◦•●◉✿ الفصل 10 ✿◉●•◦

29.3K 1.7K 587
                                    




"أوه .يال حظك جولي .أتمنى لو نتمكن من قضاء ليلتنا الأولى في الكهف أيضا ". قالت فريا متبرمة وهي تنكز ذراع جولينا بمرفقها .

"إنه مكان للحالات المستعصية ".رد ليوس وهو يغمز جولينا التي بدت بخديها المنتفختين كأنها كرة مطاطية ممتلئة بالمياه المتحركة عن آخرها ولا تحتاج سوى الى وخزة دبوس صغيرة كي تنفجر مسبتا البلل لكل من حولها .

"للميؤوس منهم ".صححت لليوس بتنهيدة عميقة وعينيها مركزتين على الثنائي آنسيا وجايد .وبمجرد أن تحركا من مكانهما حتى قفزت في إثرهما غير عابئة بزوجها ريغن الذي كان ينتظرها بصبر في الزاوية كي تنهي حديثها مع أصدقاءها .

لم يسمح ريغن للبرودة التي كانت تعامله بها جولينا ولا للإهمال الذي يشعر به من طرفها أن يؤثر في حبه لها .فقد كان قد قرر ان يعمل بنصيحة جدته التي أخبرته أن حب الرجل وقلبه الكبير قادر على أن يلين قلب أي فتاة اتجاهه ،حتى لو كانت فتاة قاسية كجولينا .فالفتيات يحببن أن يعاملن كسيدات وأن يغدق عليهن بالعاطفة والحنان مهما تجسدت في طبيعتهن من قسوة.

وهذا ما كان مستعدا ليدخل في غماره منذ بداية هذه المغامرة .انطلق ريغن خلف عروسه وكتم الغيرة المسعورة التي اشتعلت في قلبه حين رآها كيف تلتصق بظهر جايد غير عابئة بالقوانين ولا بالعواقب .

بدت آنسيا وجايد كطائرين قد أذاب العشق ريشيهما ليكتفيا بعناق حميمي كي يحتميا بداخله من الجو البارد الذي كان يسبب الرعشة لجسديهما .تبعا المعالج نحو الكهوف حيث سيقضي الثنائيات دوي الدوائر الحمراء ليلتهم الأولى بينما توجه الآخرون الى المخيم .

كانا غارقين في مشاعرهما ما جعلهما لا ينتبهان لجولينا التي كانت تكاد تلتصق بظهر جايد وهي تهمس بلغتهما السرية .كانت واثقة من أنه سينسى عروسه ويستدير نحوها .لكنه لم يفعل وهذا جعلها تكاد تقد صوابها .

جايد لا يحب آنسيا .لم يخترها .القدر هو الذي أرغمه على الزواج بها .كانت واثقة من ذلك .أقنعت نفسها بتلك الفكرة حتى عندما تبعته الى الخارج ذات مرة ورأته وهو يراقبها كالفتى الهائم .ليس مرة واحدة بل مرات كثيرة لا تحصى .

تراجعت الى الخلف بوجه محتقن كسمكة غاضبة وسمحت لإيليار وبافي بتجاوزها حيث لم تعد راغبة في رؤية الشخص الذي أحبته منذ طفولتها يبتسم كالمتيم لتلك البشرية الملعونة .مد ريغن ذراعيه ليحتضنها حيث كان جسدها ينتفض بالكامل فزمجرت وهي تدفعه بعيدا :"لا تلمسني أيها البرمائي القذر ".تصلب ذقنها وبدت أنها تتوق لتفجير أشياء تعيسة تراكمت بصدرها .

تابعت وهي تضغط على أسنانها :"أشعر بالقرف من جلدك الملطخ بالمخاط والقمامة ".وبمجرد أن بصقت كلماتها في وجهه حتى امتقع لونها وضغطت على لسانها لتوقف نفسها وقد أدركت أنها قد بالغت كثيرا بردت فعلها .

The cold dance II الرقصة الباردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن