تسلل

326 33 61
                                    

تجاهلوا الاخطاء

.
.
.

استمتعوا

.
.
.

* نانون *

.
.
.

غادر اووف وتركني في مكاني لاسرع الى الداخل لكن لحظة اين غون .. بحثت عنه وسمعت صوته من الحمام .. هل هذه شهقات ؟ هل هو يبكي ؟ .. طرقت الباب وسمعت صوته وهو يقول ان الباب مفتوح .. فتحته ونظرت اليه وهو ينزل رأسه تجنب نظري ، جلست بجانبه وانا اتحدث

( ليس من العيب البكاء .. لكن توقف .. هذا يكفي .. ألم تكتفي من عقابه ؟)

لم يجبني وغادر الحمام .. تنهد وتبعته بصمت ليس لي الحق في الحديث معه بتلك الطريقة جلست على الاريكة ورأيته يجلس في الشرفة يحدق بالسماء في هدوء لاحظت دموعه تلمع وهو صامت .. هل هو هذا الالم بصمت ؟ هل سأمر بما يمر به الان ؟ هل سأتألم وابكي بصمت كذلك ؟ شردت في افكاري ثم هززت رأسي ونهضت الى غرفتي .. غيرت ثيابي وخرجت انظر اليه ثم تحدثت

( سأترك الباب مفتوحاً .. ان .. ان اردت المجيء الي فانا مستيقظ )

تركته ودخلت مستلقي في سريري وانا اراه يدخل الغرفة .. كنت اقرأ كتاباً وعندما رأيته اغلقت الكتاب ووضعت على الطاولة .. اقترب مني واستلقى يحشر رأسه في صدري ويبكي ناطقاً

( لكنني ما زلت اشعر بالآلم مرتين في قلبي .. احداها ضرره الذي تسببه لي والاخرى ضرري الذي سببته له)

احترت كيف اواسيه فانا لم امر بهذا الشعور .. لم اتعلم كيف اواسي الناس .. كنت حبيس المنزل لسنوات .. لا اصدقاء ولا اخوة وحتى امي لم تعلمني كيفية التصرف .. تذكرت معاملته معي وكيف يربت على راسي وكيف يعتني بي واردت ان اعامله بذات الطريقة وحقاً اخذته الاحلام .

اخذني النوم انا كذلك ولوقت متأخر .. استيقظنا معاً في الساعة العاشرة والنصف صباحاً هو كان هادئ وانا كذلك .. لا عرف ماذا افعل وتباً لامي ، وبما اننا لم نذهب الى الجامعة بسبب نومنا المتأخر قررنا الذهاب الى المطعم لنتناول الطعام ولا اعلم ان كان فطوراً ام غداء .

دخلنا وانا ارى شخصاً مألوف يغادر المطعم ومعه شاب يبدوان كزوجين .. هذا المأمور اصبح ضخم البنية .. هل الذي يسير بجانبه شقيقه ؟ لما لاحظ انني اسأل نفسي بصوت عالي ليتحدث غون وهو ينظر الى قائمة الطعام امامه

( هذا ليس مأمور .. بل مدير مركز شرطة المدينة والذي بجانبه زوجه اقصد خطيبه وهو ابن صديق والدي وهو مثلنا لهذا انا اعرفه .. اسمه ميكس )

.. إسحبني إلى الخارج / Pull me Out ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن