المرة الاولى ( مجبر )

592 33 95
                                    

تجاهلوا الخطاء

.
.
.

استمتعوا

.
.
.

< اوم >

تركته وخرجت وجلست على الاريكة .. كنت اشعر بالسعادة وحتى انني ابتسمت لانني تذكرت ملمس يديه وكيف يمسح على رأسي وظهري وكيف يلعب بخصلات شعري .. بقيت جالساً في مكاني حتى السبعة والنصف .. قررت تحضير العشاء واخراجه ليتجول .

دخلت المطبخ واخرجت الاغراض وفتحت الباب له بعد ان تأكدت من اقفال ابواب الخروج .. ناديته ليخرج .. خطوات مرتجفة .. ثياب مرتبه ووشاح على كتفه .. يبدو ان منزلي في الاعلى بارد اكثر من غرفته في الاسفل .. تحدثت وانا اقطع البصل

( المنزل كله امامك تجول به لكن ممنوع عليك الصعود للطابق العلوي .. الثلاجة فيها جميع ما تشتهيه و الايباد على الطاولة فيه الكثير من الافلام )

نظر نحوي و تقدم و جلس بأدب ينظر نحوي وينقل نظره في المطبخ والمنزل ثم تحرك نحو الثلاجة .. فتح بابها ونظر .. لاحظت اللمعان في عينيه ثم عدت اقطع واسمعه يسالني

( هل يمكنني اكل قطعه من الفراولة ؟)

اجبته

( يمكنك .. خذ صحناً و ضع فيه فراولة وجلس وتناولها على الطاولة )

اعلم انه يحبها بل هو يعشقها .. اخذ اربع فقط و انا احدق به ليسألني

( هل اخذت الكثير ؟)

اجبته وانا اخرج الطماطم

( هذه الفراولة لك .. انا لا احبها لكنني اشتريتها اليوم لك يمكنك ان تتناول منها قدر ما تشاء لكن ليس كلها )

نظر في وجهي مطولاً فتخطيته وانا اراه قد ملئ صحنه وتوجه نحو الطاولة وجلس يأكل .. هل هو يبكي ؟ .. لاحظت انه يمحو دموعه قبل نزولها .. لما ؟ اعتقد لانه طفل مدلل وانا احبسه هنا لم يتقبل الامر بعد .

.
.
.

* ملاحظة كاتب / اوم لن يلاحظ ابداً ما يمر بداخل نون من ذكريات .. يحصل كثيراً الجميع يظن ان المدللين يعيشون بسعادة لكن على العكس هم يدفعون ثم الدلال نفسياً .. الناس لا تعرف ما يحصل خلف الابواب .

.
.
.

انهى طعامه و نهض وغسل طبقه واعاده الى مكانه ووقف عند باب القبو فاوقفته وسألته

.. إسحبني إلى الخارج / Pull me Out ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن