◦•●◉✿ الفصل 6✿◉●•◦

31.2K 2.1K 526
                                    


قبل 18 سنة .

مستعمرة ديريا

∘₊✧──────✧₊∘

تطايرت دزينة من التفاح بشكل فوضوي حيث كادت تصيب العديد من الرؤوس وهي تتساقط على العشب بشكل صاخب .

"جوردي ".

أسقطت الفتاة السلة من فوق ظهرها وأصابتها موجة من الضحك الهستيرية بعد أن رأت وجه زميلاتها الغاضبات وقد أصابتهم بالتفاحات التي قامت بقطفها .

"أيتها الشيطانة ".

صرخت المشرفة وهي تقترب منها ملوحتا بمنديلها المبلل بالعرق وهي تكاد تختنق بأنفاسها الثقيلة بسبب الحرارة الشديدة التي كانت المستعمرة تعاني منها منذ بداية الصيف .

واصلت جوردي الضحك بوقاحة رغم كل العيون التي كانت تنظر نحوها .بعد ذلك استقامت وهي تنفض فستانها مودعة آخر ذرة من الضحك كانت عالقة بحلقها .

نظرت الى زميلاتها ثم الى المشرفة وقالت ببراءة تامة :"آسفة يا عزيزاتي ".

كانت كلماتها وبالرغم من كونها مصطنعة وغير صادقة كافية بجعل قلب الفتيات والمشرفة يرفرف بسعادة وقد تناسين تماما ما حدث قبل قليل .كانت الجاذبية الرهيبة المنبعثة من جوردي والجمال الخرافي الذي تتمتع به كاف بجعل أكثر القلوب قسوة تلين وتنشرح بوجودها .

بعثرت شعرها الطويل واللامع بشكل أنيق فوق ظهرها وهي تراقب باستمتاع نظرات الإعجاب المصوبة باتجاهها .ومن طرف عينيها رأت روفي أيضا ينظر لها .

فتاها العنيد الذي لم يسبق لعينيه أن نظرتا باتجاهها ولو بالصدفة .ورغم أن نظراته كانت ضجرة وغاضبة وكأن الجلبة قد أزعجت قيامه بعمل في غاية الأهمية.

نظرة واحدة من الفتى كانت كافية بجعل عقلها يطير .رمقته بإحدى نظراتها المثيرة بينما صدح قلبها برفرفات عالية مشحونة .كانت لتلك النظرة تأثير فوري على كل الفتيان في الساحة ما عدا روفي الذي عاد لعمله مديرا لها ظهره بلا اكتراثت .

ورغم أنها قد إعتادت الأمر إلآ أن الألم قد باغتها حيث ترنح جسدها وكأنها قد أصيبت بالحمى .وعاد ذهنها للتفكير في طريقة جديدة لإثارة انتباهه .

تمتعت جوردي منذ ولادتها كساحرة بهبات خاصة فبالإضافة لجمالها الفاتن الذي صنفها كأجمل فتاة في المستعمرة فقد تمتعت بالجاذبية القادرة على تطويع قلب أي شاب أراده قلبها .لكنها لم تكن محظوظة كفاية لتجد أحدا يثير اهتمامها .

وعند بلوغها السادسة عشر من عمرها حدث الشيء الذي غير حياتها الى الأبد .

ففي يومها الأول في ثانوية ديريا المختلطة للشبان الموهوبين وأثناء تجولها في باحة المدرسة وهي مستمتعة بنظرات الإعجاب التي أحاطتها في كل خطوة كانت تخطوها .وأنفها المتغطرس كان يشتم القلوب المسحوقة والتي كانت تتساقط أمام قدميها .بين الحين والآخر كانت تقف متعمدة لتسأل عن الاتجاهات وهي تراقب بنشوة صدمة الفتى الذي كان يقع اختيارها عليه في كل مرة .

The cold dance II الرقصة الباردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن