المقدمة

1.3K 52 64
                                    

🎊 عيد مبارك يا رب ينعاد عليكم بالصحة والعافية 🎊
.
.
.
.


اللعنة ... اليوم هو ال٢٣ من ديسمبر كم اكره هذا التاريخ ، والدتي توفيت الشهر الفائت وطلب مني ايصال هذا الصندوق لرجل يسكن في هذا الحي ... الجو بارد اللعنة .

نظرت حولي لعلي ارى من يراقبني لكن لسوء حظي لا احد في الخارج ... جسدي يرتجف ليس برداً بل خوفاً هذا يتكرر للمرة الخامسة هذا الشهر اللعنة ... حاولت تجاهل الامر وسرت نحو الطريق الفرعي وانا انظر الى الغيوم تتسحب لتملئ السماء ويبدو انها ستثلج قريباً .

.
.
.

رأيته يركب الحافلة التي تحركت .. يحب الجلوس قرب النوافذ .. يا الهي ، لطيف يبدو انني سأحتفظ بك ، لقد راني وتغيرت تعابير وجهه ، ليراني لا مشكلة فهو سيبقى في النهاية عندي .. استدرت وتركته انوي تغيير مكاني والذهاب الى مكان اخر مثل مدينة تحيطها الجبال او غابة .

.
.
.

استيقظت صباحاً وانا اشعر ان ضهري سينكسر فنهضت نحو الحقيبة التي انزلتها عن السرير ليلة امس ابحث عن دوائي الذي لا اعلم لما امتلك دواءاً لالم ضهر دون معرفتي لسبب الالم .

.
.
.

( كان من الافضل ان تخبرك والدتك لكن ، حسناً .. سأخبرك لكن اولاً عليك تناول دوائك )

.
.
.

بقيت انظر الى شقته وانا ارى ضله يتحرك في الشقة من نافذة غرفته وحتى نافذة الشرفة ثم اختفى لعدت دقائق .. سحبت سجارة وفتحت نافذة السيارة وبدأت ادخن وانا اراه يقف الى الشرفة ويحدق بالسماء مبتسماً ثم نظر نحوي .. انا اراه وهو يراني لكن لا يعرفتي .

.
.
.

صرخت به بعد ان جالت عيناي في المكان المرتب وكأنه تم اعداده منذ وقت طويل .. ثم نظرت اليه .. عيونه الثاقبة والحادة تلك وكأنه تريد اختراق دماغي  ( لما تحبسني هنا؟ من تكون ؟ وماذا تريد ؟) امال رأسه بشكل مرعب يغطي نصف وجهه قناع .

.
.
.

كان يماطل لابعاد السلاسل وانا لتو عدت وراسي يؤلمني وهو يتجاهل حديث فلم يكن بوسعي سوى الصراخ عليه وتهديده بالقتل  ( توقف عن الحركة والا قتلتك بتلك السكين كما فعلت بتلك السيدة التي دفنتها في الحديقة ) التزم الصمت ولم يتحرك وعيونه تجمعت به تلك الدموع لكنه لم يبكي .

.
.
.

منذ اسبوع و انا اشعر بالخمول .. اريد النوم .. وجسدي .. جسدي يؤلمني هل انا مريض .. هل سأموت قريباً ؟ رأيته يدخل ويتحدث مع والجيد انه لم يعد يقيدني بتلك السلاسل منذ ذلك اليوم وسمح لي بالتجاول في المنزل .. اقترب يحدق في وجهي .

.
.
.

اصبح يشاركني غرفتي لكنني قلق منذ فترة وهو بوضع سيء .. حاولت تجاهل الامر لكن هناك خطب ما به .. دخلت وتحدثت اليه لكنني سكت عندما رأيته يبكي ويحتضن ساقيه واحد يديه على ضهره .. ناديته وتحدثت لكن لا فائدة فأضطررت لحمله واخذه للطبيب .

.
.
.

لا يستطيع عقلي استيعاب ما سمعته من الطبيب وحتى هو .. كيف ذلك ؟ لكنني مجرم .. لقد دمرته ودمرت نفسي .. كيف اصلح كل هذا .

.
.
.

منذ عدت اشهر وانا هنا .. يزورني صديقي وصديقه لكنني لا اشعر بشعور جيد .. اتمنى ان لا يحصل شيء .. ان حصل شيء ما من سيعتني بك .. انا اخاطبه .

.
.
.

اسرع ناطقاً نحوي بخطواته الصغيره ( بابا من ذلك الرجل الذي يراقبنا ؟) رفعت رأسي ونهضت بسرعة وعيناي تبحث عنه .. ربما شخص اخر او ربما هو رأه روحاً ولم يعد حياً .. في العادة الاطفال ترى الارواح .

.
.
.

اتصل الاصغر علي قائلاً ( عمي تعال ، بابا يبكي في غرفته وانا قلق عليه ) ذلك الفتى اعجوبة ونسخة منه ، اخبرته انني في طريقي اليهم وسأكون معهم بعد لحظات .

.
.
.
.

هذه مقدمة لللرواية وبتنزل قريب .. ما راح احدد وقت للتنزل ولا وقت نزولها بس ابغى ثقتكم وانتظاركم .
.
.
.
سلام

.. إسحبني إلى الخارج / Pull me Out ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن