الفصل الخامس

65 6 2
                                    

روبانزل..تلك الأميرة المبهره ذات الشعر الاشقر طويل..تلك الفتاه السعيده رغم وجودها في برج لمده 18 عام كان حلمها فقط رؤيه المصابيح عن قرب...دائما أحبت نجمه قصص الأميرات خصوصاً روبانزل تري نفسها بها...هي كانت الأبنه الوحيده لوالديها مثل إبنه خالتها غيث و لكن الفرق أن أهل غيث أعطوها كل الدلال..إبنتهم الوحيده المدللة..أما نجمه أحبوها بشكل مختلف و لأنها إبنتهم الوحيده كانت دائما محاطه بحيطان غرفتها...والديها شديدان الخوف عليها لدرجه الهوس...فأصبحت هي مثل روبانزل محتبسه في غرفتها...متمنيه أن يجدها يوجين خاصتها يوماً ما..قاطع شرودها قدوم جدتها..
: نجمتي الجميله..لما هذا الشرود يا صغيرتي؟...
: في الواقع أريد أخباركِ شيء و لكني خأفه من ردت فعلك..
: منذ متي نخاف من بعضنا البعض..قولي لي ماذا حدث؟..
.شعرت نجمه بالتوتر و لكن أجابتها
: منذ فتره يرسل أحدهم لي المراسيل مملؤه بكلمات الغزل و لكني لا أعرف من المُرسل..
طالعتها جدتها بخبث: لا تعرفين يا نجمه؟....
توترت أكثر و بدأت تهرب بعينيها قأله لها
: لا أعرف ربما..ربما يكون أحدهم مثلاً...
: و هل أحدهم هذا أسمه أنس يا تري؟...
لمعت عينان نجمه بخجل: جدتي ماذا تقولين؟..
أختفي خجلها فى لحظه تهور و هى تسألها..
أيعقل أن يكون هو؟...
ضحكت جدتها في هدوء..تعلم جيداً بأعجاب حفيدتها بأنس و تعلم أنه هو من يرسل إليها المراسيل ..تتذكر جيداً كيف تراجاها أنس لتخبره بطريقه لجذب إنتباه نجمه ولو قليلاً...أخبرته وقتها أن حفيدتها تعشق الغزل بلغه الفصحي و المراسيل..لا تنسي أبداً فرحته بهذه المعلومه مثل فرحه الأطفال تماماً..
: جدتي ..هل تسمعيني؟..
.قاطع شرودها صوت نجمه لتسألها سؤلا جعل قلبها يتوقف عن النبض لدقيقه
: أتحبين انس يا نجمه؟..
صدمت كثيراً من هذا السؤال و لكن شردت لثانيه..تتذكر جيداً نظراته لها..تحفظ جيداً خط يده و كان لديها شك منذ اللحظه الأولي أن تكون المراسيل منه..تري في عينان جدتها شيء من ناحيه أنس هي لا تفهمه لذلك أجابتها بخجل شديد
:ربما ليس حُب ربما إعجاب ..
.أبتسمت جدتها فقد نالت جوابا يرضيها قاطعهم دخول ملاك الغرفه: أسفه لم أكن أعلم أنكما تتحدثان..
: لا بأس يا ملاك تعالى.. نجمه كانت ذاهبه أساساً و أنا أريد التحدث معكِ..
صُدمت نجمه من كلام جدتها و لكنها أدركت أنها تريد الحديث مع ملاك لمفردهم لذا ذهبت بهدوء......
.جلست ملاك بجانب جدتها متسأله: خيراً يا جدتي آيوجد شيء؟...
إبتسمت جدتها في هدوء قأله لها
: يوجد شيء في عيناكي..لمعه لم آرها منذ فتره ..
و بذكاء جده علمتها السنين الكثير سألتها
: هل يوجد أحد يا ملاك؟..
توترت ملاك و لكن جاوبتها بسؤال غير متوقع
: هل يمكن أن نقع فى الحب من نظره واحده؟...
تصدرت الدهشة ملامح فيروز و لكن أجابتها
: الحب الحقيقي يأتي بعد موت الأنبهار
طالعتها ملاك بتسأول فأجبتها موضحه..
:عندما يختفي إنبهارك بشكله الخارجي..تصرفاته و أفعاله تصبح عاديهوليست تلك المبهرة...عندما ترين أسوء ما فيه و مع ذلك لم تهلعي و لم تخافي ..أن تكفي نظره لتشعركي بالأمان
وضعت يديها موضع قلب ملاك قأله
: و ان ينبض هذا بجنون قألاً أن هذا حبيبي...ربما تتألف الأرواح من أول نظره شاعره أنكِ واقعه بغرام هذا الشخص و لكن هذا ليس سبب لقول أنكِ واقعه فى الحب
..... 
عند غيث كانت تمشي و كأنها ذاهبه للحرب تكاد الأرض أن تنصهر تحت أقدامها متوجهه لذلك القيس...كان قيس شارد و يبدو علي ملامحه الحزن أساساً ثم لاحظ قدوم غيث فنهض عالماً أن الأمر لن يكون جيداً..غيث بكل غضب
: كيف تجرء..كيف تجرء علي عدم القدوم لعرضي؟..اتعرف كم من العازفين يتمنون هذه اللحظه ؟..ان يعذفوا بجانب غيث فؤاد راقصه الباليه الأشهر و الأجمل..من أنت لتتغيب عمداً مسبباً في إلغاء عرضي؟..
طالعها قيس بهدوء ساخر قألاً لها: عرضكِ؟! انتِ حقا تكذبين الكذبه و تصدقينها...أنا منبهر...
غيث بعدم فهم: ماذا تقصد..
قيس بخبث : أقصد يا حُلْوَه اني رأيتك و انتِ تدفعين الفتاه عن المسرح  لتسقط عمداً..أشكريني لأني لم أخبر الإدارة بشيء كهذا كانتِ مسيرتكي الفنيه انتهت غيث فؤاد
قال كلماته الأخيره بسخريه أغضبت غيث
: و لماذا اذاً لم تفعل؟..لماذا لم تخبرهم و تتخلص مني؟...
اجابها بخبث: كان هذا ليكون عادياً جداً و كنتِ ستعودين بشكلٍ أو بأخر و اذا لم يكن هنا سيكون في مكان آخر..عاقبتك بشكل المناسب لكِ للأسف لن تصبحي الراقصه الأساسيه
ثم مال علي أذنها قألا بهمس: أخبرتك أني عازف ماهر يرقص الجميع علي أوتاري..
تسللت رأحته لها لم تنبهر أبداً بل شعرت بالغثيان رغم جمال الرأحه لكن هي  تريد قتل صاحبها في النهايه..كاد أن يبتعد عنها و لكنها صدمته بسحب ياقه قميصه قأله له في اذنه
: لا تنسي أنى راقصه ماهره يا لعوب..
كانت عينيها تطلق نيران التحدي أجاب نظرات التحدي خاصتها قألاً
: و أنا أعشق التحدي غيث فؤاد
.........
في المساء أخبرت فيروز الفتيات أن هنالك ضيوف قادمون لذا كن في غرفتهن يتجهزن..
ملاك: أتعلم أحداكن من القادمين؟..
نجمه بهدوء: لا أعلم فجدتكي لم تخبر أحداً..
غيث بصراخ: ملاك لا تتحركي أريد وضع الكُحل جيداً لعيناكي...
ملاك:  حسناً لن اتحرك..
نجمه : بعد أن تنتهي تعالين لنلتقط بعض الصور لنا...لم نكن أنيقات هكذا منذ فتره...
غيث: تحدثي عن نفسك انا دأما انيقه...
ضحكن ملاك و نجمه في هدوء قاطعهم صوت جدتهم معلناً عن وصول اول ضيف و عند خروجهن كانت الصدمه حليفت نجمه عندما رأت أمامها أنس..
فيروز: تعالي يا نجمه هذا أنس الذي يكونوا معكِ فى الجامعه..
.شرد انس بها و بجمالها مقتربا منها ماداً يده للمصافحه قألاً
:مرحباً ..تشرفت بكِ
نكذت ملاك نجمه لتفيق لتمد يدها مصافحة له
: الشرف لي.أنا نجمه
انس بعيون لامعه: اعرفكِ ..اعرفكِ جيدا يا نجمه..
قال اسمها بطريقه جعلتها تشعر انها مميزه. ..
فيروز بخبث: لماذا لا تذهبان إلي الشرفه سوياً تتحدثان في امور جامعه فأنا اريد غيث للحظه و ملاك قالت إنها ستخرج للحديقه..
شعرت غيث بالصدمه و ملاك لا تفهم ماذا يحدث حولها و لكن أطاع الجميع كلام جدتهم فى النهايه
...........
فى داخل الشرفه وقفت نجمه و هي مرتبكه بينما أنس لا يصدق أنه بجوار من يعشقها قلبه حاول إذاله هذا التوتر قألاً لها
: هل تحبين عبد الحليم؟..
إلتفتت له بعيون لامعه كالاطفال: العندليب أنه المفضل لدي دأما..
أجابها: إذاً دعينا نسمع أغنيه معاً...
بدأ صوت الأغنيه يصدح في الأرجاء( فحبيبه قلبك يا ولدي نإمه في قصر مرصود)
كان أنس ينظر لنجمه بكل حب و شوق و قال لها
:هذا الجزء دائما ما يذكرني بكِ يا نجمه ..
سألته نجمه بإستغراب: لماذا؟..
أجابها: انتِ دأما بعيده ثم التفت لها ممسكاً بيدها ناظراً بكل حُب.. نجمه انت ِتشبهين نفسك بروبانزل أعلم هذا..هل تسمحين لي بأن اكون يوجين خاصتكِ؟ ..
توترت كثيرا و هي تقول
: ماذا تقصد؟...
اجابها بعينان عاشق
: هل تقبلين الزواج مني؟..هل تسمحين لي بنيل الوصال لمن هواها قلبي؟
لا تصدق ما تسمع اذناها
.....   
في الخارج كانت فيروز في إنتظار الضيف الثاني بكل لهفه..هو ضيفها المميز متمنيه أن تسير الأمور علي خير مع حفيدتها نجمه مع أنس فهي تعلم أنه سيعرض علي حفيدتها الزواج و تتمني أن توافق تلك الصغيره..قاطع شرودها صوته..ذلك الصوت الذي عذبها و أذابها شوقا. .. أشتاقت كثيرا ..إلتفتت لتراه بكل بطيء..لا تصدق أن عيناهما ستلتقيان أخيراً...
: ما زلتِ كما انتِ ..فلسطين تقع في عيناكي.
.اجابته بصوت دافيء: و مازالت فلسطين هي عشقك الاول..لم تتغير انت ايضا يا حسان...
ربما اجسادهم لم تتعانق و لكن عينيهما تعانقت منذ زمن
...........
في الخارج كانت ملاك تسير بهدوء ثم تعثرث في صخره كانت ستقع لولا يدا قويه امسكتها رفعت رأسها و رأت اخر شخص كانت تتخيل ان تراه
: انت؟..ماذا تفعل هنا؟...
شرد هو في عينيها جاعلاً منها تتوتر
: لم أكن أعلم أني مشتاق لعيناكي إلا بعد أن رأيتهما أمامي الأن...يبدو أني مشتاق لكِ يا سرمدية العينان...
قلبها ينبض بجنون..لقد فهمت كلام جدتها الذي قالته لها صباحاً الأن.. هذه النبضه ليست نبضه إعجاب..هذه أجراس الحُب ..أنها تقع في حب هذا الفلسطيني
........
دمتم بخير 💗

الحنين لعينيكي غلاب ( كما الحنين لفلسطين قتال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن