صندوق

690 42 125
                                    

تجاهلو الاخطاء

.
.
.

استمتعوا

.
.
.

نانون

.
.
.

اللعنة ... اليوم هو ال٢٣ من ديسمبر كم اكره هذا التاريخ ، والدتي توفيت الشهر الفائت وطلب مني ايصال هذا الصندوق لرجل يسكن في هذا الحي ... الجو بارد اللعنة .

منذ وقت طويل اقف امام الباب متى سيخرج احدهم ... خرجت طفلة صغيرة يبدو انها في العاشرة وتحدثت قائلة

• امي ليست هنا وابي توفي منذ وقت طويل واخي لا اعرف مكانه ... كيف اساعدك ؟! •

انا لن اقضي حياتي كلها ابحث عن زوجته وابنه سأسلمه لتلك الطفلة لتوصله الى والدتها وليذهب الصندوق الى الجحيم انا اموت برداً اضاف الى انني سأغادر المدينة اليوم ، لن ابقى هنا طوال حياتي ، تحدثت معها وانا اضع الصندوق على الارض

( صغيرتي ، عندما تأتي ماما ، اعطيها هذا الصندوق وقولي لها ان العم نانون ابن السيدة كاثرين اوصله وقال ان والدته امرته قبل وفاتها ان يوصله الى هذا المنزل )

هزت الطفلة رأسه فتركته عند باب المنزل وغادرت ، لكن لحظة الطفلة لن تستطيع ادخاله ... نظرت الى الخلف ورأيت يداً تسحبه ، توقفت للحظة افكر هل اعود للتأكد من ان هذه الصغيرة بخير والتأكد من المتطفل في الداخل ام اتراجع .

اللعنة ليذهبوا الى الجحيم وما شأني انا ، بدأت اسير واحث نفسي على السير ، متى ساقابل حب حياتي هر سابقى هكذا عازب ... لحظة جسدي ... هناك من يراقبني ، تباً عيونه تخترق صدري ... انا خائف .

نظرت حولي لعلي ارى من يراقبني لكن لسوء حظي لا احد في الخارج ... جسدي يرتجف ليس برداً بل خوفاً هذا يتكرر للمرة الخامسة هذا الشهر اللعنة ... حاولت تجاهل الامر وسرت نحو الطريق الفرعي وانا انظر الى الغيوم تتسحب لتملئ السماء ويبدو انها ستثلج قريباً .

توجهت نحو محطة الباصات ووقفت هنا ، اختفى خوفي ويبدو انه رحل او انا اختفيت عن انظاره ركبت الباص الذي سيأخذني الى وجهتي وانا اراقب الطريق بعيوني وانا الاحظ سير الباص البطيء ولاحظته ... رايته يقف هناك ويغطي رأسه بقبعه وفمه بقناع لكن عيونه ... ربما انا اتخيل ، يستحيل ان يكون ذات الشخص الذي اشعر بالخوف منه في صدري

* اهدئ نان .. هذا تخيل فقط *

جلست انظر الى اصابعي المرتجفة وانا اقنع نفسي ان كل شيء سيكون على ما يرام وانني اتخيل وانه هذا الشخص الذي رايته يستحيل ان يكون ذاته الذي اخاف من تحديقاته بي .

.. إسحبني إلى الخارج / Pull me Out ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن