثيراً...و بعد أن أعلن قلبها العصيان لها..تركت يديه بسرعه و وقفت قأله له بتوتر
: ماذا تفعل هنا؟كيف قدمت إلي هنا أساساً؟
أبتسم بهدوء مجيباً لها بكل ثبات
: في الواقع أنا من يجب عليه أن يسألكي..ماذا تفعلين هنا؟
: هذا منزل جدتي...ماذا أنت بفاعل هنا؟
في الواقع هو شرد في عينيها الغاضبه و هو يتمتم بغير إدراك
: سبحان الله
قطعت ملاك غضبها و قد تملك التوتر منها و لكنها سألته
: ماذا تقصد؟
: عيناكي سبحان خالقها..كيف تكون و انتِ هادئه كالسماء الصافيه...و كيف تكون سماء عيناكي السوداء مثل العواصف عند غضبك و في ذلك اليوم عندما تحدثنا أول مره في المقهي..أعتمدت الشمس علي قمر عيناكي لتلمع هذه النجوم بهما...سبحان خالقهما هاتان الأثيرتان... يليق بكِ لقبِ يا سرمديه العينان ..أما إجابتى علي سؤالك فجدتك غالباً هي السيده فيروز صديقه قديمه لجدي..و أنا و جدي ضيوف لديكي يا سُرمديه العينان اليوم
حسناً من يري حاله ملاك الأن يظن أنها مخطوفه..هي صامته و الغضب أبتعد عنه و حل محله التوتر ..تملك منها الغضب لتصرخ بدون وعي
: توقف عن فعل هذا!!!
: فعل ماذا يا سرمديه العينان؟
: هذا..هذا اللقب..هذا الغزل..فقط توقف!!
: سأقول لكِ نصيحه ليس كل شاب يخبركِ بالحقيقه تعتقدين أنه غزل..عيناكي تعجبني..تروق لي كثيراً في الواقع و هذه حقيقة و أنا أقول ما أريد من الحقائق لا أتغزل بكِ ..أعلمي الفرق جيداً
حسناً..ماذا فعل هذا الأن..هل تغزل بي أم فقط أهانني؟
تركت كل هذا علي جنب و هي تقول
: فقط دعنا نذهب من هنا و ندخل
.......
:لا تُمسك يدي مره أخري..لستُ حلالك بعد
كانت تلك كلمات نجمه الغاضبة بعد أن سحبت يديها من يد أنس
: معكِ حق أعتذر..فقط تملك مني الحماس و أنا أفعل ذلك ..لم اقصد صدقيني.. أخبريني ما هو جوابك علي سؤالي؟
: لا أعلم..أنا فقط أحتاج بعض الوقت
: سأنتظركِ لأخر نفسٍ في عمري
أبتسمت نجمه في هدوء شاعره بمشاعر جميله
.............
: كيف الحال يا فيروزه
: بخير يا حسان و أنت؟
: فقط اصبحت بخير بعد رؤيه محياكي...
: حسان لقد كبرنا على هذه الأمور نحن الأن مجرد صديقان قديمان
:أعرف و لكن حنيني لعيناكي غلاب يا فيروز ..فينطق اللسان بما يداريه قلبي و تفضحهُ عيوني
: لست وحدك من يشعر بالحنين يا حسان لست وحدك..لقد أكتشفوا علاجاً للكثير من الأشياء الصعبه لكن علاج ما في قلوبنا لم يكُتشف بعد
: و كأنني أريد أن أشفي من هذا المرض؟..أنتِ الداء الذي لا أريد له دواء و إن كنتِ ذنبي فأنا لا أنوي أن أتوب عنكِ و لكن حاشا أن تكوني ذنب انتِ أبعد ما يكون علي أن تكوني إثم!!
نظرت اليه فيروز بحنين ممتزج بحسره على ما أصبحوا عليه الأن..مجرد صديقان لا أكثر
قاطعهم دخول ملاك و غادي و يبدو علي غادي السعاده..مهلاً هل حفيده غادي سعيد؟!
جلس غادي بجانب جده حسان بينما ملاك جلست بجانب جدتها..فكانت فيروز و ملاك علي نفس الاريكه مقابلين لغادي و حسان الجلسان علي الأريكه الأخري
تحدث حسان بهدوء موجهاً كلامه لملاك
: إذا انتِ ملاك..حدثتني فيروز عنكِ قبلاً
أبتسمت في هدوء و هى تجيب هذا الرجل البشوش
: مرحباً سيد حسان..أنا ايضاً سمعت عنك من جدتي..شرف لي أن ألقاك
أبتسم في هدوء و هو يشير الي غادي
: هذا غادي حفيدي الوحيد و هذه يا غادي..
: ملاك..أعرفها
قاطع غادي جده قألاً هذه الكلمات مسبباً أستغراب الجميع لتخبر هي جدتها
: فى الواقع أكتشفت أن الأستاذ غادي مالك المقهي المفضل لدي
: أستاذ غادي؟..أسمى غادي يا ملاك
كان هذا الحوار يدور أمام حسان و كل ما يدور في عقله أنه لا يعقل أن يكون هذا حفيده شديد الوقاحه
أعني..حفيده لا يهتم بأي فتاه..فى الواقع هذه تعد أطول محادثه يخوضها مع احداهن....ثم وجه نظره مره أخري لملاك..شعور غريب تملك منه أن ربما هذه الفتاه يكون شفاء حفيده علي يدها..لذا تحدث بكل خبث قألاً لهما
: إذاً أنتما أصدقاء؟
غادي: ربما
ملاك: لا
حسناً هذا كان أغرب جواب و الصادم أكثر هو مناقشتهما بعد ذلك حيث قال غادي
: ماذا تقصدين بلا؟
: في الواقع ماذا تقصد أنت بربما؟
: حسناُ لا بأس عليكما أنتما الأثنان..يمكنكما الهدوء صحيح؟
كانت تلك كلمات فيروز بعد ان شعرت بغضب الأثنان
أما حسان فكان يريد أن يرقص فى مكانه..حفيده يتأثر..هنالك فتاه يهمه أن تراه صديقاً لها..إذاَ لنجعلها صديقه لكَ
: لا بأس يمكنكما أن تكونا صديقين..علي حسب ما فهمت تعيشين في باريس لوحدك يا ملاك و كذلك غادي فأنا أغلب الاوقات هنا في الإسكندرية أو القاهره..يمكنكما أن تكونا صديقين..صحيح يا فيروز
ثم اعطاها تلك النظره التي فهمتها فيروز جيداً فهى تثق في حفيدتها و تعلم أنها لن تتجاوز الحدود و كذلك حسان تثق في تربيته لحفيده غادي
: صحيح يا حسان
: حسناً تبادلا أرقام الهواتف إذا
تبادل غادي و ملاك أرقام الهواتف..و تلاقت أعينهما معلنه عن بدايه الرحله
ثم دخلت غيث و نجمه و أخبرتهم نجمه أن أنس قد ذهب منذ قليل و قد ودع فيروز أساساً و بهذه المحادثات البسيطه إنتهت تلك الليله
..................................
في المساء اجتمعت نجمه مع جدتها ليتحدثا
: حسناً ما هو جوابك علي عرض أنس؟
: قبل ذلك يا جدتي من إين تعرفين أنس أساساً؟
: هذه قصه طويله و قديمه
نامت نجمه علي قدم جدتها و هي تقول
: لدينا الكثير من الوقت إذاً
قاطعهم دخول غيث و هي تصرخ و تقول
: أيتها الخأنتان ماذا تفعلان هكذا سراً؟
: تعالي يا مشاكسه و نادي علي ملاكي أيضا..سأروي قصه جديده لحفيداتي الجميلات
دخلت ملاك الغرفه بعد أن أستمعت لجمله جدتها الأخيره فقالت
: ها أنا يا جدتي..ماذا سوف تروين؟
غمزت بمشاكسه لنجمه و هي تقول
: قصه روبانزل و يوجين و لكن بطريقه مختلفه
بدأت فيروز تروي القصه و هى تقول
.......
كانت هناك تلك الفتاه الصغيره نجمه..الفتاه الوحيدة لوالديها..كان والديها شديدا الحرص من أجل أبنتهما الوحيده فلا يسمحان لها بالخروج كثيرآ و حياتها كانت مصحوبه بالكثير من القوانين الصعبة علي جانب الأخر كان عاشقنا أنس..فتي طيب القلب جيد الخُلق ميسور الحال ...يوجد بداخله شاب مشاكس لكنة يحتفظ بهذا الجزء لمن سوف تمتلك قلبه و عندما كان في السنه الأولى من الجامعه ..التقاها نجمته
منذ أربع سنين..عندما كان أنس و نجمه في السنه الأولي من الجامعة
كانت نجمه تسير بتوتر فهي قد تاهت منذ أول يوم في الجامعه لها...لا تدري ماذا تفعل..فهي ليست معتاده أن تفعل شيء لوحدها بدون والديها و هي تسير بذلك التوتر أصتدمت بشاب و لم يكن هذا الشاب إلا أنس
: أعتذر كثيرآ يا أنسه..هل انتِ بخير؟
كانت دقيقه واحده..دقيقه وآحده فقط لتنفجر نجمه في البكاء و هي تقول
: لا لست بخير..هذا أول يوم في الجامعه لي..أول يوم و لا أعرف أحداً ولا أدري اين قاعه المحاضرات الخاصه بي و لا أفهم كلمه واحده من ذلك الجدول اللعين..و في الصباح لم أجد دفتري و قلمي المفضلان..لقد كان قلمي المفضل علي شكل أرنوب
: يا إلهي هل كان ارنوباً
: أجل..هل تصدق؟!!
: بالطبع..معكِ كل الحق أن تحزني..أنه ارنوب في النهايه!!!
و عندما وجد أنس علامات الجديه و البرأه علي وجهها تيقن أنها لا تمزح و أنها حزينه بالفعل علي أرنوبها و هنا لم يستطع أنس كبت ضحكته أكثر من ذلك لينفجر ضاحكاً عليها و هو يقول
: حسناً فقط اهدئي ..أريني جدولك فأنا ايضاً هذا أول يوم لي في هذه الجامعه ربما أستطيع مساعدتك
أما هى فتشعر أنها كانت في غيبوبه و أفاقت..لا تدري كيف تهورت و قالت كل هذا الكلام و لكن هذا أول يوم لها بدون أهلها..أول يوم تعتمد علي نفسها و هذا ثقيل عليها..أعطته الجدول في هدوء
ليلاحظ هو خجلها هذا ليقول لها محاولاً رفع هذا الخجل عنها
: لا بأس أنا ايضاً لم أجد مكان محاضرتي حتي الأن..هذه الأمور تحدث
: حقا؟
: حقا...و أنظري للصدفه الجيده أننا معاً في نفس الفرقه و المحاضره ثم مد يده مصافحاً لها
:انا أنس تشرفت بمعرفتك يا أنسة .....
صافحته هي لتقول
: نجمه..تشرفت بك أنا أيضا
و كانت هذه بدايه حدوث ألطف قصه حُب في التاريخ
بعدها بفتره كانت فيروز قادمه للجامعه لرؤيه حفيدتها نجمه و بما أنها سيده كبيره تعبت كثيراً و كادت أن تقع لولا ذلك الشاب الذي ساعدها و لم يكن سوي أنس
: يمكنكِ الجلوس هنا يا سيدتي..سأحضر لكِ عصير
ثم ذهب تاركاً إياها و عندما عاد سألها
: هل انتِ أفضل حال الأن يا سيدتي؟
: بخير ..شكراً لك
أبتسم في هدوء ثم شرد من جديد في تلك النجمه التي أعترضت طريقة في ذلك اليوم ..قاطعه صوت فيروز و هي تسأل
: من هي؟
نظر لها بإستغراب سألاً لها
: عفواً ماذا تقصدين؟
: لا داعي لتخفي عني الأمر نظراتك فاضحه أساساً من تلك المحظوظه الذي وقعت لها؟ يمكنك إخباري من هي دون توتر أو خوف في النهايه أنا غريبه لن تراني مره أخرى
إحتار هل يقول لها أم لا و لكنها غريبه في النهايه لن تؤذيه أو تفضح سره إن أخبارها لذا أخبرها...
: لا أعلم ماذا حدث لي..هل تكفي نظره لأقع أسيراً لها؟
هذا الذي بين ضلوعي ما نبض قبلاً لإحداهن و منذ رؤيتها أصبحت أغدو غريبا حتي علي نفسي تلك الصغيره
: إن أخبرتني من هى قد أستطيع مساعدتك
: ربما في وقت لاحق الأن اخبريني هل كنتِ تبحثين عن أحد أو تريدين شيء معين أستطيع مساعدتك به؟
تفهمت أنه لا يريد الحديث و لم تضغط عليه
: حسنا لا بأس أتمني أن تقدر تلك المحظوظه نعمه الوقوع في حب عاشق مثلك أما أنا فقدمت لرؤيه حفيدتي..إنها..
قاطعها ركض نجمه إليها بخوف
: جدتي ماذا حدث هل انتِ بخير؟
: تعبت قليلا و لكنني بخير الأن لا بأس..قام هذا الشاب بمساعدتي
رفعت عينيها لتشكره و صدمت عندما و جدته هو أنس!!
: لقد ساعدت الجده و حفيدتها..ممتنه لك
قالت هذه الكلمات نجمه جاعله جدتها تنظر لها بإستغراب لتوضح
: أنس هو نفس الشاب الذي ساعدني أول مره يا جدتي
أبتسمت الجده شاكره له في هدوء و قالت
: شكراً لك يا أنس أتمني أن ارد هذا الجميل لكَ يوماً ما
نظر أنس لنجمه نظره فهمتها فيروز فوراً نظره عشق ..كيف يتهوه العاشق عن نظره عاشق غيره؟ و هى كانت عاشقه ذات يوم تعلم نظرات العاشقين جيداً و من نظره أنس لفيروز.. فهم إنها أدركت أن تلك الفتاه الواقع هو لها هي حفيدتها نجمه لذلك و هي ذاهبه أوقفها قألاً
: أتمني أن تكوني عند وعدك السابق بأن تساعديني
إبتسمت فيروز في هدوء و هي تقول
: أنا دائما أوفي بوعدي
ثم ذهبت تاركه إياه في حيره من أمره و من بعدها إلتقيا فقد تبادلا الأرقام قبل قدوم نجمه أساساً و قد تأكدت فيروز من صدق مشاعر أنس سامحه له بإرسال المراسيل لحفيداتها حتى ينو الوصال منها عندما يتخرج و ها قد أقترب موعد التخرج و قد جاء هذا العاشق طالباً الوصال لتصبح محبوبته حلاله بعد التخرج مباشره..و يبقي السؤال الذي يطرح نفسه
ما هي إجابه نجمه علي سؤال أنس؟!!
(أنتظر ردكِ علي طلب قلبي لنيل الوصال منكِ كشخصٍ حُكم عليه بالإعدام وإن كان جوابك سيهديء تلك الحرب بداخلي فأنا ارجوكِ أن تقولي في أسرع وقت و إن كنتِ سترفضين وصالي فالإنتظار لبقية عُمري أهون كما قال نزار علمني كيف يموت الحب؟ و كيف تنتحر الأشواق؟ علميني يا نجمه..علميني أن كنتِ سوف تتركيني و هذا هو العلم الذي أنا عن طلبه جاحد)"........
كانت هذه كلمات أنس في مرساله ناوياً إرساله لنجمه غداً..عسي إن كان قرارها الرفض بعد قرأه المرسال يتغير و إن كان القبول فلتسرع بإخبارة
أنت تقرأ
الحنين لعينيكي غلاب ( كما الحنين لفلسطين قتال)
Romance:ماذا تفعل هنا؟ :اسألي عيناكي يا سرمديه العينان حنيني لهما هو من غلبني لأتي إليكِ" اذا كنت تبحث عن المثاليه و الاكتمال..انت في المكان الخاطيء..هنا فتاه خذلت من العالم و قررت بث احزانها بين سطور كتابتها.. اكتب وصف لروايتي و انا اعلم انه فى الاغلب لن...